تراجعت أسعار النفط في تعاملات الجمعة لتسجل أدنى مستوياتها الشهرية عند الإغلاق، إذ انعكست التحركات السياسية المرتبطة بجهود الولايات المتحدة في دفع مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا على توقعات السوق، وتزايدت مخاوف المستثمرين من احتمالات دخول مزيد من الإمدادات النفطية إلى الأسواق مما عزز موجة الهبوط في الأسعار.
إقرأ ايضاً:قبل قمة الهلال والفتح .. الصبحان يشعل الجدل بتوقعات حاسمة للنتيجة!"الهيئة السعودية للمهندسين" تطلق مبادرة تاريخية.. 10 آلاف فرصة عمل تنتظر المهندسين السعوديين في هذا المجال
سياق سياسي يؤثر في مسار الأسواق
تشهد أسواق الطاقة حالة من الترقب بعد تكثيف واشنطن جهودها للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي التوتر بين روسيا وأوكرانيا، إذ تلعب هذه التطورات السياسية دورًا مباشرًا في تحريك أسعار النفط عالميًا، ويعتقد محللون أن أي انفراج محتمل قد يمهد لوصول كميات إضافية من النفط إلى الأسواق، الأمر الذي يدفع المتعاملين لإعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية ويتسبب في ضغوط هبوطية متزايدة على أسعار الخام خلال الأيام الأخيرة.
انخفاض في برنت وسط تقلبات حادة
سجل خام برنت تراجعًا ملحوظًا بلغ 82 سنتًا بما يعادل 1.3% ليستقر عند 62.56 دولارًا للبرميل عند التسوية، حيث عكست الحركة السلبية ضغوط المعروض المحتمل وتوقعات بزيادة الإمدادات العالمية، كما ساهمت التقلبات المتسارعة في الأسواق في دفع المستثمرين إلى تبني موقف أكثر حذرًا في ظل مؤشرات على ضعف الطلب النسبي مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت ارتفاعات محدودة.
تراجع خام غرب تكساس لأدنى مستوى شهري
هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 94 سنتًا أو ما نسبته 1.6% ليستقر عند 58.06 دولارًا للبرميل، ويأتي هذا التراجع امتدادًا لموجة انخفاض بدأت منذ أسابيع نتيجة استمرار الضغوط الجيوسياسية وتزايد التكهنات بأن الأسواق تتجه نحو وفرة أكبر في المعروض، كما أن المخاوف المتعلقة بالطلب العالمي أسهمت في تعزيز المشهد الهبوطي خاصة بعد البيانات التي أظهرت تباطؤًا في بعض الاقتصادات الكبرى.
أداء أسبوعي يلامس أدنى مستويات أكتوبر
أنهت العقود الآجلة للخامين تعاملات الأسبوع على تراجع يقارب 3%، ليسجل كل من خام برنت وخام غرب تكساس أدنى مستوياتهما منذ 21 أكتوبر، وتبرز هذه المستويات المنخفضة حجم الضغوط المفروضة على السوق نتيجة العوامل الجيوسياسية، إضافة إلى التطورات المحتملة التي قد تعيد رسم خريطة المعروض العالمي خلال الفترة المقبلة، ويتوقع خبراء استمرار التقلبات بانتظار وضوح المشهد السياسي واتضاح مسار الملف الروسي الأوكراني خلال الأسابيع القادمة.
