هبوط الذهب وصعود الفضة عالميًا
هبوط الذهب وصعود الفضة، أيهما يحدد مسار 2026 الاقتصادي؟
كتب بواسطة: سماح الرائع |

شهدت أسواق المعادن العالمية تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم إذ فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه الأخيرة التي حققها عندما لامس أعلى مستوى له في نحو أسبوع ويأتي هذا الهبوط في ظل حالة من عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين نتيجة الانقسام داخل مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن قرار خفض أسعار الفائدة الأمر الذي دفع الأسواق إلى إعادة تقييم مسار السياسة النقدية خلال العام المقبل مما انعكس مباشرة على حركة الذهب الذي يعد من أكثر الأصول تأثرًا بتغيرات الفائدة.
إقرأ ايضاً:هيئة العقار تفجّر مفاجأة .. التداعيات التي يواجهها الملاك بعد انتهاء المهلةرابطة الدوري السعودي تحسم الجدل .. اجتماع سرّي ينهي اتفاقاً كاملاً قبل إعلان الوجهة الجديدة للنجم العالمي!

مسار الذهب في ظل انقسام الفيدرالي تأثرت أسعار الذهب سريعًا بالتباينات داخل البنك المركزي الأمريكي حيث أدى غياب رؤية موحدة حول وتيرة خفض الفائدة المتوقعة في 2026 إلى إرباك الأسواق فالمستثمرون يعتمدون على وضوح السياسة النقدية لاتخاذ قراراتهم لاسيما في فترات التقلبات الاقتصادية ولذلك شهدت المعاملات الفورية للذهب هبوطًا بنسبة 0.2% ليصل السعر إلى 4221.49 دولارًا للأوقية بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6% لتسجل 4249.70 دولارًا للأوقية مما يعكس حالة تذبذب واضحة في توقعات المستثمرين.

الفضة تواصل تسجيل مستويات تاريخية وفي الوقت الذي تراجع فيه الذهب تمكنت الفضة من تحقيق ارتفاعات جديدة إذ صعدت في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتبلغ 62.25 دولارًا للأوقية ويأتي هذا الصعود مدفوعًا بزيادة الطلب الصناعي على المعدن وسعي المستثمرين لتنويع محافظهم الاستثمارية في ظل عدم استقرار مشهد الفائدة العالمية كما يشير ارتفاع الفضة المستمر إلى تحول واضح في اتجاهات الاستثمار نحو الأصول ذات الاستخدام الصناعي الواسع.

البلاتين والبلاديوم بين صعود وهبوط لم تقف حركة المعادن عند الذهب والفضة فقط فقد شهد البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1660.50 دولارًا للأوقية بينما سجّل البلاديوم تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليهبط إلى 1479.70 دولارًا للأوقية وهذا التباين بين المعادن يعكس حساسية كل معدن لعوامل العرض والطلب وتغيرات السياسات الاقتصادية العالمية إذ تتحرك هذه المعادن بوتيرة متباينة وفقًا لمراكزها في الأسواق الصناعية.

انعكاسات اقتصادية على المستثمرين عالميًا تؤكد هذه التحركات المتباينة في أسعار المعادن أن الأسواق تمر بمرحلة تجنّب للمخاطر نتيجة غياب الوضوح بشأن قرارات الفيدرالي خلال الفترة المقبلة كما أن المستثمرين يتجهون إلى إعادة هيكلة محافظهم تماشيًا مع التوقعات المتغيرة للفائدة مما قد يدفع إلى مزيد من التقلبات في أسعار المعادن الثمينة خلال الأشهر المقبلة خصوصًا مع استمرار النقاشات داخل البنك المركزي حول مسار التيسير النقدي وتأثيره المتوقع على الاقتصاد الأمريكي والعالمي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار