في ظل ترقب جماهيري واسع لمواجهة الهلال والفتح ضمن الجولة التاسعة من دوري روشن السعودي، يبرز تصريح الإعلامي الرياضي حسن الصبحان كأحد أكثر التصريحات إثارة لما حمله من نبرة ثقة عالية تجاه نتيجة اللقاء، وهو ما دفع كثيرين للتساؤل عن خلفيات هذا الطرح الجريء.
إقرأ ايضاً:الفتح تحت المجهر .. قرارٌ مفاجئ من مركز التحكيم يشعل الجدل حول الصفقة المثيرة!"الهيئة السعودية للمهندسين" تطلق مبادرة تاريخية.. 10 آلاف فرصة عمل تنتظر المهندسين السعوديين في هذا المجال
وقد أوضح الصبحان في مقطع فيديو نشره عبر حسابه بمنصة إكس أن الهلال يملك أفضلية كاسحة على الفتح، مؤكداً أن نسبة فوزه في المواجهة تكاد تكون مضمونة من وجهة نظره، وهو حديث أثار نقاشاً واسعاً بين المتابعين.
وبحسب ما جاء في تصريحاته فقد استند الصبحان إلى قراءته لأسلوب الفريقين خلال الجولات الماضية، مشيراً إلى أن الفوارق الفنية والبدنية تبدو واضحة لصالح الهلال، وأن الفريق الأزرق يعيش مرحلة استقرار عالية تنعكس على أدائه في الملعب.
وبالفعل يرى الصبحان أن الهلال لم يعد بحاجة إلى جهد مبالغ فيه لحسم مثل هذه المواجهات، إذ يملك وفق تعبيره تركيبة قادرة على فرض إيقاعها على أي خصم، وهو ما يعزز ثقته في أن المباراة لن تشكل تحدياً معقداً أمامه.
وقد اعتبر أن الفتح يقدم موسماً متواضعاً من الناحية الفنية، مؤكداً أن أداءه في الجولات السابقة لم يظهر مؤشرات قوية على إمكانية خلق صعوبة حقيقية للهلال، خاصة في ظل ما وصفه بغياب الانسجام في بعض خطوطه.
ويرى الصبحان أن تراجع مستوى اللاعبين الأجانب في الفتح يمثل أحد أبرز عوامل الضعف التي قد يستغلها الهلال، إذ أشار إلى أن معظم العناصر الأجنبية لم تقدم حتى الآن الإضافة المنتظرة، مما يضع مسؤولية أكبر على اللاعبين المحليين.
وبحسب تحليله فإن الهلال يدخل اللقاء مدعوماً بعمق فني واضح، إضافة إلى تأثير منظومة العمل التي تشهد تطوراً متسارعاً متماشياً مع خطط الأندية الكبرى في المملكة بما يتوافق مع مستهدفات تطوير القطاع الرياضي ضمن رؤية 2030.
وقد فهم كثير من المتابعين تصريحاته على أنها إشارة إلى الفوارق الكبيرة التي يصعب تجاهلها بين الفريقين، خصوصاً مع امتلاك الهلال مجموعة من الأسماء البارزة التي تشكل ثقلاً حقيقياً في أي مواجهة محلية أو قارية.
وبالفعل تحدث الصبحان عن إمكانية تسجيل الهلال ثلاثة أو أربعة أهداف في المباراة، مؤكداً أن قدرته الهجومية تسمح له بفرض سيطرته من الدقائق الأولى، وهو ما يجعل التوقعات تميل إلى سيناريو مريح بالنسبة له.
ويرى البعض أن نبرة الثقة التي تحدث بها الصبحان تعكس قراءة عميقة لمعطيات المشهد الرياضي المحلي، حيث يعيش الهلال فترة ذهبية على مستوى النتائج والانسجام الجماعي، بينما لا يزال الفتح يبحث عن هوية فنية ثابتة.
وقد أثارت تصريحاته موجة من الجدل عبر المنصات الرقمية، إذ انقسمت الآراء بين من يرى أن توقعاته منطقية وبين من يعتبر أنها مبالغ فيها، خاصة أن كرة القدم لا تخضع دائماً للمعادلات الفنية وحدها.
وبالفعل دخلت جماهير الهلال على خط النقاش معبرة عن رضاها تجاه هذه الثقة، معتبرة أن فريقها أثبت مراراً أنه قادر على تجاوز أصعب الظروف، بينما شكك أنصار الفتح في هذه الطروحات واعتبروها تقليلاً من قيمة فريقهم.
ويرى محللون آخرون أن مثل هذه التوقعات تعكس طبيعة النقاشات الرياضية في السعودية التي تشهد زخماً كبيراً، حيث تتداخل القراءات الفنية مع الشغف الجماهيري الذي يعزز من حدة الجدل في كل جولة.
وقد تناول بعض المختصين الجانب النفسي في مثل هذه التصريحات، مشيرين إلى أنها قد ترفع من حماس لاعبي الهلال أو تمنح الفتح دافعاً إضافياً لإثبات العكس، مما يضيف بعداً آخر للمواجهة المنتظرة.
وبالفعل تعتمد الفرق في هذه المرحلة من الدوري على استثمار أي محفز خارجي لرفع مستوى التركيز، بينما يبقى التأثير الأكبر داخل المستطيل الأخضر حيث تتجلى الجاهزية الحقيقية للفريقين مهما تعددت التحليلات.
ويرى الصبحان أن قوة الهلال لا ترتكز فقط على مهارات لاعبيه بل أيضاً على عقلية الفوز التي تميزه، مؤكداً أن هذه السمة أصبحت إحدى العلامات البارزة في شخصية الفريق خلال المواسم الأخيرة.
وقد ربط متابعون هذا الأداء المتصاعد بالتطور الكبير في الاستثمار الرياضي داخل المملكة، حيث أصبحت الأندية السعودية تستقطب لاعبين عالميين وتبني منظومات تدريبية متقدمة تعزز من حضورها التنافسي.
وبالفعل تستمر التوقعات والتأويلات حتى لحظة انطلاق صافرة الحكم، إذ تنتظر الجماهير ما إذا كانت رؤية الصبحان ستتحقق كما ذكر أم ستأتي المباراة بما لا يتوقعه كثيرون، لتبقى الكرة وحدها الفيصل في نهاية المطاف.
ويرى مراقبون أن هذه المواجهة قد تشكل اختباراً مهماً للطرفين، فالهلال يبحث عن تأكيد هيمنته والفتح يسعى لإثبات قدرته على قلب التوقعات، الأمر الذي يمنح المواجهة نكهة خاصة مهما بدت الفوارق على الورق.