طقس السعودية اليوم.
عاصفة واسعة تجتاح المملكة .. أمطار غزيرة وإنذارات حمراء في هذه المناطق
كتب بواسطة: فاتن حامد |

أعلن المركز الوطني للأرصاد عن تطور الحالة الجوية التي تشهدها عدة مناطق في المملكة اليوم الأربعاء، وقد جاءت التحليلات الأولية لتؤكد امتداد نطاق السحب الرعدية بصورة لافتة وتزايد تأثيرها على مساحات واسعة من البلاد، مما يعيد إلى الواجهة أهمية الجهوزية في التعامل مع التقلبات المناخية المتكررة في هذا الوقت من العام.
إقرأ ايضاً:الهلال يعلنها من معسكر الإمارات .. قرار إنزاغي المفاجئ يربك حسابات المرحلة المقبلة!"وزارة الصناعة" توجه تحذير حاسم للمستثمرين.. هذه المخالفات رصدت في 276 موقع بالرياض وتعرضك للعقوبة!

وقد كشف المركز الوطني للأرصاد في تقريره أن الأمطار المتوقعة ستكون متوسطة إلى غزيرة على بعض المناطق، وبالفعل تشمل هذه الحالة أجزاء من مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم والرياض والشرقية والحدود الشمالية، بينما تشير البيانات إلى أن ذروة الفاعلية الجوية ستكون خلال الساعات القادمة مع احتمالية تشكّل سيول في المواقع المنخفضة.

وتشير التوقعات إلى أن زخات البرد ستكون حاضرة في بعض المواقع، وقد أوضح خبراء الطقس أن تزامنها مع الرياح النشطة قد يرفع مستوى الخطورة في بعض الطرق المكشوفة، بينما يظل الاهتمام منصبًا على متابعة تأثير هذه الأحوال على الحركة المرورية والتنقلات اليومية.

وبالفعل تمتد الحالة الجوية أيضًا نحو مناطق حائل وتبوك والجوف، إلا أن الأمطار هناك ستكون خفيفة إلى متوسطة بحسب تقرير المركز الوطني للأرصاد، ويرى المتابعون أن هذا التفاوت في قوة الحالة هو أمر طبيعي بالنظر إلى امتداد السحب عبر نطاقات جغرافية متعددة تتباين في تضاريسها وخصائصها.

ويُسجّل اليوم كذلك نشاط ملحوظ للرياح السطحية في مناطق شمال المملكة ووسطها، وقد أشار التقرير إلى أن سرعة الرياح تتراوح بين 18 و40 كم في الساعة، بينما يمكن أن تتجاوز 50 كم في الساعة مع تكوّن السحب الرعدية، الأمر الذي يزيد مستويات الغبار ويؤثر على مدى الرؤية الأفقية.

وفي الجهة الجنوبية من المملكة تتغير حركة الرياح لتصبح جنوبية شرقية إلى جنوبية، ويأتي هذا التباين كنتيجة طبيعية لحركة المنخفضات الجوية العابرة وعوامل تسخين السطح، وقد أوضح خبراء الأرصاد أن هذه التحولات قد تُسهم في سرعة بناء السحب فوق المرتفعات الجنوبية الغربية.

ويواصل التقرير الإشارة إلى تحرك الرياح باتجاه مضيق باب المندب، وهو ما يعكس التأثر المتبادل بين الكتل الهوائية القادمة من البحر الأحمر وتلك المتقدمة من الجنوب، وبالفعل يؤثر هذا التفاعل على حالة البحر وارتفاع الموج في المناطق الساحلية.

وتشير نتائج المتابعة البحرية إلى أن ارتفاع الموج يتراوح بين متر ومترين، وقد يصل لأعلى من ذلك في فترات تشكّل السحب الرعدية، بينما تتطلب هذه الحالة المزيد من الحذر من مرتادي البحر نظرًا لتغيرات الاتجاه وسرعة الرياح بشكل مفاجئ خلال ساعات النهار والليل.

أما حالة البحر في الساحل الغربي فتتراوح بين متوسط الموج ومائج، ويرى مراقبون أن تأثره المباشر بتقلبات الطقس الحالية هو استمرار طبيعي لحركة السحب الممتدة من شمال البحر الأحمر وحتى جنوبه، مما يجعل فترات الاستقرار البحري قصيرة ومتقلبة.

وفي الجزء الشمالي من البحر الأحمر تزداد سرعة الرياح، وقد ذكر التقرير أنها قد تتجاوز 60 كم في الساعة أثناء تكوّن السحب الممطرة، وهذا يرفع احتمالية تشكّل أمواج عالية ضمن نطاق محدود لكنه يتطلب تنبيهًا للوحدات البحرية أثناء تحركاتها التشغيلية.

وبالفعل يرتفع الموج هناك بين نصف متر ومتر ونصف، إلا أنه قد يتجاوز مترين ونصف خلال ساعات الذروة، ويرى خبراء الملاحة البحرية أن هذه القياسات تعكس واحدة من أكثر الحالات نشاطًا خلال الأسابيع الأخيرة خصوصًا في ظل تغيرات موسمية متواصلة.

وتُظهر بيانات الأرصاد أيضًا أن البحر في الشمال سيكون خفيفًا إلى متوسط الموج في فترات الاستقرار، لكنه يتحول إلى مائج سريعًا بمجرد تشكّل السحب، وهو نمط تتوقع الجهات المختصة استمراره حتى انتهاء المؤثرات الجوية المصاحبة للحالة الحالية.

وقد أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بيانًا يدعو فيه المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، ويأتي هذا البيان في ظل اشتداد الحالة المطرية على أجزاء من المنطقة الشرقية حيث تزايدت السحب الركامية بصورة تستدعي المتابعة المستمرة.

وبالفعل جاء بيان الدفاع المدني عقب إصدار المركز الوطني للأرصاد إنذارًا أحمر في بعض المواقع، وهو أعلى درجات التنبيه التي يعتمدها المركز، ويرى المتخصصون أن هذا يعكس جدية الحالة وضرورة الالتزام بالتعليمات الرسمية.

وتؤكد المديرية العامة للدفاع المدني على أهمية الابتعاد عن مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه، وقد نبّهت إلى أن سرعة تشكّل السيول في مثل هذه الظروف قد تكون مفاجئة، مما يستدعي الاستجابة السريعة لأي تحديثات تصدر عن الجهات المختصة.

ويشدد المختصون على أن هذه الحالات الجوية تتكرر خلال المواسم الانتقالية، وبالفعل ترتبط هذه الفترات بتعارض كتل هوائية باردة قادمة من الشمال مع أخرى دافئة رطبة قادمة من الجنوب، مما ينتج عنه تنامي السحب الرعدية بصورة نشطة.

ويرى خبراء المناخ أن مثل هذه التقلبات أصبحت أكثر وضوحًا خلال السنوات الأخيرة، وقد ربطوا ذلك بالتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، مؤكدين أن تعزيز الوعي المجتمعي بات عنصرًا أساسيًا للتقليل من مخاطر الحالات الجوية المتطرفة.

ويأتي كل ذلك ضمن مسار تحرص خلاله المملكة على تطوير منظومة التنبؤات الجوية وربطها بخطط الطوارئ، وبالفعل يُعد هذا التوجه جزءًا من أهداف رؤية 2030 الساعية إلى رفع مستويات الأمان وتعزيز جودة الحياة عبر تحسين إدارة المخاطر الطبيعية.

ومع استمرار الفاعلية الجوية خلال الساعات القادمة، يتوقع المراقبون أن تصدر الجهات المختصة المزيد من التحديثات، ويرى الجميع أن الالتزام بالإرشادات هو العامل الأهم لضمان سلامة المواطنين والمقيمين حتى انتهاء تأثيرات الحالة الجوية الحالية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار