شهدت مباراة النصر ونيوم في الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي حدثًا لافتًا أثار اهتمام المتابعين، إذ واصل النصر تمسكه بصدارة الترتيب وسط أداء متوازن وقرارات تحكيمية أثارت الكثير من الجدل.
إقرأ ايضاً:الهلال تحت المجهر .. الجماز يكشف مفاجأة مدوية بشأن تغييرات الفريق المنتظرة!"القوات الخاصة للأمن البيئي" تضبط مخالفاً داخل محمية شهيرة.. والعقوبة قد تُفاجئك!
وقد دخل النصر مواجهة نيوم مدفوعًا برغبة واضحة في تعزيز رصيده النقطي، حيث انعكس ذلك على حيوية لاعبيه الذين بدأوا اللقاء بإيقاع سريع بحثًا عن هدف يفتح لهم مسار الفوز.
وبالفعل حافظ الفريق النصراوي على نسقه الهجومي طوال الشوط الأول، غير أن دفاع نيوم المتماسك وقدرته على غلق المساحات حالا دون تسجيل هدف مبكر يعكس سيطرة النصر الميدانية.
ويرى مراقبون أن صبر النصر في بناء الهجمات كان عاملًا حاسمًا في تغيير ملامح المباراة، إذ بدأ الضغط المتواصل يترك أثره مع مرور الوقت وصولًا إلى الشوط الثاني.
وقد تمكن النصر في الدقيقة السابعة والأربعين من ترجمة تفوقه إلى هدف أول عبر أنخيلو جابريال، الذي قدم مجهودًا فرديًا لافتًا أنهى من خلاله حالة التعادل التي فرضت نفسها طوال الشوط الأول.
وبالفعل زاد الهدف من ثقة النصر وقدرته على التحكم بإيقاع المباراة، حيث ظهر الفريق أكثر انسجامًا بينما بدا نيوم تحت ضغط تصاعدي لم يتمكن من احتوائه بالشكل المطلوب.
وقد جاءت الدقيقة السادسة والخمسون لتشهد لحظة مثيرة حين حصل لاعب نيوم لوسيانو رودريغيز على بطاقة حمراء مباشرة، ما جعل الفريق يكمل اللقاء بعشرة لاعبين وبإيقاع دفاعي أصعب.
ويرى محللون أن هذا الطرد شكل نقطة تحول في المباراة، إذ وجد النصر نفسه أمام مساحة أكبر للمناورة والهجوم بينما اضطر نيوم إلى الانكماش للحفاظ على توازنه.
وقد أعقب ذلك بدقائق قرار آخر مثير للجدل، حين حصل النصر على ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والستين نفذها كريستيانو رونالدو بثقة ليمنح فريقه هدفًا ثانياً يعزز تقدمه.
وبالفعل استغل النصر تقدمه العددي والزمني ليضغط على مرمى نيوم بحثًا عن هدف إضافي، بينما حاول خصمه امتصاص الهجمات عبر تنظيم دفاعي متدرج لم يصمد طويلًا.
وقد شهدت الدقائق الأخيرة صحوة من قبل نيوم توجها أحمد جابر بتسجيل هدف تقليص الفارق في الدقيقة الرابعة والثمانين، ما أعاد بعض الإثارة إلى أجواء اللقاء.
وبالفعل لم يترك النصر مجالًا لعودة خصمه، إذ عاد جواو فيليكس بعد دقيقتين فقط ليسجل الهدف الثالث ويعيد الفارق إلى مستواه المريح في لحظة أكدت قوة الفريق الهجومية.
ويرى متابعون أن النصر بات يقدم نموذجًا للاستقرار الفني تحت قيادة مدربه، حيث يواصل الفريق تحقيق نتائج إيجابية تعزز موقعه في الصدارة وتخدم تطلعاته في موسم تنافسي قوي.
وقد رفع النصر رصيده بهذا الفوز إلى أربع وعشرين نقطة، ما جعله يواصل الصدارة للأسبوع الثامن على التوالي في خطوة تنسجم مع طموحاته وتتماشى مع التنافسية العالية للدوري.
وبالفعل لم يكن الحديث بعد المباراة مقتصرًا على الأهداف الثلاثة، إذ خطفت القرارات التحكيمية مساحة واسعة من النقاش خاصةً مع بروز اختلاف كبير بين القرارات ورأي الخبراء.
وقد أوضح الحكم الدولي السابق سعد الكثيري أن قرار طرد رودريغيز لم يكن صحيحًا، مشيرًا إلى أن الحالة لم تتجاوز التهور الذي يستوجب بطاقة صفراء فقط وفق توصيفه الفني.
ويرى الكثيري أن قرار ركلة الجزاء التي حصل عليها النصر لم يكن دقيقًا كذلك، إذ اعتبر أن احتكاك لاعب نيوم لم يصل إلى حد المخالفة المؤثرة وأنه ينتمي إلى إطار التنافس الطبيعي.
وقد أكد الكثيري في حديثه أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى دقة أكبر من حكام الفيديو المساعد، خاصة في دوري بات يجذب اهتمامًا جماهيريًا واسعًا ويستدعي جودة قرارات أعلى.
ويرى مهتمون بالشأن التحكيمي أن هذه الملاحظات تفتح الباب لمراجعة منهجيات العمل التحكيمي، بما ينسجم مع التوقعات المتزايدة من جماهير الدوري السعودي ورؤيته التطويرية الطموحة التي تتكامل مع مستهدفات رؤية 2030.
وبالفعل يبدو أن هذه المباراة ستكون محطة لنقاش ممتد حول مستوى القرارات التحكيمية وأثرها الفني، وسط إيمان متزايد بأن التطوير المستمر هو السبيل لضمان عدالة المنافسة وجودة المشهد الرياضي.