أغلق نادي مانشستر يونايتد باب الجدل مجددًا حول مستقبل قائده البرتغالي برونو فرنانديز، وذلك بعد موجة تكهنات سيطرت على المشهد الإعلامي خلال الصيف الماضي، وقد جاء النفي هذه المرة حاسمًا ليعيد ترتيب الصورة أمام الجماهير والمتابعين.
إقرأ ايضاً:الهلال أمام اختبار صعب في الميركاتو .. قرار حاسم قد يغيّر شكل الهجوم بالكاملالوطني للأرصاد يحسم الجدل حول ما جرى في الرياض .. أرقام لافتة ورسالة تحذير للجميع
وأكدت مصادر مقربة من إدارة النادي الإنجليزي أن أي حديث عن وجود نية للتفريط في فرنانديز لم يكن دقيقًا، وبالفعل شددت الإدارة على تمسكها الكامل باستمراره ضمن الركائز الأساسية للمشروع الفني في المرحلة المقبلة.
وجاء هذا الموقف الرسمي ردًا مباشرًا على تصريحات سابقة أطلقها اللاعب نفسه، حين لمح إلى أن النادي كان منفتحًا على فكرة رحيله في فترة سابقة، وهو ما فتح الباب واسعًا أمام التأويلات والشائعات.
ويرى متابعون أن تصريحات فرنانديز عكست حالة من الغموض داخل أروقة النادي في تلك المرحلة، خاصة مع التغييرات الفنية التي كان يعيشها الفريق، وقد استغلها البعض لربط اسمه بسيناريوهات انتقال مثيرة.
وبالفعل دخلت بعض الأندية السعودية على خط الاهتمام بالتعاقد مع قائد مانشستر يونايتد، في ظل التوسع الكبير لمشروع الدوري السعودي وجذب النجوم العالميين، إلا أن تلك الاهتمامات لم تتحول إلى مفاوضات رسمية.
وأوضحت المصادر الصحفية أن إدارة مانشستر يونايتد لم تفتح أي قنوات اتصال بخصوص بيع اللاعب، وقد اعتبرت العروض المحتملة غير منسجمة مع خطط النادي طويلة المدى.
ويبرز في هذا الملف دور المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي دخل بقوة على خط القرار، وبالفعل أبدى قناعته التامة بأهمية استمرار فرنانديز داخل التشكيلة الأساسية للفريق.
ويرى أموريم أن قائد الفريق لا يمثل مجرد لاعب مؤثر داخل الملعب، بل يشكل عنصر توازن قيادي داخل غرفة الملابس، وقد انعكس حضوره بشكل مباشر على استقرار الأداء في فترات صعبة.
وأكدت التقارير أن المدرب البرتغالي لعب دورًا إقناعيًا محوريًا مع الإدارة، مشددًا على أن خسارة فرنانديز كانت ستخلق فراغًا فنيًا ونفسيًا يصعب تعويضه في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل يرتبط فرنانديز بعقد ممتد مع مانشستر يونايتد حتى عام 2027، مع وجود خيار للتمديد لموسم إضافي، وهو ما يمنح النادي أفضلية واضحة في إدارة مستقبله.
وقد عزز هذا العقد الطويل موقف الإدارة في مواجهة أي ضغوط خارجية، وبالفعل منحها مساحة أوسع للتخطيط دون القلق من سيناريو الرحيل القسري أو المساومات المتأخرة.
ويأتي هذا الملف في وقت يسعى فيه مانشستر يونايتد لإعادة بناء هويته التنافسية محليًا وأوروبيًا، وقد وضعت القيادة الفنية الاستقرار كأولوية قبل الدخول في مغامرات سوق الانتقالات.
ويعتقد محللون أن الحفاظ على عناصر الخبرة بات ضرورة ملحة داخل الفريق، خاصة في ظل الاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يحتاجون إلى قائد داخل الملعب وخارجه.
ومن هذا المنطلق لم يكن غريبًا أن يتمسك النادي بفرنانديز، الذي يعد من أكثر اللاعبين التزامًا وتأثيرًا منذ انضمامه، وقد تحولت شخصيته إلى رمز داخل الفريق.
كما أن الحضور الإعلامي والذهني للاعب ساهم في تخفيف الضغوط عن زملائه، وبالفعل لعب دورًا في امتصاص الانتقادات خلال فترات تراجع النتائج.
ويؤكد هذا المشهد أن مانشستر يونايتد يسير وفق رؤية أكثر هدوءًا في إدارة ملف النجوم، بعيدًا عن ردود الفعل السريعة التي طبعت فترات سابقة من تاريخه الحديث.
وبين نفي رسمي وتصريحات سابقة تبقى الصورة الآن أكثر وضوحًا، وقد أغلق النادي صفحة الجدل مؤقتًا بانتظار ما ستكشفه المواسم المقبلة من تطورات جديدة.
وفي المحصلة يعكس هذا القرار رغبة مانشستر يونايتد في تثبيت دعائم مشروعه الفني، مع الإيمان بأن الاستقرار يبدأ من القائد، وبالفعل يبدو فرنانديز في قلب هذه المعادلة.