معاصر الزيتون بتبوك
"فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بتبوك" يعلن انطلاقة موسم الزيتون.. مفاجأة في حجم الإنتاج هذا العام!
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

تشهد منطقة تبوك هذه الأيام انطلاقة موسم الزيتون الجديد، حيث بدأت المعاصر في استقبال حصاد أكثر من مليون ونصف مليون شجرة زيتون، وسط توقعات بموسم إنتاجي وفير يعكس النمو المتواصل للقطاع الزراعي في المنطقة.
إقرأ ايضاً:"المركز الوطني للأرصاد" يحذر اليوم.. مفاجأة في درجات الحرارة بين مكة وأبها!الموارد البشرية تطلق قراراً تاريخياً.. رفع توطين المهن المحاسبية يهدد المنشآت المخالفة!

وتشير تقديرات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بتبوك إلى أن الإنتاج المتوقع هذا العام يبلغ نحو 94 ألف طن من ثمار الزيتون، تُستخلص منها أكثر من 12 ألف طن من الزيت عالي الجودة، ما يعزز مكانة تبوك كمركز رئيسي لإنتاج الزيتون في المملكة.

وتتميز تبوك بظروف مناخية وجغرافية مثالية لزراعة الزيتون، إذ تمتاز بتربتها الخصبة ومناخها المعتدل القريب من أجواء البحر الأبيض المتوسط، مما يوفر بيئة مناسبة لنمو أصناف متعددة من الزيتون.

ومن بين أبرز الأصناف المزروعة في المنطقة الأربوكينا والأربوسانا والنيبالي والصوراني، وهي أصناف تشتهر بجودتها العالية وإنتاجها الوفير من الزيت النقي الغني بالعناصر الغذائية.

ويُعد قطاع الزيتون في تبوك أحد ركائز التنمية الزراعية المستدامة في المملكة، حيث يساهم في تنويع مصادر الدخل ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي بما ينسجم مع مستهدفات رؤية 2030.

ولا يقتصر نشاط تبوك الزراعي على الزيتون فحسب، إذ تشتهر أيضاً بإنتاج مجموعة واسعة من الفواكه مثل العنب والمشمش والخوخ والفراولة والمانجو والبرتقال واليوسفي.

وتنعكس جودة هذه المحاصيل على ازدهار القطاع الزراعي المحلي وتوسّع نطاق الاستثمارات الزراعية التي تدعم الاقتصاد الإقليمي وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة.

ويأتي هذا الازدهار الزراعي بفضل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للقطاع، من خلال تسهيل القروض الميسرة للمزارعين وتوفير المعدات الزراعية الحديثة وأنظمة الري المتطورة.

كما تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على تبنّي أحدث التقنيات الزراعية لرفع كفاءة الإنتاج وتحسين جودة المحاصيل وضمان الاستدامة البيئية في مختلف مناطق المملكة.

وفي هذا الإطار، يواصل فرع الوزارة في تبوك جهوده في تقديم برامج الإرشاد الزراعي والتدريب الفني للمزارعين، إلى جانب تقديم الاستشارات المتخصصة لتحسين الإنتاج ومكافحة الآفات.

كما تنظم المنطقة عدداً من المهرجانات الزراعية السنوية التي تسهم في الترويج للمنتجات المحلية وتعزيز مكانة تبوك كوجهة زراعية وسياحية واعدة في المملكة.

ومن أبرز هذه الفعاليات مهرجان المانجو في محافظة أملج ومهرجان العسل والمنتجات الزراعية في مدينة تبوك، ومهرجان المنتجات الزراعية في محافظة تيماء.

وتوفر هذه المهرجانات منصات تسويقية مهمة للمزارعين لعرض منتجاتهم والتواصل مع المستثمرين والتجار، ما يساهم في دعم سلاسل القيمة الزراعية المحلية.

كما تلعب هذه الفعاليات دوراً مهماً في نشر الوعي حول أهمية الزراعة الحديثة وتشجيع الشباب على الدخول في مجالات الاستثمار الزراعي المستدام.

ويُعد الزيتون من المحاصيل الاستراتيجية التي تسهم في الأمن الغذائي للمملكة، نظراً لقيمته الاقتصادية العالية وارتباطه بالصناعات الغذائية والتجميلية والطبية.

وتسعى تبوك إلى توسيع رقعة زراعة الزيتون وزيادة الطاقة الإنتاجية للمعاصر، عبر إدخال تقنيات حديثة في الحصاد والعصر والتخزين لضمان جودة الزيت ومطابقته للمعايير العالمية.

ويُتوقع أن ينعكس موسم هذا العام إيجاباً على الأسواق المحلية وحركة التصدير، مع ازدياد الطلب على زيت الزيتون السعودي لما يتمتع به من جودة ومذاق مميزين.

ويؤكد هذا الموسم الزراعي الواعد نجاح الجهود الوطنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز مكانة المملكة كإحدى الدول الرائدة في إنتاج الزيتون على مستوى المنطقة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار