في إطار جهودها المستمرة لنشر التوعية الصحية، سلّطت مدينة الملك عبدالله الطبية الضوء على أبرز العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان الثدي، وذلك عبر منشور توعوي نُشر على حسابها الرسمي في منصة "إكس".
إقرأ ايضاً:خطوة جريئة من إيجار.. تعديل قيمة الإيجار إلكترونيًا عند التجديدمستقبل الطاقة يتغير هنا، ما سر المشروع الذي سيغير المسار العالمي للطاقة المتجددة؟
وجاء هذا التوضيح تزامنًا مع تزايد الاهتمام بالكشف المبكر عن هذا المرض الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء على مستوى العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وأكدت المدينة الطبية أن الوعي بالأعراض يلعب دورًا حاسمًا في تسهيل التشخيص المبكر وزيادة نسب الشفاء، وهو ما يتوافق مع أهداف وزارة الصحة الرامية إلى تعزيز الوقاية وتفعيل دور المجتمع في الرعاية الذاتية.
وتضمّنت قائمة العلامات التي حذّرت منها المدينة ظهور إفرازات غير طبيعية من الثدي دون ارتباط بفترة الرضاعة، وهو أحد الأعراض التي قد لا توليها الكثير من النساء اهتمامًا كافيًا في بدايتها.
كما أشارت المدينة إلى أن انتفاخ الثدي أو تورمه غير المبرر يمكن أن يكون مؤشرًا على تغيّرات داخلية تستدعي المراجعة الطبية الفورية، خاصة إذا ترافق مع أعراض أخرى.
ويُعد انعكاس الحلمة أو تغير اتجاهها من العلامات التي لا ينبغي تجاهلها، إذ قد تشير إلى تغيرات في الأنسجة الداخلية، خصوصًا إذا لم تكن هذه الحالة خلقية أو معتادة لدى السيدة.
وتطرقت المدينة إلى ظهور كتل أو عقد صلبة وغير مؤلمة داخل الثدي أو تحت الإبط، مبينة أن هذه الكتل تُعد من أكثر الأعراض شيوعًا، رغم كونها في بعض الأحيان حميدة.
ومن العلامات البصرية التي لفتت إليها الانتباه وجود تغير في شكل أو حجم الثدي، أو ملاحظة تجعد في الجلد، وهي إشارات تستدعي إجراء الفحص السريري والتصوير بالأشعة.
كما نوّهت إلى أن حكة مزمنة أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الحلمة أو الثدي، قد تكون مؤشرًا على أمراض جلدية بسيطة، لكنها أيضًا قد تخفي بدايات لمشكلة أكبر تستدعي التقصي.
ودعت المدينة جميع النساء إلى عدم الاستهانة بأي تغيرات تطرأ على شكل أو ملمس الثدي، حتى وإن لم تكن مصحوبة بألم، مشددة على أهمية اللجوء للطبيب فورًا عند الشك.
ويأتي هذا التذكير ضمن حملة أوسع تهدف إلى تعزيز الثقافة الصحية المتعلقة بسرطان الثدي، تماشيًا مع الحملات العالمية والمحلية التي تُنظَّم بشكل خاص خلال شهر أكتوبر من كل عام.
وتؤمن مدينة الملك عبدالله الطبية بأن التوعية ليست مجرد نشر للمعلومات، بل هي أداة أساسية في تقليل معدلات الإصابة عبر دفع النساء إلى إجراء الفحوصات الدورية والذاتية.
ويُعزز هذا التوجه جهود المملكة في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض، خاصة أن سرطان الثدي يُعد من أولويات الخطط الوطنية في برامج الفحص المبكر والكشف المجاني.
وتعمل وزارة الصحة بالتعاون مع مراكز طبية مرجعية كمدينة الملك عبدالله الطبية على توفير الخدمات التشخيصية المتقدمة، بما يشمل التصوير الإشعاعي والتحاليل الدقيقة.
وتتوفر هذه الخدمات عبر مراكز الكشف المبكر المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، مما يسهّل على النساء الوصول إليها دون الحاجة إلى تحويلات معقدة أو مواعيد بعيدة.
وتشجع الجهات الصحية النساء على ممارسة الفحص الذاتي بشكل شهري، خصوصًا بعد انتهاء الدورة الشهرية، كوسيلة بسيطة لكنها فعالة لاكتشاف التغيرات في مراحلها المبكرة.
ويأتي هذا التحرك في سياق رؤية السعودية 2030 التي تضع الصحة المجتمعية ضمن ركائز جودة الحياة، وتسعى إلى تقليل عبء الأمراض المزمنة عبر التوعية والتشخيص الوقائي.
ويحظى موضوع سرطان الثدي بدعم مؤسساتي ومجتمعي متزايد في المملكة، من خلال الفعاليات، والأنشطة، وبرامج التدريب والتأهيل التي تستهدف النساء من مختلف الفئات.
وتعد مدينة الملك عبدالله الطبية من الجهات الرائدة في هذا المجال، حيث تلعب دورًا محوريًا في تقديم الرعاية التخصصية، إلى جانب مسؤوليتها في الجانب التثقيفي والتوعوي.
وتؤكد الجهات المعنية أن الكشف المبكر لا ينقذ الأرواح فقط، بل يقلل من كلفة العلاج ويحسّن من نوعية حياة المريضة، وهو ما يجعل نشر الأعراض والمعرفة أولوية دائمة.