يستمر الجدل في الأوساط الرياضية السعودية حول موقعة الأهلي الأخيرة أمام نادي النجمة، والتي انتهت بنتيجة مثيرة أثارت التساؤلات حول أداء الفريق ومستوى جاهزيته البدنية، خاصة بعد الإصابات التي طالت بعض العناصر الأساسية خلال اللقاء.
إقرأ ايضاً:"الهيئة العامة للطرق" توضح رموزًا غامضة على لوحات الطرق.. وهذه دلالاتها التي لا يعرفها كثيرون!"القوات الخاصة للأمن البيئي" تضبط مواطنين اثنين.. هذا الخطأ القاتل كلف أحدهما 3000 ريال في طويق
وأكدت صحيفة الرياضية أن النجم الإيفواري فرانك كيسيه، سيخضع خلال الأيام القادمة لفحوصات طبية دقيقة، لتحديد مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها أثناء مواجهة النجمة، وسط حالة من القلق داخل الجهاز الفني بقيادة الألماني ماتياس يايسله.
ويُعد كيسيه أحد أهم الركائز في منظومة الأهلي هذا الموسم، لما يقدمه من توازن تكتيكي بين الوسط الدفاعي والهجومي، ما يجعل غيابه المحتمل مؤثرًا على أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه الفريق في بناء الهجمات.
وأشارت المصادر إلى أن المؤشرات الأولية تُرجّح غياب اللاعب عن مواجهة الباطن المقبلة، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما قد يدفع المدرب لإعادة النظر في خط وسط الفريق.
ويستعد الأهلي لخوض تلك المباراة بحذر كبير، خاصة أن لقاءات الكأس لا تقبل القسمة على اثنين، في ظل رغبة النادي في المنافسة على جميع البطولات هذا الموسم واستعادة مكانته كأحد كبار الدوري السعودي.
وتأتي إصابة كيسيه لتضيف مزيدًا من التعقيد إلى وضع الأهلي، الذي واجه خلال الأسابيع الماضية سلسلة من الإصابات والإرهاق الناتج عن ضغط المباريات في دوري روشن ودوري أبطال آسيا للنخبة.
في المقابل، يسعى الجهاز الطبي لتكثيف البرنامج العلاجي للاعب على أمل لحاقه بالمباريات المقبلة في الدوري، خصوصًا أن الفريق تنتظره مواجهة قوية بعد كأس الملك ضمن الجولة السابعة من دوري روشن.
وكان كيسيه قد ظهر متألقًا منذ انضمامه إلى الأهلي الصيف الماضي، حيث شكل ثنائيًا مميزًا مع البرازيلي آلان باتريك في منتصف الميدان، مما منح الفريق قوة كبيرة في السيطرة والاستحواذ.
ويرى محللون أن غياب كيسيه، إن تأكد، سيؤثر بشكل واضح على الأداء الدفاعي والانتقال السلس من الدفاع إلى الهجوم، ما يستوجب من يايسله البحث عن بديل بنفس الكفاءة التكتيكية.
وقد يمنح المدرب فرصة جديدة للاعب الشاب رياض بودبوز أو لإحدى الأوراق البديلة في الوسط الدفاعي لتعويض غياب الإيفواري، مع تعديل طفيف في طريقة اللعب لتقليل المخاطر الدفاعية.
ويأمل جمهور الأهلي أن تأتي نتائج الفحوصات مطمئنة، خاصة في ظل الطموح الكبير الذي يعيشه الفريق هذا الموسم، بعد أن أظهر تحسنًا ملحوظًا في الأداء مقارنة بالموسم الماضي.
وفي سياق متصل، يحتل الأهلي المركز الرابع في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 12 نقطة، متخلفًا بفارق ضئيل عن فرق الصدارة التي تشهد منافسة قوية بين الهلال والاتحاد والنصر.
ويسعى الراقي إلى تقليص الفارق من خلال تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة، مستفيدًا من الدعم الجماهيري الكبير الذي يرافقه في جميع مبارياته داخل وخارج أرضه.
كما يواصل يايسله العمل على تطوير الجانب الهجومي للفريق، بعد أن أظهر خط المقدمة بعض التراجع في استغلال الفرص خلال المباريات الأخيرة، رغم وجود أسماء بارزة مثل رياض محرز وروبرتو فيرمينو.
ويعتمد الأهلي بشكل كبير على ترابط خطوطه الثلاثة لتحقيق التوازن في الأداء، حيث يسهم كيسيه في ضبط الإيقاع ومنح الثقة لزملائه، ما يجعل غيابه تحديًا تكتيكيًا حقيقيًا للمدرب.
ورغم المخاوف، يعوّل الجهاز الفني على الروح القتالية التي يتمتع بها اللاعبون لتجاوز أي غيابات، مع الالتزام بالنهج الفني القائم على الضغط العالي وبناء اللعب المنظم من الخلف.
وتبقى الأنظار متجهة نحو نتائج الفحوصات الطبية التي سيخضع لها كيسيه خلال الأيام القليلة المقبلة، لتحديد موقفه النهائي من المشاركة أمام الباطن في الكأس.
وما بين القلق والانتظار، يعيش عشاق الأهلي حالة من الترقب لما ستسفر عنه تلك الفحوصات، أملاً في أن لا تكون الإصابة خطيرة وأن يعود نجم الفريق سريعًا إلى الملاعب للمساهمة في استمرار مسيرة الانتصارات.