أكد أستاذ وعالم الأبحاث الطبية، الدكتور فهد الخضيري، أن القدم السكرية تعد من أخطر مضاعفات مرض السكري، حيث تؤدي إلى تلف الأعصاب الطرفية في القدمين ونهايات الأطراف، مما يسبب ضعف تدفق الدم ونقص الأكسجين في تلك المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى الغرغرينا في الحالات المتقدمة.
إقرأ ايضاً:التحرك بدأ في مكة.. ما سر الإجراءات الجديدة على المنشآت التجارية؟هل تعرض بريدك للاختراق؟ خطوات سريعة للتحقق وأهم نصائح خبراء الأمن السيبراني
وأوضح الدكتور الخضيري عبر منصة "إكس" أن الطب الحديث توصل إلى إجراءات علاجية متقدمة تشمل استخدام القسطرة للمنطقة المصابة، إلى جانب تمديد الأوعية الدموية البديلة وتشريطها، بهدف زيادة تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى الأنسجة المتضررة والمناطق المحيطة بها.
وأكد أن هذه الإجراءات تساهم بشكل كبير في تحسين عملية الشفاء وتقليل احتمالات الحاجة إلى بتر الأطراف، مما يعزز فرص المرضى في استعادة وظائف أقدامهم بشكل أفضل.
وأشار إلى أهمية الاكتشاف المبكر والعناية الدورية بالقدمين لدى مرضى السكري، مشددًا على أن المتابعة المستمرة تساعد في الوقاية من المضاعفات الخطيرة وتحسين النتائج العلاجية.
ولفت الدكتور الخضيري إلى أن التطور المستمر في التقنيات الطبية والعلاجية يلعب دورًا محوريًا في الحد من تفاقم حالات القدم السكرية، مما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المرضى.
وأشار إلى أن هذه التقنيات تتيح خيارات علاجية أكثر فعالية وأقل تدخلاً جراحيًا، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالعلاجات التقليدية.
وأكد ضرورة التوعية بأهمية الوقاية والعناية الشخصية، خاصة من خلال فحص القدمين بانتظام والالتزام بتعليمات الأطباء المختصين.
ذكر أن التدخل المبكر في علاج القدم السكرية يمكن أن يمنع تطور الحالات إلى مراحل خطيرة تستلزم إجراءات أكثر تعقيدًا مثل البتر.
أوضح أن ضعف تدفق الدم ونقص الأكسجين يؤديان إلى موت الخلايا والأنسجة، مما يشكل بيئة مناسبة لحدوث التهابات مزمنة يصعب علاجها.
شدد على أن العلاج الحديث لا يقتصر فقط على التحكم في السكري، بل يشمل معالجة الأوعية الدموية والأعصاب المتضررة لضمان أفضل نتائج ممكنة.
أشار إلى أن القسطرة وتمديد الأوعية البديلة تمثلان نقلة نوعية في علاج القدم السكرية، حيث تساعدان على استعادة تدفق الدم الطبيعي للأنسجة.
نوه بأن الحفاظ على نمط حياة صحي ومتوازن يلعب دورًا أساسيًا في تقليل مخاطر الإصابة بالقدم السكرية.
أكد أن التقدم الطبي الحديث ساهم في تقليل معدلات البتر والوفيات المرتبطة بالقدم السكرية مقارنة بالعقود السابقة.
أوضح أن متابعات الفحوصات الدورية والكشف المبكر يساعدان الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب.
شجع المرضى على الالتزام بالعلاج والمتابعة المستمرة لتجنب المضاعفات التي قد تهدد الحياة أو تؤثر على القدرة الحركية.
أكد أن التعاون بين المريض والفريق الطبي ضروري لضمان نجاح العلاج وتحسين نوعية الحياة.
نوه إلى أن الاستشارات الطبية المستمرة واستخدام التكنولوجيا الحديثة توفر مراقبة دقيقة لحالة القدم وتطورها.
حث على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعناية بالقدمين خاصة لدى مرضى السكري لتقليل العبء الصحي.