تواصل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تعزيز حضورها في المشهد التعليمي السعودي من خلال دعوتها الجديدة للطلاب والطالبات للمشاركة في مسابقة بيبراس موهبة التي تمثل إحدى أبرز بوابات اكتشاف مهارات التفكير الحاسوبي لدى الناشئة.
إقرأ ايضاً:حساب المواطن يطلق تنبيهاً حاسماً للمبتعثين .. شرط خفي يحرمك من التأهيل دون أن تشعرالدفاع المدني يعلن تدخلًا عاجلًا في حي السوق .. ويوضح السبب الحقيقي وراء الحريق
وقد جاءت هذه الخطوة انسجاما مع توجهات وزارة التعليم الرامية إلى دعم الموهبة والابتكار في المدارس السعودية، حيث تؤكد الإدارة أن هذه المشاركة تفتح آفاقا واسعة أمام الطلاب لاكتشاف قدراتهم في مجالات المعلوماتية والتحليل المنطقي.
وبالفعل تستهدف المبادرة شريحة واسعة تمتد من الصف الثالث الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي، الأمر الذي يعكس حرص الجهات التعليمية على غرس المهارات الرقمية في وقت مبكر وتعزيز ثقافة الابتكار بين مختلف الفئات العمرية.
وترى الإدارة أن المسابقة لا تقتصر على اختبار قدرات الطلبة فحسب، بل تمنحهم مساحة للتعرف على مبادئ الخوارزميات والأنماط والتجريد، وهي مهارات أساسية تدعم التحول الرقمي الذي تتبناه المملكة ضمن مشاريع رؤية 2030.
وقد أكدت الإدارة أن موعد إغلاق التسجيل سيكون يوم الاثنين الموافق الأول من ديسمبر 2025، وهو ما يدفع المدارس لتكثيف جهودها لضمان مشاركة أكبر عدد من الطلاب قبل انتهاء المدة المحددة.
وبحسب ما أشارت إليه الإدارة فإن المسابقة تشكل منصة عالمية معترف بها دوليا، الأمر الذي يمنح الطلبة فرصة للمشاركة في منافسات خارجية تعزز ثقتهم بأنفسهم وتوسع مداركهم في مجالات التقنية الحديثة.
ويرى الخبراء أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء جيل قادر على التعامل مع متطلبات المستقبل، خصوصا مع التوسع الكبير في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والحلول الرقمية في مختلف القطاعات.
وقد أوضحت الإدارة أن التسجيل يتم عبر منصة رقمية مخصصة، مما يعكس التوجه المتنامي نحو تسهيل الإجراءات واعتماد الحلول التقنية في تنظيم الفعاليات التعليمية على مستوى المملكة.
وبالفعل شهدت الأيام الماضية اهتماما متزايدا من المدارس التي سارعت إلى تشجيع طلابها على المشاركة، وذلك إدراكا منها لأهمية الاحتكاك بالمنافسات الدولية في صقل المهارات وتنمية القدرات.
وتشير الإدارة إلى أن المسابقة توفر بيئة آمنة ومحفزة للطلاب، حيث يتم تصميم التحديات بطريقة تشجعهم على التفكير التحليلي والتعامل مع المشكلات بخطوات منظمة وبمستوى يناسب كل فئة عمرية.
وقد شددت الإدارة على أن دعم الموهوبين يمثل أولوية استراتيجية في منظومة التعليم، خاصة مع اعتماد أساليب تعليم حديثة تركز على الإبداع والابتكار عوضا عن التلقين التقليدي.
ويمثل إشراف مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة على المسابقة قيمة إضافية، إذ تحظى المؤسسة بخبرة طويلة في رعاية المواهب السعودية وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في مشاريع نوعية.
وترى الإدارة أن اتساع نطاق المشاركة ليشمل جميع مدارس المنطقة يسهم في خلق روح تنافسية صحية، كما يعزز الثقافة الرقمية ويرسخ مفاهيم التفكير المنهجي لدى الطلبة.
وقد لفتت الإدارة إلى أن المسابقة تعد امتدادا لبرامج أخرى تسعى لرفع مستوى الوعي بأهمية علوم الحاسب، مما يهيئ جيلا متمكنا من المهارات الرقمية التي تتطلبها سوق العمل المستقبلية.
وبالفعل تضع المملكة الاستثمار في العقول الشابة ضمن أولوياتها، حيث تعمل الجهات التعليمية على تنفيذ مبادرات نوعية تعزز جاهزية الطلاب وتمنحهم فرصا للتطوير المستمر في المجالات التقنية.
ويرى المراقبون أن استمرار مثل هذه الفعاليات يسهم في بناء منظومة تعليمية مرنة وقادرة على الاستجابة للتغيرات المتسارعة في الاقتصاد الرقمي، كما يرسخ مكانة المملكة في دعم الابتكار.
وقد دعت الإدارة جميع الأسر إلى تشجيع أبنائها للمشاركة والاستفادة من التجربة، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تصنع فرقا حقيقيا في مسار الطالب الأكاديمي والمعرفي.
وبالنهاية تشدد الإدارة على أن الوقت المتبقي يمثل فرصة ثمينة، حيث يمكن للطلاب استغلاله للتسجيل وخوض تجربة تعليمية مختلفة تسهم في توسيع مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.