أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب السعودية أن المرحلة الحالية تتطلب من اللاعبين حضورًا أقوى مع أنديتهم، مشددًا على أن الأداء المحلي يمثل الأساس الحقيقي لبناء الجاهزية الدولية.
إقرأ ايضاً:"القوات الخاصة للأمن البيئي" تكشف ملابسات واقعة خطيرة… وغرامة قد تصل إلى 3000 ريال بانتظار المتورط!المرور السعودي يطلق تحذيرًا عاجلًا .. تجاهل هذا التنبيه الصغير قد يكلفك الكثير!
وأوضح رينارد أن مشاركة اللاعبين بفاعلية في المنافسات المحلية تمنحهم النسق التنافسي المطلوب، وتسهم في رفع جاهزيتهم البدنية والفنية قبل الاستحقاقات الكبرى.
وأشار مدرب الأخضر إلى أن بطولة كأس العالم تعد الحدث الأهم في مسيرة أي لاعب، وتتطلب استعدادًا خاصًا يختلف عن باقي البطولات القارية أو الإقليمية.
ولفت إلى أن فترة الانتقالات الشتوية المقبلة تمثل فرصة مهمة أمام اللاعبين، من أجل البحث عن دقائق لعب أكبر، وتجهيز أنفسهم بالشكل الأمثل قبل المرحلة الحاسمة.
وشدد رينارد على ضرورة أن يكون اللاعب السعودي أكثر تنافسية، ليس فقط داخل الملعب، بل في سعيه المستمر لتطوير مستواه وتحمل مسؤولية تمثيل الوطن.
وأكد أن تقديم صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية في كأس العالم يتطلب عملًا متكاملًا يبدأ من التزام اللاعب، ولا ينتهي عند الجهاز الفني.
وفي حديثه عن واقع المنتخب، تطرق رينارد إلى مسألة غياب البطولات عن المنتخب السعودي منذ عام 2003، وهي النقطة التي ما زالت تثير الكثير من التساؤلات.
وأوضح في ردّه على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط أنه قدّم وجهة نظره للإدارة المختصة، لكنه حرص على التأكيد أن دوره يبقى فنيًا في المقام الأول.
وقال رينارد إن مهمته الأساسية تتمثل في تحقيق أفضل النتائج الممكنة مع المنتخب، ضمن الصلاحيات والمسؤوليات المحددة له كمدرب وطني.
وأضاف أن الملاعب السعودية تزخر بالمواهب، إلا أن تحويل هذه الإمكانات إلى إنجازات ملموسة يتطلب مزيدًا من العمل والتخطيط طويل المدى.
وأبدى ثقته في وجود أشخاص قادرين على رسم مستقبل الكرة السعودية، واتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة اللعبة على المستويين المحلي والدولي.
وفيما يتعلق بالروح القتالية، دافع رينارد عن لاعبيه، مؤكدًا أن مسألة التحفيز ليست موضع شك بالنسبة له.
وأشار إلى أن تجربته مع المنتخب منذ عام 2019 أظهرت التزام اللاعبين واستشعارهم لقيمة قميص المنتخب في مختلف المشاركات.
وأكد أن الحماس والرغبة في الدفاع عن ألوان المنتخب حاضرة لدى اللاعبين، وأن المشكلة لا تكمن في الجانب الذهني أو الدافعية.
وتوقف رينارد عند معاناة المنتخب في الأدوار الإقصائية، كما حدث في نصف النهائي الأخير، معتبرًا أن هذه المرحلة تحتاج قراءة أعمق.
وتساءل المدرب الفرنسي مجددًا عن أسباب تعثر المنتخب في حسم البطولات، رغم توفر الإمكانات الفنية والبشرية اللازمة.
واختتم رينارد حديثه بتكرار سؤاله المثير للجدل حول غياب الألقاب منذ 2003، في إشارة إلى تحدٍ مفتوح يتطلب البحث الجاد عن أسبابه ومعالجته بواقعية.