ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية
في ظل نمو الواردات.. الأرقام تكشف سبب ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية هذا العام
كتب بواسطة: ليلى فهد |

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 5.5% في أغسطس

شهدت الصادرات السعودية غير النفطية ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر أغسطس من العام الجاري، إذ أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء نموًا بنسبة 5.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويعكس هذا الأداء استمرار الجهود الوطنية لتعزيز تنويع مصادر الدخل وزيادة الاعتماد على القطاعات غير البترولية، ويؤكد في الوقت ذاته الفعالية المتزايدة للإصلاحات الاقتصادية المنفذة ضمن رؤية المملكة 2030 لتعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية.
إقرأ ايضاً:تعليم المدينة يفاجئ الطلاب بقرار جديد .. هذه تفاصيل الدوام الشتوي المُنتظر"المركز الوطني للأرصاد" يطلق تحذيراً جديداً.. أجواء غير مستقرة تضرب هذه المناطق خلال الساعات القادمة!

قفزة في إعادة التصدير وتغيرات في التركيبة السلعية

سجلت السلع المعاد تصديرها قفزة قوية بنسبة بلغت 32.9% خلال ذات الشهر، مدفوعة خصوصًا بارتفاع قوي في صادرات الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية التي مثلت ما نسبته 60.6% من إجمالي عمليات إعادة التصدير، وفي المقابل انخفضت الصادرات الوطنية غير النفطية "باستثناء إعادة التصدير" بنسبة 6.7%، وتراجعت صادرات الصناعات الكيماوية بنحو 7.4% رغم احتفاظها بحصة معتبرة بين المنتجات المصدرة، مما يؤكد ديناميكية الهيكل التجاري وتنوعه بحسب تحركات الأسواق العالمية.

أرقام جديدة للفائض التجاري ونمو الواردات

ارتفع إجمالي الصادرات السلعية السعودية (بما فيها النفطية) بنسبة 6.6% ليصل إلى 99.1 مليار ريال، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع الصادرات البترولية بنسبة 7%، كما زادت الواردات بنسبة 7.4% لتبلغ 74.9 مليار ريال، أما الميزان التجاري فقد حقق فائضًا جديدًا تجاوز 24 مليار ريال في أغسطس بمعدل نمو سنوي 4.1%، مما يعكس قوة الأداء الاقتصادي السعودي ومتانة موقعه في التجارة الدولية بالرغم من التحديات المتكررة في الأسواق العالمية.

الصين تواصل تصدر الشركاء التجاريين للمملكة

تصدرت الصين الشركاء التجاريين للمملكة في الصادرات والواردات على حد سواء، حيث شكلت الوجهة الأولى للصادرات السعودية بنسبة 16.2% من إجمالي التصدير، تلتها دولة الإمارات ثم الهند، وفي جانب الواردات استحوذت الصين على حصة نسبتها 26.4%، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات، وحافظت عشر دول كبرى على استقطاب ما نسبته 67.4% من إجمالي الصادرات و64.5% من إجمالي الواردات، الأمر الذي يبرز أهمية الشراكات الدولية في دعم الاقتصاد السعودي والتوسع في الأسواق الاستراتيجية.

نظرة تفصيلية على أبرز السلع وحركة التجارة

احتلت سلع الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية مقدمة الصادرات غير النفطية بنسبة 25.4%، وبمعدل نمو استثنائي بلغ 79.8% عن العام الماضي، أما منتجات الصناعات الكيماوية فجاءت في المرتبة الثانية بنسبة 22.7% رغم الانخفاض النسبي في قيمتها، وبرزت في جانب الواردات الآلات والمعدات الكهربائية تليها معدات النقل، في حين استمر تراجع نسبة الصادرات غير البترولية إلى الواردات لتصل 39.1% نتيجة الزيادة الأكبر في حركة الاستيراد، ويعكس ذلك استمرار التحديات التنافسية التي تواجه الصادرات السعودية في ظل تقلب الطلب العالمي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار