الأمن البيئي
"القوات الخاصة للأمن البيئي" ترصد نشاطاً مريباً شمال المملكة.. والنتيجة كانت "ضبطاً عاجلاً"!
كتب بواسطة: سماح الرائع |

في إطار جهودها المتواصلة لحماية الموارد الطبيعية، أعلنت القوات الخاصة للأمن البيئي عن ضبط مخالفين لنظام البيئة في منطقة حائل، إثر تورطهم في استغلال غير نظامي للرواسب الطبيعية.
إقرأ ايضاً:رئيس هيئة الأفلام: منتدى الأفلام السعودي ثمرة القفزات الكبرى في صناعة السينماانخفاض أسعار النفط عالميًا.. وخام برنت يتراجع إلى 65 دولارًا

وقد أوضحت القوات أن المخالفين من الجنسية الهندية، حيث جرى رصدهم أثناء تنفيذ أعمال تجريف ونقل للتربة باستخدام معدات ثقيلة، في مخالفة صريحة للأنظمة البيئية المعمول بها.

وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المقيمين، في خطوة تؤكد التزام الجهات المختصة بتطبيق الأنظمة البيئية دون تهاون، بصرف النظر عن جنسية المخالف أو طبيعة المخالفة.

وبينت القوات الخاصة للأمن البيئي أن عملية الضبط شملت حجز ثلاث معدات ثقيلة كانت تُستخدم في نقل وتجريف التربة بشكل غير مشروع، ما يعكس حجم الانتهاك البيئي الواقع.

ويُعد تجريف التربة من الأنشطة التي تسبب أضرارًا مباشرة على البيئة المحلية، نظرًا لما تتركه من آثار سلبية على التوازن البيئي وفقدان الغطاء النباتي الطبيعي.

وتحذر الجهات المعنية من خطورة استغلال الرواسب دون ترخيص، خاصة أن مثل هذه الأنشطة تُعد من أبرز مسببات التدهور البيئي والتصحر في مناطق المملكة المختلفة.

ويعكس هذا التدخل الحازم وعيًا متزايدًا لدى الأجهزة الأمنية المتخصصة بأهمية حماية البيئة كأحد المكونات الأساسية للتنمية المستدامة في المملكة.

كما يأتي هذا ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 التي تضع الاستدامة البيئية ضمن أولوياتها، من خلال ممارسات رقابية صارمة وتطوير أنظمة فعالة لحماية الحياة الطبيعية.

وتواصل القوات الخاصة للأمن البيئي تنفيذ حملات ميدانية في مختلف المناطق، مستفيدة من التقنيات الحديثة لرصد المخالفات البيئية وملاحقة مرتكبيها.

وأكدت القوات أن التنسيق مستمر مع الجهات الأخرى المعنية، مثل وزارة البيئة والمياه والزراعة، لضمان الالتزام الجماعي باللوائح والتشريعات البيئية.

ويؤكد المختصون أن فرض العقوبات على مثل هذه التجاوزات يساهم في ردع الانتهاكات المماثلة مستقبلًا، ويساعد في الحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، شددت القوات على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين مع الأجهزة الأمنية بالإبلاغ الفوري عن أي نشاطات تمثل اعتداءً على البيئة.

وأوضحت أن البلاغات يمكن تقديمها عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة، في حين يتم استخدام الرقمين 999 و996 لبقية المناطق.

وتلتزم القوات الخاصة للأمن البيئي باستقبال جميع البلاغات بسرية تامة، مع التأكيد على عدم تحميل المبلّغين أي مسؤولية قانونية أو تبعات تتعلق بالمخالفين.

وتهدف هذه القنوات إلى تعزيز الرقابة المجتمعية وتفعيل دور الأفراد في الإسهام بحماية البيئة ومراقبة السلوكيات التي تضر بالموارد الطبيعية.

وتؤمن الجهات المعنية بأن التوعية المجتمعية تمثل خط الدفاع الأول في حماية البيئة، وأن المراقبة لا يمكن أن تكتمل دون مشاركة فعلية من السكان.

ويؤدي هذا التعاون إلى بيئة أكثر أمانًا وتوازنًا، تسهم في دعم الحياة الفطرية والموائل الطبيعية التي تزخر بها المملكة، خاصة في المناطق الصحراوية والزراعية.

ويؤكد الخبر أن مكافحة التعديات البيئية ليست مسؤولية الجهات المختصة فقط، بل هي واجب وطني مشترك، يتطلب وعيًا جماعيًا وإصرارًا على التصدي لكل المخالفات.

ويمثل هذا التحرك الأخير نموذجًا لتطبيق القانون البيئي في المملكة، ويعكس تطورًا في آليات الرصد والاستجابة السريعة للمخالفات البيئية بجميع أشكالها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار