شددت الإدارة العامة للمرور في المملكة على أهمية الجاهزية أثناء القيادة في الأجواء الماطرة، مؤكدة أن سلامة المركبة تبدأ من عناصر قد يستهين بها البعض، ويرى مختصون أن الرسالة تأتي في توقيت حساس مع اتساع رقعة التقلبات الجوية في عدد من المناطق.
إقرأ ايضاً:مانشستر يونايتد يحسم الجدل بقرار حاسم .. ملف فرنانديز يشعل سوق الانتقالات!الوطني للأرصاد يحسم الجدل حول ما جرى في الرياض .. أرقام لافتة ورسالة تحذير للجميع
وأكدت الجهات المعنية أن الإطارات تمثل خط الدفاع الأول بين المركبة والطريق، وقد أوضحت أن كفاءتها تنعكس مباشرة على قدرة السائق على التحكم، ويأتي ذلك ضمن جهود مستمرة لخفض معدلات الحوادث.
وبالفعل أوضح المرور السعودي أن الإطارات السليمة تقلل احتمالية الانزلاق على الطرق المبتلة، وتمنح المركبة ثباتا أفضل في الظروف الجوية الصعبة، ويرى مختصون أن هذه النقطة حاسمة عند هطول الأمطار.
وأضافت التوضيحات أن جودة الإطارات تسهم في تقليص مسافة التوقف، ما يعزز فرص تفادي الاصطدامات المفاجئة، ويعد هذا العامل من أهم معايير السلامة المرورية الحديثة.
وفي السياق ذاته دعا المرور قائدي المركبات إلى عدم إهمال الفحص الدوري للإطارات، والتأكد من سلامتها بشكل مستمر، وقد ربط ذلك بارتفاع مستوى الوعي المروري لدى السائقين.
وأشار إلى ضرورة التأكد من عمق النقشة المناسب، لأن تآكلها يفقد الإطار قدرته على تصريف المياه، ويرى خبراء أن هذه التفاصيل الصغيرة تصنع فارقا كبيرا على الطريق.
كما شدد على أهمية ضبط ضغط الهواء وفق المعايير الموصى بها، إذ أن الزيادة أو النقصان يؤثران سلبا على التماسك، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان السيطرة في لحظات حرجة.
وأكد المرور أن الالتزام بالسرعات المحددة يصبح أكثر إلحاحا أثناء الأمطار، لأن الطريق المبتل لا يحتمل المناورات المفاجئة، ويرى مختصون أن التباطؤ الذكي يحمي الأرواح.
ولفتت التوجيهات إلى أهمية ترك مسافات أمان كافية بين المركبات، خاصة في أوقات الذروة، وقد بينت أن ردود الفعل تحتاج زمنا أطول على الطرق الزلقة.
وتأتي هذه الدعوات في ظل استمرار هطول الأمطار على عدد من المناطق، ما يفرض واقعا مروريا مختلفا، ويستدعي استعدادا مضاعفا من قائدي المركبات.
ويرى مراقبون أن هذه الإرشادات تعكس توجها وقائيا ينسجم مع مستهدفات السلامة في المملكة، وقد أصبحت الوقاية المرورية جزءا من التخطيط الحضري الحديث.
وبالفعل تسعى الجهات المختصة إلى تعزيز ثقافة الفحص الوقائي بدلا من معالجة النتائج، وهو ما ينسجم مع مبادئ رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة.
كما أن التركيز على الإطارات يفتح بابا للنقاش حول صيانة المركبة كمنظومة متكاملة، ويرى خبراء أن السلامة لا تتحقق بعنصر واحد فقط.
وأكد المرور أن مسؤولية السلامة مشتركة بين الجهات الرسمية والسائقين، وقد دعا الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع التعليمات الصادرة.
وتشير الإحصاءات المرورية إلى أن نسبة من الحوادث ترتبط بسوء حالة الإطارات، ما يعزز أهمية الرسائل التوعوية في هذا الجانب.
ويرى مختصون أن الالتزام بهذه الإرشادات يخفف الضغط على الخدمات الإسعافية، ويسهم في انسيابية الحركة المرورية خلال المواسم الماطرة.
وتواصل الجهات المعنية حملاتها الإعلامية عبر المنصات الرقمية، مستهدفة رفع مستوى الإدراك بالمخاطر المحتملة أثناء القيادة في الأمطار.
وفي المحصلة يؤكد المرور السعودي أن دقائق الفحص المسبق قد تصنع فرقا بين رحلة آمنة وحادث مؤلم، وهي رسالة تتكرر مع كل تغير جوي.