أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني أن فكرة منتدى الأفلام السعودي جاءت نتيجة طبيعية للقفزات الكبيرة التي شهدها قطاع الأفلام في المملكة خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن الحاجة باتت ملحّة لوجود منصة تجمع صنّاع القرار والمبدعين والجهات التشريعية والمؤسسات التدريبية تحت سقف واحد، لبحث التحديات والفرص المستقبلية، وتعزيز التكامل بين مختلف مكونات صناعة السينما السعودية التي أصبحت محط أنظار المنطقة والعالم.
إقرأ ايضاً:"مدينة الملك عبدالله الطبية" تطلق تحذيراً صحياً هاماً.. 6 إشارات قد تنقذ حياتك إن رصدتها مبكراً!زاتكا تحبط تهريب 8.9 كجم شبو بمنفذ الربع الخالي
تطور صناعة السينما السعودية
وأوضح القحطاني في حديثه لوكالة الأنباء السعودية "واس" على هامش منتدى الأفلام السعودي المقام في الرياض تحت شعار "لقاء يغيّر المشهد"، أن المملكة انتقلت منذ عام 2018 من غياب صالات السينما إلى بيع أكثر من 90 مليون تذكرة، بإيرادات تجاوزت 4.9 مليارات ريال، ما يعكس حجم التحول الاستثنائي الذي شهده هذا القطاع الحيوي خلال فترة قصيرة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تمثل إنجازًا نوعيًا يعزز مكانة السعودية كوجهة رائدة في سوق الأفلام الإقليمي.
نمو الإيرادات وتوسع الحضور
وأشار القحطاني إلى أن مبيعات التذاكر ارتفعت من 6 ملايين تذكرة في عام 2020 إلى نحو 17 مليون تذكرة بنهاية عام 2024، لترتفع الإيرادات من 445 مليون ريال إلى نحو 845 مليون ريال بنسبة نمو قاربت 90%، لافتًا إلى أن هذا التوسع يعكس الإقبال الجماهيري المتزايد على دور العرض المحلية، إلى جانب تطور التجارب السينمائية السعودية التي أثبتت قدرتها على المنافسة من حيث الجودة والإنتاج والإقبال الجماهيري.
نسخة أضخم وبرنامج أكثر تنوعًا
وبيّن القحطاني أن المنتدى في نسخته الثالثة هذا العام يتميز بحجم أكبر وبرنامج أكثر تنوعًا، بمشاركة أكثر من 135 عارضًا وجناحًا من 35 دولة، وأكثر من 60 متحدثًا من خبراء سلسلة القيمة السينمائية، إلى جانب تنظيم نحو 50 ورشة عمل ملهمة تناقش محاور حيوية تشمل الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية وتحديات التوزيع والإنتاج والتمويل والتأمين وخدمات ما بعد البيع، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يعكس طموح المملكة في بناء منظومة متكاملة لصناعة الأفلام.
الفيلم السعودي في الصدارة
ونوّه القحطاني بأن الفيلم السعودي لم يكن غائبًا عن هذه الطفرة، إذ تجاوزت مبيعات الأفلام المحلية 120 مليون ريال مقارنة بـ13 مليون ريال فقط في عام 2020، مؤكدًا أن هذا النمو يعزز ثقة الجمهور والمستثمرين في جودة الإنتاج الوطني، كما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الثقافة أحد ركائزها الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن هيئة الأفلام تعمل على ربط المستثمرين بصنّاع الأفلام السعوديين لدعم بيئة إنتاج مستدامة تعزز من تنافسية المملكة في صناعة السينما العالمية.