هيئة العناية بالحرمين.
هيئة العناية بالحرمين تفاجئ الزوار .. ما دفعها لتقديم هذه الخدمة الحساسة بلا أي رسوم
كتب بواسطة: هلال الحداد |

تعلن الهيئة العامة للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن استمرار خدمة حفظ الأمتعة المجانية، إذ تؤكد أن هذه المبادرة تأتي ضمن توجّهها لتعزيز جودة الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، وبذلك تسعى إلى دعم تجربة ضيوف الرحمن بوسائل عملية ترفع مستوى الراحة والتنظيم.
إقرأ ايضاً:"الهيئة العامة للأمن الغذائي" تطلق مفاجأة الدفعات.. رقم قياسي مذهل تم إيداعه في حسابات المزارعين مؤخرًا!8 أطعمة شائعة في الشتاء تدمر شعرك.. تعرف عليها قبل فوات الأوان

وقد أوضحت الهيئة أن الخدمة تعمل على مدار 24 ساعة دون توقف، إذ تم تجهيز مواقع مخصّصة داخل نطاق المسجد الحرام لإدارة عمليات الإيداع والاستلام، وذلك في إطار منظومة متكاملة تعتمد أعلى معايير الأمان.

ويرى مسؤولو الهيئة أن توفير الخدمة بشكل مجاني يعكس التزامًا راسخًا بتسهيل أداء الشعائر، إذ يُعفى الزائر من حمل الأمتعة أثناء الطواف أو السعي، مما يتيح له التحرك بانسيابية داخل ساحات المسجد دون عوائق.

وبحسب ما أكدته الهيئة فقد تم اختيار ثلاثة مواقع رئيسية لتقديم الخدمة، حيث روعي في توزيعها أن تكون بالقرب من أهم مسارات الحركة لضمان سهولة الوصول من جميع الاتجاهات المحيطة بالمسجد الحرام.

وبالفعل يشمل الموقع الأول الساحة الغربية خلف دورات المياه رقم 6، إذ يُعد هذا الموقع من أكثر النقاط استخدامًا لزوار المنطقة الغربية من المسجد نظراً لقربه من مداخل رئيسية تخدم كثافة بشرية عالية.

ويرتبط الموقع الثاني بشارع أجياد بجوار دورات المياه رقم 2، وقد اختير هذا الموقع لأنه يخدم الزوار القادمين من الجهة الجنوبية والتي تشكل ممراً أساسياً إلى المنطقة المركزية حول المسجد الحرام.

أما الموقع الثالث فيقع بالساحة الشرقية بجوار مكتبة مكة المكرمة، وقد جاء اختياره نتيجة قربه من مداخل تُعد الأكثر استخدامًا لدى شريحة كبيرة من المعتمرين، مما يجعل الخدمة في هذا الموقع ذات أهمية خاصة.

وترى الهيئة أن هذه التوزيعات المكانية تضمن خيارات متوازنة للزوار، إذ يمكن الوصول إلى أي من المراكز دون الحاجة للالتفاف أو الدخول في مسارات مزدحمة، وهذا ينسجم مع مبادئ إدارة الحشود المطبقة في المسجد الحرام.

وقد خصصت الهيئة أيضا نقاطًا معتمدة للاستلام والتسليم تشمل باب الملك عبدالعزيز رقم 1، وهو أحد الأبواب الأكثر نشاطًا نظرًا لقربه من ساحات تستقبل أعدادًا كبيرة من الزوار على مدار اليوم.

وبالفعل يعد باب الملك فهد رقم 79 نقطة مهمة ضمن منظومة الحركة، إذ يخدم مسارات رئيسية يتدفق عبرها الزوار خلال أوقات الذروة في المواسم والمناسبات الدينية المختلفة.

وترى الهيئة أن هذه النقاط اختيرت بعناية لتسهيل عمليات التسليم والاستلام دون تعطيل حركة المصلين، وذلك ضمن خطة دقيقة تنسجم مع معايير التنظيم المتبعة في الحرم المكي.

وقد أكدت الهيئة أن الخدمة تُدار بإجراءات مهنية تضمن الحفاظ على أمتعة الزوار، إذ يتم فحص الحقائب وتوثيقها إلكترونياً قبل تخزينها لضمان أعلى درجات الأمان والموثوقية.

وبالفعل يتولى كوادر مدربة الإشراف على العملية كاملة، إذ يمتلك الموظفون خبرة في التعامل مع مختلف أنواع الأمتعة وتقديم المساعدة الضرورية للزوار ممن يحتاجون دعماً إضافياً.

وترى الهيئة أن تقديم الخدمة مجانًا بالكامل ينسجم مع توجهات المملكة في دعم ضيوف الرحمن، إذ تأتي المبادرة ضمن سلسلة من الخدمات النوعية التي تسعى لتطوير التجربة الدينية في محيط المسجد الحرام.

وقد أكدت الجهات المعنية أن هذه الخطوات تتوافق مع مستهدفات رؤية 2030 التي تضع خدمة الحجاج والمعتمرين في صدارة أولوياتها، عبر تطوير بنية تحتية متقدمة تعزز سهولة الحركة وجودة الخدمات.

وبالفعل تشير المؤشرات الأولية إلى ارتفاع مستوى الرضا لدى الزوار، إذ أثنوا على التنظيم الدقيق وانسيابية الإجراء، مما يعكس نجاح الهيئة في تحقيق أهدافها التشغيلية.

ويرى متخصصون أن هذه المبادرة تُعد مثالاً عملياً على كيفية دمج الخدمات اللوجستية مع الاحتياجات الدينية، إذ توفر بيئة آمنة ومريحة تسمح بأداء العبادات دون انشغال بالأمتعة.

وقد شددت الهيئة على أنها تواصل تحسين هذه الخدمات بشكل مستمر، إذ تعمل على تقييم التجربة في كل موسم لضمان مواكبة الزيادة المتصاعدة في أعداد زوار المسجد الحرام.

وبالفعل تتجه الهيئة نحو تعزيز التكامل الرقمي في هذه الخدمة، إذ تخطط لإضافة أدوات تقنية مستقبلية تسهم في تحسين الكفاءة، وجعل تجربة ضيوف الرحمن أكثر سهولة وطمأنينة في كل وقت.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار