تواصل أمانة العاصمة المقدسة تنفيذ حملتها الميدانية الواسعة مكة تصحح التي تهدف إلى تعزيز الامتثال وتنظيم بيئة العمل داخل الورش والمستودعات والأسواق، حيث سجلت الأمانة تنفيذ أكثر من ستة آلاف إجراء ميداني ورقابي خلال الفترة من الثامن حتى الخامس والعشرين من نوفمبر 2025 بما يعكس قوة الحضور الرقابي وارتفاع مستوى الانضباط في مختلف المواقع.
إقرأ ايضاً:الهلال يفجّر مفاجأة مدوية .. سرّ التحركات التي هزت مستقبل أحد أعمدته الدفاعيةإعلامي يفجّر تصريحات مدوّية حول صدارة النصر .. السرّ الذي غيّر ملامح روشن
وأوضحت الأمانة أن هذه الجولات تأتي في إطار خططها المستمرة للرقابة على الأنشطة التجارية والخدمية، وذلك لضمان رفع مستوى الامتثال والحد من الممارسات المخالفة التي قد تُخل بالأنظمة أو تشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة العامة داخل العاصمة المقدسة.
وأكدت الأمانة أن الحملة أسفرت عن إغلاق عدد كبير من المواقع المخالفة، حيث جرى إغلاق مئات الورش التي لا تطبق الاشتراطات النظامية إلى جانب إغلاق مستودعات غير مرخصة كانت تمارس أنشطة تخزين عشوائية تشكل خطورة على المستهلكين وعلى البيئة المحيطة بها.
وشملت نتائج الحملة زيارة عدد كبير من الأنشطة الغذائية التي تخضع لرقابة صحية مستمرة، إذ قامت الفرق الرقابية بزيارة آلاف المطاعم في مختلف الأحياء للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية واتباعها لمعايير السلامة الغذائية.
كما شملت الجولات المرور على مئات محال التموينات التي تُعد من أبرز الأنشطة الخدمية اليومية، وذلك للتأكد من سلامة المنتجات المعروضة ومطابقتها للمواصفات المعتمدة، بالإضافة إلى التحقق من التزام العاملين بالاشتراطات النظامية.
وامتدت أعمال الرقابة إلى زيارة محال الفود ترك المنتشرة في عدة مواقع، حيث نفذت الفرق جولات ميدانية على أكثر من ألف موقع للتحقق من نظامية النشاط وضمان التزام المحال المتنقلة بالإجراءات الصحية والبلدية المعتمدة.
وأكدت الأمانة أن الجهود شملت إصدار إشعارات رسمية لمعالجة أو إزالة الملاحظات المرصودة، حيث جرى تسجيل مئات الملاحظات على مواقع مختلفة وتوجيه ملاكها باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح وضعها خلال المهلة المحددة.
كما تابعت الفرق الرقابية وضع البسطات في أسواق النفع العام، حيث تمت متابعة مئات البسطات لضمان تنظيمها ومنع أي تجاوزات تتعلق بإشغال المواقع أو ممارسة البيع دون تراخيص نظامية مما يساهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للمتسوقين.
وأوضحت الأمانة أن حملة مكة تصحح تهدف إلى خلق بيئة تشغيلية أكثر أمانًا داخل العاصمة المقدسة، وذلك من خلال معالجة المخالفات بشكل مباشر ووضع آليات للحد من تكرارها بما يعزز نظامية الأنشطة التجارية والخدمية.
وأكدت أن استمرار الحملة يأتي ضمن توجهات الأمانة لتكريس الرقابة الاستباقية عبر تكثيف الجهود الميدانية التي تشمل مختلف الأحياء والمواقع الحيوية، مما يضمن وصول الرقابة إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتنظيم.
وأشارت الأمانة إلى أن هذه الحملات تسهم في تعزيز جودة الحياة من خلال توفير بيئة عمل آمنة ومنظمة، خاصة أن العاصمة المقدسة تشهد كثافة سكانية عالية وحركة تجارية نشطة تتطلب مستوى رقابيًا متقدمًا.
وبيّنت أن الحملة تركز على معالجة المواقع العشوائية التي قد تشكل خطرًا على السكان أو المتسوقين، حيث تعمل الفرق على رصد أي نشاط غير نظامي وإزالته بشكل فوري وفق الإجراءات المعتمدة.
وتابعت الأمانة أن خطة مكة تصحح تقوم على أسلوب رقابي شامل يجمع بين المراقبة اليومية والتدخل العاجل، ما يجعلها من أكثر الحملات تأثيرًا في معالجة تشوهات البيئة الحضرية داخل العاصمة المقدسة.
وأوضحت أن الأمانة تعتمد على منهجية ميدانية مرنة تتكيف مع طبيعة كل حي ونشاط، حيث يتم تخصيص فرق رقابية مدعومة بالتجهيزات اللازمة لرصد المخالفات بدقة واتخاذ الإجراءات المطلوبة دون تأخير.
كما أكدت أن الدور المجتمعي يعد عنصرًا مهمًا في إنجاح مثل هذه الحملات، إذ تدعو الأمانة السكان وأصحاب الأنشطة إلى التعاون والإبلاغ عن أي مخالفات بهدف تعزيز الرقابة وحماية المرافق العامة.
وأضافت أن التزام أصحاب الأنشطة التجارية بالاشتراطات البلدية يجنبهم الوقوع في المخالفات، ويساهم في تحسين مظهر المدينة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار والمقيمين على حد سواء.
وأشارت الأمانة إلى أن التركيز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة يأتي ضمن أهداف الحملة، كونها تشكل نسبة كبيرة من الأنشطة التجارية التي تتطلب متابعة مستمرة لضمان جودة أدائها وانضباط عملياتها.
ولفتت إلى أن نتائج الحملة خلال الفترة الماضية تعكس تطورًا ملحوظًا في مستوى الاستجابة من أصحاب المنشآت الذين أظهروا تجاوبًا أكبر مع تصحيح أوضاعهم ومعالجة الملاحظات التي رصدتها الفرق.
وأكدت الأمانة أنها ماضية في تنفيذ جدول ميداني مكثف يشمل جميع الأحياء والأسواق ومواقع الأنشطة التجارية بهدف الوصول إلى بيئة تشغيلية آمنة ومنظمة تتوافق مع أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
واختتمت الأمانة بالإشارة إلى أن حملة مكة تصحح ستستمر كأحد أهم برامجها الرقابية، مؤكدة أنها ستواصل متابعة الأنشطة كافة لضمان تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة بما يعزز جودة الحياة في العاصمة المقدسة.
