أعلن نادي الفيحاء عن نجاح العملية الجراحية التي خضع لها مهاجم الفريق الأول لكرة القدم عمار الخيبري، وذلك بعد تعرضه لإصابة قوية أثناء مشاركته في برنامج الفريق الإعدادي في مدينة العين الإماراتية، حيث أثبتت الفحوصات حاجته لتدخل جراحي عاجل لتثبيت عظمة الترقوة.
إقرأ ايضاً:الرياضة السعودية تترقب التغيير الجذري: الجريدة الرسمية تعلن غدًا النظام التشريعي الجديد الذي سيعيد هيكلة الأندية!المرور السعودي يفجرها .. ستة عوامل خفية تقودك إلى كارثة على الطريق دون أن تشعر!
وجرت العملية في مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بحي العليا في مدينة الرياض، ضمن واحدة من أهم المنشآت الطبية المتخصصة في مجال الإصابات الرياضية والعظام، حيث يتلقى العديد من الرياضيين رعاية متقدمة وفق أعلى المعايير الاحترافية.
وقاد العملية فريق طبي متخصص برئاسة الأستاذ الدكتور فوزي الجاسر استشاري جراحة العظام والمفاصل، وهو من أبرز الأسماء الطبية في هذا المجال، حيث أشرف على العملية باستخدام أحدث التقنيات الجراحية لضمان أفضل النتائج العلاجية.
وكان الخيبري قد تعرض للإصابة خلال مواجهة ودية أمام فريق الظفرة الإماراتي ضمن استعدادات الفريق للموسم المقبل، حيث اضطر لمغادرة المباراة بعد شعوره بآلام شديدة في منطقة الكتف نتيجة التحام مباشر أدى إلى كسر في الترقوة.
وخضع اللاعب مباشرة إلى فحوصات دقيقة في مستشفى متخصص خلال المعسكر قبل نقله إلى الرياض لاستكمال تقييم الحالة، حيث أظهرت الأشعة حاجته إلى عملية تثبيت بواسطة الشرائح المعدنية والبراغي لتسريع عملية التعافي وضمان استقرار العظمة.
ونُفذت العملية الجراحية وفق خطة دقيقة تهدف إلى إعادة التوازن الهيكلي للترقوة، مع مراعاة طبيعة حركة اللاعب كمهاجم يعتمد على الالتحامات المباشرة، مما يتطلب تثبيتاً محكماً يكفل له العودة إلى المنافسات دون تأثيرات جانبية مستقبلية.
وأكد الفريق الطبي أن العملية تمت بنجاح كامل ولله الحمد، وأن الوضع الصحي للاعب مستقر، مع وجود مؤشرات إيجابية مبكرة تعكس استجابة جسمه الجيدة للتدخل الجراحي، وفق ما أظهرته الأشعة التقييمية التي أُجريت مباشرة بعد العملية.
ويتوقع الأطباء أن يبدأ الخيبري أولى مراحل التعافي خلال الأيام المقبلة، حيث سيدخل فترة علاج أولي تتبعها مرحلة تأهيل بدني تدريجي، وهي المرحلة الأكثر أهمية لضمان عودته للملاعب بكفاءة وبدون مضاعفات.
ومن المخطط أن يخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي متكامل داخل وحدة الطب الرياضي بالمجمع، وهو برنامج مصمم خصيصاً لحالات إصابات الترقوة لدى الرياضيين، بما يساعده على استعادة القوة العضلية ومدى الحركة الطبيعي في الكتف.
وأبدى الخيبري ارتياحه الكبير بعد نجاح العملية حيث قدم شكره وتقديره للأستاذ الدكتور فوزي الجاسر وطاقمه الطبي على العناية الدقيقة والمتابعة المستمرة لحالته، مؤكداً أن الرعاية التي تلقاها كانت على مستوى عال من الاحترافية.
كما توجه اللاعب بالشكر لمجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي وإدارته وطاقم العمل فيه، مشيداً بالخدمات الطبية المتقدمة التي يقدمها المركز والتي تسهم في خدمة شريحة واسعة من الرياضيين والمرضى في المملكة.
وعبر اللاعب عن تقديره لمجلس إدارة نادي الفيحاء على اهتمامهم بحالته منذ لحظة الإصابة وحتى نجاح العملية، مؤكداً أن الدعم الإداري والطبي كان له أثر كبير في تجاوز المرحلة الأولى من العلاج.
ويُعد مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا إحدى الوجهات الرائدة في مجال الطب الرياضي، حيث يستقبل العديد من اللاعبين المحليين والدوليين الذين يبحثون عن خدمات طبية متخصصة في جراحات العظام والإصابات الرياضية.
وتتميز وحدة الطب الرياضي في المجمع بامتلاكها تجهيزات متقدمة وتقنيات حديثة في العلاج والتأهيل، إضافة إلى فريق طبي محترف يعتمد على بروتوكولات علاجية معتمدة دولياً، ما يجعلها من أبرز الوحدات المتخصصة في هذا المجال.
وتطبق الوحدة برامج دقيقة للعلاج وإعادة التأهيل تضمن للرياضيين العودة إلى الملاعب في أقصر مدة ممكنة، مع مراعاة معايير السلامة الطبية التي تمنع حدوث إصابات متكررة أو مضاعفات مستقبلية.
كما تولي الوحدة اهتماماً خاصاً بالمتابعة اللاحقة بعد العمليات، وهو ما يضمن تقييم تقدم اللاعب والتأكد من التزامه بالبرنامج العلاجي، مما يساهم في رفع مستوى الجاهزية البدنية قبل العودة إلى المنافسة.
وتسهم هذه المعايير العالية في جعل المجمع المقصد الأول لنجوم الرياضة في المملكة وخارجها، خاصة لأولئك الذين يحتاجون إلى تدخلات دقيقة في جراحة العظام والإصابات الرياضية المعقدة.
ويعكس نجاح عملية الخيبري الجهود المميزة التي يقدمها الفريق الطبي في المجمع، والذي يسهم بدوره في دعم الأندية السعودية عبر تقديم خدمات علاجية ذات مستوى عالمي تضمن حماية اللاعبين ورفع كفاءتهم الصحية.
ومن المتوقع أن يواصل الخيبري التزامه بمرحلة التأهيل وفق الخطة التي وُضعت له، على أن يحدد الجهاز الطبي لاحقاً موعد عودته للملاعب بعد التأكد من استعادة كامل قوته البدنية وقدرته على المشاركة دون مخاطر.
ويمثل نجاح هذه العملية خطوة مهمة لنادي الفيحاء الذي يعول على جاهزية لاعبيه قبل انطلاق المنافسات المقبلة، خصوصاً أن الخيبري يعد أحد العناصر الهجومية المؤثرة في تشكيل الفريق.
وتعكس هذه الحالة مدى التطور الطبي في المملكة وحرص الأندية على توفير رعاية صحية عالية المستوى للاعبيها، بما يسهم في دعم مسيرة الرياضة السعودية وتحسين بيئة العمل الرياضي بشكل عام.
