حقق المنتخب السعودي تحت 23 عامًا خطوة مهمة في مشواره ببطولة كأس الخليج بعدما حجز مقعده في الدور نصف النهائي، حيث جاء ذلك عقب فوزه على نظيره الكويتي بهدف دون رد في لقاء اتسم بالندية والإيقاع المرتفع على ملعب أسباير رقم 1، ليثبت الأخضر حضوره القوي في المجموعة الأولى.
إقرأ ايضاً:أمين محافظة جدة يدشن قنبلة عقارية في أبحر الشمالية.. هذه هي "ملامح المدينة الجديدة" التي ستستوعب 23 ألف ساكنإيجار تفجّر مفاجأة جديدة .. خطوة واحدة تغيّر طريقة تسجيل عداد الكهرباء بالكامل!
وجاء هدف اللقاء الوحيد بتوقيع عبدالله رديف الذي واصل تألقه في البطولة، إذ تمكن في الدقيقة الحادية والستين من استغلال فرصة مثالية داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة بثقة ويمنح المنتخب السعودي أفضلية ميدانية انعكست لاحقًا على نتيجة المباراة.
ورفع الأخضر رصيده إلى ست نقاط بعد تحقيقه فوزًا كبيرًا في الجولة الافتتاحية أمام منتخب البحرين بخماسية مقابل هدف، ليؤكد بذلك قدرته الهجومية وانسجام عناصره الشابة التي تقدم مستويات تعكس جاهزيتها للمنافسة على اللقب الخليجي.
وأظهر اللاعبون السعوديون خلال مواجهة الكويت قوة في التنظيم الدفاعي وقدرة على فرض الإيقاع، إذ تمكنوا من الحد من خطورة المنتخب الكويتي الذي حاول العودة في النتيجة عبر محاولات متفرقة لم تشكل تهديدًا حقيقيًا على مرمى الأخضر.
وتأتي هذه النتائج لتمنح الأخضر دفعة معنوية كبيرة قبل خوض الدور نصف النهائي، خاصة أن المنتخب يقدم نسخة متوازنة تجمع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية، وهو ما يمنحه ثقة إضافية في بقية مشوار البطولة.
وفي المواجهة الثانية التي احتضنها ملعب أسباير رقم 2 حقق المنتخب القطري فوزًا مهما على منتخب البحرين بهدف دون رد، ليحجز بدوره بطاقة العبور إلى نصف النهائي بعد أن قدم مباراة منظمة تكتيكيًا ونجح في استثمار فرصه بالشكل المطلوب.
وسعى المنتخب البحريني إلى تعديل النتيجة خصوصًا في الشوط الثاني، إلا أن الدفاع القطري أحسن التعامل مع الضغط الهجومي وتمكن من الحفاظ على الهدف الوحيد الذي ضمن للعنابي مواصلة مشواره في البطولة.
وبهذه النتائج يصبح المنتخبان السعودي والقطري طرفين ثابتين في نصف النهائي، إذ جمع كل منهما ست نقاط في الجولتين الأولى والثانية، ليؤكدا تفوقهما على بقية المنتخبات المشاركة في المجموعة الأولى.
وأمام خسارتي الكويت والبحرين في الجولتين الأولى والثانية يجد المنتخبان نفسيهما خارج المنافسة رسميًا، حيث لم يتمكنا من تحقيق أي نقطة في مرحلة المجموعات رغم محاولاتهما للخروج بنتائج إيجابية تعيدهما إلى سباق التأهل.
وأثرت الهزيمتان المتتاليتان على مشوار المنتخب الكويتي الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة، إلا أن سوء استثمار الفرص وقوة المنافسين حالا دون تحقيق النتائج المطلوبة التي تضمن له الاستمرار في المنافسة.
كما عانى المنتخب البحريني من ضعف الفعالية الهجومية رغم تقديمه أداء مقبولًا على مستوى الانتشار والضغط، لكنه افتقد للحسم في الثلث الهجومي وهو ما جعله يخسر للمرة الثانية ويودع البطولة مبكرًا.
ويواصل المنتخب السعودي من جانبه تقديم مستويات مميزة في هذه الفئة العمرية، حيث يعكس الأداء الميداني حجم العمل الفني والإداري الذي يبذل لتطوير قاعدة المنتخبات الشابة ضمن إطار رؤية رياضية أكثر اتساعًا.
ويبرز في هذه النسخة تألق عدد من اللاعبين السعوديين الذين نجحوا في لفت الأنظار، خصوصًا في مركز الهجوم وخط الوسط، مما يمنح الجهاز الفني خيارات متعددة يمكن توظيفها في الأدوار الإقصائية المقبلة.
وتشكل مباراة نصف النهائي المقبلة اختبارًا حقيقيًا للأخضر، إذ يسعى من خلالها لمواصلة مشواره نحو النهائي، مستندًا إلى حالة الانسجام التي ظهرت على اللاعبين في الجولتين الأولى والثانية وإلى القوة الذهنية التي أظهرها الفريق في التعامل مع لحظات المباراة.
كما تعطي هذه النتائج مؤشرًا واضحًا على تطور كرة القدم الخليجية في الفئات السنية، حيث شهدت المباريات مستوى تنافسيًا مرتفعًا يعكس تطور المدارس التدريبية والاهتمام المتزايد بتجهيز المواهب الشابة.
ويتوقع متابعون أن تحمل مباريات نصف النهائي صراعًا قويًا يعكس رغبة المنتخبات المتأهلة في الوصول إلى النهائي، خصوصًا أن البطولة تعد محطة مهمة لتجهيز اللاعبين قبل الاستحقاقات القارية المقبلة.
ويأمل الجمهور السعودي أن يستمر الأخضر في تقديم عروض قوية تمهد له الوصول إلى منصة التتويج، مستفيدًا من زخم الفوزين السابقين ومن الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون داخل أرض الملعب.
وتبقى الأنظار موجهة نحو المباراة المرتقبة في نصف النهائي، حيث يتطلع المنتخب السعودي إلى مواصلة مشواره بثبات، معتمدًا على الثقة التي اكتسبها من دور المجموعات وعلى جاهزية لاعبيه لتحقيق إنجاز جديد في البطولة الخليجية.