استمع مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه اليوم إلى إحاطة شاملة قدمها نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة رامز الأكبروف حيث عرض أمام الأعضاء التطورات الميدانية الراهنة في الأراضي الفلسطينية مبرزًا حجم التحديات التي تواجه جهود التهدئة وإمكانية الوصول إلى مسار يضمن استقرارًا طويل الأمد، وموضحًا أن اللحظة الحالية تحمل وزنًا سياسيًا غير مسبوق يتطلب قرارات جريئة من الأطراف كافة لبناء أرضية مشتركة يمكن أن تتحول إلى بداية مسار جديد.
إقرأ ايضاً:البلديات والإسكان تكشف قواعد غير مسبوقة لمحلات العصائر .. وهذه أبرز المفاجآت المخفية!"الحكومة البريطانية" تطلق قرار مفاجئ يخص المسافرين السعوديين ابتداءً من فبراير 2026.. شرط إلزامي جديد لدخول لندن!
الجهود الأممية الحالية
أوضح الأكبروف أن الأمم المتحدة تتابع تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بدقة كبيرة مؤكدًا أن نجاح هذه المرحلة يشكل قاعدة أساسية لبناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وأن أي خلل في الالتزام قد يهدد مسار التهدئة بالكامل، كما شدد على أن المجتمع الدولي يعول على التحركات الجارية لتثبيت الهدوء وأن مؤشرات الاستقرار الأولية يجب أن تُستثمر لتعزيز الحوار المباشر بين الأطراف للوصول إلى تفاهمات أكثر عمقًا.
أهمية إعلان نيويورك
وأشار الأكبروف إلى أن إعلان نيويورك الذي طُرح مؤخرًا يحظى بثقل سياسي كبير لأنه يقدم إطارًا متوازنًا يمكن البناء عليه للوصول إلى حل الدولتين موضحًا أن الإعلان إلى جانب مبادرات مثل التحالف العالمي من أجل حل الدولتين يمثل فرصة تاريخية لإنهاء دوامة النزاع في الشرق الأوسط، كما أكد أن الالتزام الدولي بهذا الإعلان قد يوفر مظلة سياسية داعمة تضمن استمرار الجهود دون انتكاسات مفاجئة.
القرارات الأممية الحاسمة
وأكد الأكبروف أن القرارات التي تُتخذ في هذه المرحلة ستحدد بشكل واضح ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد أم سينهار داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل بشأن آليات تنفيذ المراحل اللاحقة للتهدئة ومشيرًا إلى أن قرارات الأمم المتحدة بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2803 الصادر عام 2025 تشكل أساسًا قانونيًا يمكن الاعتماد عليه في دعم مسار الحل السياسي لأنها توفر مرجعية واضحة تُلزم الأطراف بخطوات متدرجة نحو إنهاء النزاع.
آفاق المرحلة المقبلة
ونوّه الأكبروف إلى أن خطة الرئيس ترمب المكونة من عشرين نقطة تشكل إضافة مهمة للمسار الدولي لأنها تقدم تصورًا واسعًا لحل القضايا العالقة وتساعد في توجيه الجهود نحو تعزيز الاستقرار، كما أوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب إرادة سياسية صلبة من جميع الأطراف لأن التحديات الميدانية ما زالت كبيرة إلا أن الفرصة التاريخية لفرض مسار سلام مستدام قائمة إذا توافرت النية الصادقة بالتزام الجميع بما تم الاتفاق عليه وإنجاز الخطوات المتفق عليها دون تأخير.