أعلنت أمانة محافظة جدة رفع جاهزيتها الميدانية لمواجهة الأمطار المحتملة خلال الأسبوع الجاري، وذلك استنادًا إلى التقارير الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد التي تشير إلى توقعات بهطولات متفاوتة على مناطق عدة داخل المحافظة.
إقرأ ايضاً:"الأحوال المدنية" تكشف عن إصدار جديد يثير الاهتمام.. مزايا غير مسبوقة في أهم وثيقتين بالمملكة!لجنة توطين الوظائف في نجران تطلق "تحذيراً نارياً" لأصحاب المحلات.. 7 فرص جديدة يجب توطينها فورا لتجنب العقوبة!

وتأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات مبكرة تهدف إلى تعزيز قدرات الاستجابة السريعة، حيث بدأت الأمانة في تفعيل خططها التشغيلية وفق مستويات الإنذار المحدثة، لضمان التعامل الفعّال مع أي حالة مطرية مرتقبة.

وأكدت الأمانة أن فرقها الميدانية باشرت تنفيذ خطط الانتشار في مواقع مختلفة، مع توزيع الآليات والمعدات الثقيلة في نقاط مدروسة مسبقًا، بما يضمن التدخل السريع عند الحاجة وذلك بالتنسيق المباشر مع الجهات المختصة.

وتحرص الأمانة على تحديث جاهزيتها من خلال مراجعة خطط الطوارئ بشكل مستمر، إلى جانب اختبار كفاءة المعدات والتجهيزات التشغيلية التي تدخل ضمن منظومة إدارة الأمطار والسيول.

وأوضحت أن الجهود الحالية تشمل رفع مستوى التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل الدفاع المدني والجهات الأمنية وشركات المرافق، لضمان وحدة العمل والتعامل المتزامن مع أي تغيرات مناخية مفاجئة.

وتواصل الأمانة استعداداتها الموسمية من خلال تعزيز قدرات 15 مركز إسناد يعمل ضمن نطاق 11 بلدية فرعية، ما يعزز القدرة على الانتشار السريع وتوفير الدعم اللوجستي في كل الأحياء.

كما تعمل الفرق الميدانية على تنفيذ أعمال تنظيف وصيانة شبكة تصريف مياه الأمطار، بما يشمل إزالة العوالق والرواسب من المصارف الأرضية والفتحات الشبكية لتحسين كفاءة تدفق المياه.

وتشمل أعمال الصيانة أيضًا التأكد من جاهزية المضخات الثابتة والمتحركة، والقيام بفحوصات دورية للتحقق من عدم وجود أعطال قد تؤثر على سرعة التصريف وقت هطول الأمطار.

وأكدت الأمانة أن متابعة جاهزية الأفراد تُعد عنصرًا أساسيًا في منظومة التعامل مع الحالات الطارئة، حيث يتم التأكد من جاهزية فرق التشغيل والبلاغات وخطوط الدعم الفني.

ويخضع العاملون في الفرق الميدانية لدورات تدريبية متقدمة في أساليب التعامل مع تجمعات المياه، إضافة إلى تدريبات على إدارة المعدات المتخصصة لضمان أعلى مستويات الكفاءة.

وتتابع الفرق المختصة تحديث الخرائط الميدانية لمواقع تجمعات المياه التاريخية داخل جدة، بهدف تعزيز مستويات المراقبة وتحديد النقاط الحرجة التي قد تتطلب تدخلًا سريعًا.

كما تعتمد الأمانة على أنظمة تكنولوجية لدعم عمليات الرصد، بما يشمل استخدام كاميرات المراقبة المنتشرة ومؤشرات الارتفاع الخاضعة للقياس المستمر في مواقع مختلفة.

وأكدت الأمانة أنها تواصل متابعة تنبيهات المركز الوطني للأرصاد، إلى جانب التنسيق مع مركز إدارة الأزمات والكوارث، وذلك لضمان اتخاذ الإجراءات الاستباقية فور ورود أي تحذيرات رسمية.

ويتم تحديث خطط العمل لحظة بلحظة بناءً على ما يصدر من تقارير تتعلق بشدة السحب وتقديرات الهطول، لضمان مرونة التعامل واستباق أي مخاطر محتملة.

كما كثّفت الأمانة جهودها في نشر الرسائل التوعوية عبر مختلف منصاتها الرسمية، بهدف إرشاد السكان والزائرين إلى سبل الوقاية أثناء هطول الأمطار وتجنب مواقع تجمع المياه.

وتشمل الرسائل التوعوية التأكيد على أهمية الابتعاد عن الأودية ومجاري السيول وعدم استخدام الطرق غير الممهدة، إضافة إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات قد تسهم في تعزيز مستوى السلامة العامة.

وتعمل الأمانة على دعم جهود الجهات المختصة خلال فترات الأمطار عبر توفير المعدات والخدمات اللوجستية التي تسهم في تسريع الاستجابة، بما يضمن تقليل آثار الحالة المطرية على الحركة اليومية.

وترى الأمانة أن التعاون المجتمعي يشكل عنصرًا تكميليًا مهمًا، حيث يعزز فرص النجاح في مواجهة الحالات الطارئة من خلال التزام السكان بالتعليمات الرسمية والبلاغات الصادرة.

وتختتم الأمانة تأكيدها على جاهزية جميع قطاعاتها وفرقها للعمل على مدار الساعة خلال فترة تقلبات الطقس، مشددة على أن سلامة السكان والزائرين تمثل أولويتها القصوى في جميع الإجراءات المتخذة.