حقق بنك الدم الإقليمي بتجمع جازان الصحي إنجازًا علميًا بارزًا بنشر أول دراسة وطنية من نوعها حول نظام فصيلة الدم Rh في مجلة طب نقل الدم العالمية، تحت قيادة الدكتور ميمون محمد حمد مدخلي، وهو ما يعكس التزام المملكة بتعزيز البحث العلمي في مجال الرعاية الصحية.
إقرأ ايضاً:اكتشف كيف أعادت المملكة الحياة لطائر الجمل بعد مئة عامالمنتخب السعودي يدخل مباراة تحديد المركز الثالث.. غياب مؤثر يربك حسابات رينارد في اللحظة الحرجة
ويُعد هذا البحث الأول الذي يركز على دراسة نظام Rh في المملكة، حيث يساهم في فهم كيفية توافق الدم بين المتبرعين والمرضى، بما يسهم في رفع مستوى دقة إجراءات نقل الدم وتقليل المخاطر المرتبطة بالاختلاطات المناعية.
وتناولت الدراسة تحليل التركيب الجيني لمئات المتبرعين من المواطنين والمقيمين في منطقة جازان، بهدف تحديد الفروقات الجينية ونسبة انتشار الأنماط المختلفة، ما يوفر قاعدة بيانات مهمة للأبحاث المستقبلية في هذا المجال.
ويشير الفريق البحثي إلى أن هذه النتائج تساعد في تعزيز سلامة نقل الدم، إذ توفر معلومات دقيقة تمكن المستشفيات من اختيار المتبرعين الأنسب للمرضى، خاصة في الحالات الحرجة أو التي تتطلب مطابقة دقيقة لفصائل الدم.
ويؤكد البحث أن فهم الاختلافات الجينية في نظام Rh يتيح تحسين الممارسات الإكلينيكية، ويحد من الأخطاء المحتملة أثناء النقل، كما يدعم التخطيط الاستراتيجي لإدارة مخزون الدم في المنطقة.
ويشير الدكتور ميمون إلى أن الدراسة تعكس التعاون المثمر بين المؤسسات الصحية والأكاديمية، وتبرز القدرة الوطنية على إجراء أبحاث متقدمة تواكب المعايير العالمية في طب نقل الدم.
ويعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لقطاع بنك الدم، إذ يضع المملكة ضمن الدول التي تسهم علميًا في تطوير فهم نظام Rh وتأثيراته على عمليات نقل الدم الآمنة.
ويبرز البحث أهمية استخدام التقنيات الحديثة لتحليل الجينات، بما يساهم في توسيع نطاق المعرفة حول الفروقات الفردية بين المتبرعين، ويتيح بناء استراتيجيات دقيقة لإدارة مخزون الدم.
وتؤكد الدراسة أن النتائج المتحصلة توفر بيانات يمكن الاعتماد عليها في حالات الطوارئ الطبية، حيث تساعد في ضمان توافر الدم المناسب للمحتاجين بسرعة ودقة عالية.
ويشير الباحثون إلى أن هذا المشروع يعد خطوة أولى نحو إنشاء قاعدة وطنية شاملة لفصائل الدم وأنظمة توافقها، ما يعزز من كفاءة العمليات الصحية في المملكة ويقلل من المخاطر المرتبطة بنقص المعلومات الدقيقة.
ويُبرز الإنجاز الدور الحيوي لبنوك الدم الإقليمية في دعم البحوث العلمية، إلى جانب تقديم خدماتها الأساسية للمجتمع، وهو ما يرفع من مكانة المؤسسات الصحية محليًا وعالميًا.
ويؤكد الفريق البحثي أن النتائج التي توصلوا إليها تمثل مرجعية يمكن أن تعتمدها مراكز نقل الدم الأخرى في المملكة لتطوير برامجها ومواكبة أحدث الممارسات العلمية.
ويضيف البحث أن تحليل التركيب الجيني لنظام Rh يعكس الفروق العرقية والجغرافية بين السكان، وهو ما يجعل النتائج أكثر دقة وفائدة في سياق المملكة متعددة الثقافات.
ويشير الدكتور ميمون إلى أن هذا البحث يعزز من قدرة المملكة على إجراء دراسات استباقية تساعد على تحسين جودة الرعاية الصحية، خصوصًا فيما يتعلق بالأمراض المرتبطة بالدم وفصائلته.
ويؤكد الفريق أن الإنجاز العلمي سيساهم في تطوير برامج التدريب للأطباء والفنيين العاملين في بنك الدم، بما يرفع مستوى الكفاءة ويعزز مهاراتهم العملية والعلمية.
ويشير الباحثون إلى أن هذه الدراسة تفتح المجال أمام أبحاث مستقبلية حول أنظمة دم أخرى، وتطبيقاتها في تحسين الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية داخل المملكة.
ويختتم الدكتور ميمون بأن هذا الإنجاز يعكس رؤية المملكة في تعزيز البحث العلمي والابتكار الطبي، ويعد خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الخدمات الصحية في منطقة جازان والمملكة بشكل عام.