السعودية تجهّز أسطول الإغاثة لغزة
بعد 300 شاحنة اليوم.. كيف سيبدو غد غزة بيد الدعم السعودي؟
كتب بواسطة: حمادة صالح |

تعلن المملكة العربية السعودية عن أحدث خطواتها الإنسانية في مسار دعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث تعمل حاليًا على تجهيز سفينة إغاثية ضخمة تحمل على متنها نحو 300 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية، ضمن مرحلة الاستجابة العاجلة للأوضاع الحرجة في قطاع غزة، لتغادر خلال الأيام المقبلة وصولًا إلى الموانئ المصرية تمهيدًا لإيصالها مباشرة إلى القطاع، في خطوة تعكس عمق الحضور الإنساني السعودي وثباته في أوقات الأزمات، وسط متابعة رسمية وتنفيذ على مدار الساعة لضمان وصول الدعم دون تأخير أو عراقيل.
إقرأ ايضاً:لهذا السبب .. وزارة التجارة تتخذ إجراءً حاسماً بشأن سيارات كورفيت"وزارة التعليم" تحسم الجدل بشأن ممارسات غير ملتزمة.. هذا ما جاء في التعميم الأخير!

السعودية تطلق جسرًا إغاثيًا بحريًا غير مسبوق

كشف رئيس المركز السعودي للثقافة والتراث، عصام أبو خليل، في تصريحات تلفزيونية لقناة الإخبارية، أن هذه السفينة تمثل أحد أكبر التحركات الإغاثية البحرية التي تطلقها المملكة، موضحًا أنها تحمل ما بين 200 إلى 300 شاحنة متكاملة بالمستلزمات الغذائية والطبية وحقائب النظافة الشخصية، في صورة دعم لا يقتصر على البُعد الإنساني فقط، بل يحمل رسالة واضحة عن التزام المملكة بدورها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، وسط ظروف إنسانية معقدة وحاجة ملحّة تسابق الزمن، وتستلزم تدخّلًا عاجلًا وقويًا بحجم ما تقدمه الرياض اليوم.

مركز الملك سلمان.. عمل لا ينام

وأضاف أبو خليل أن مركز الملك سلمان للإغاثة هو المحرك الأساسي لهذا الجهد الضخم، حيث تعمل فرقه على متابعة تفاصيل العملية ليلًا ونهارًا دون توقف، لضمان جاهزية الحمولة والإمداد والتنسيق اللوجستي مع الجانب المصري، مؤكدًا أن العمل لم يتوقف منذ اللحظة الأولى لبدء الأزمة، وأن التنسيق المتواصل بين الجهات السعودية المعنية يعكس قدرة المملكة على إدارة عمليات الدعم الإنساني المعقدة في بيئات بالغة الحساسية، مع استمرار تدفق الإمدادات وفق خطة تدريجية متصاعدة تستجيب لمتغيرات الواقع على الأرض.

الرياض تضع الإنسانية فوق كل اعتبار

وتأتي هذه المبادرة ضمن نهج سعودي ثابت يضع الإنسان في قلب الأولويات، متجاوزًا الحسابات السياسية والجغرافيا، حيث أكدت المملكة في أكثر من مناسبة أن دعمها للشعب الفلسطيني غير مشروط ولا يخضع لأي اعتبارات، بل ينبع من قناعة راسخة بدور المملكة التاريخي تجاه القضايا الإنسانية، وبالأخص القضية الفلسطينية، التي تُعد مركز الاهتمام والدعم المستمر من القيادة السعودية، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الأساسية التي تمس حياة الناس اليومية في ظل ظروف تزداد تعقيدًا وقتًا بعد آخر.

إغاثة اليوم تُعيد رسم صورة الغد

وتحمل هذه السفينة أكثر من مساعدات بل تحمل أملاً متجددًا بقدرة التضامن الإنساني على تغيير المعادلات، ورسالة بأن السعودية حين تتحرك تفعل ذلك بثقلها الكامل وبأقصى طاقاتها، لتمنح غزة نافذة جديدة للحياة حين تضيق السبل، ولتؤكد أن الإنسانية ليست خطابًا بل جسرًا يُبنى على الأرض، بعمل حقيقي، وإسناد لا يتوقف، ورسائل أمل تُرسل من الرياض إلى غزة عبر البحر قبل البر، تاركة أثرًا لا يمكن أن يُختزل في أرقام الشاحنات بل في امتداد الحياة التي تحملها بين حمولاتها.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار