دوري روشن.
الميركاتو يشتعل .. رابطة المحترفين تدرس تعديل مواعيد دوري روشن وكأس الملك
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

تعيش كرة القدم السعودية على وقع نقاش واسع بعد بروز مستجدات مؤثرة تتعلق بروزنامة الموسم، وقد تحولت الخطوة المرتقبة بشأن تأجيل بعض الجولات إلى محور اهتمام كبير داخل الأندية التي تتابع التطورات بقلق متزايد.
إقرأ ايضاً:مساند تكشف الحقيقة .. الإعفاء من رسوم العمالة المنزلية ليس للجميع"المديرية العامة للجوازات" تفجرها وتصدر أكثر من 25 ألف قرار في شهر واحد.. 3 مخالفات قد تعرضك للسجن والترحيل

وتشير المعلومات إلى أن رابطة دوري المحترفين تعمل بالتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم لدراسة قرار حساس، وقد يدفع هذا القرار إلى إعادة ترتيب مواعيد مباريات دوري روشن ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بشكل غير مسبوق.

ويأتي هذا التحرك في ظل اقتراب موعد بطولة كأس العرب التي يستعد لها المنتخب السعودي بتركيز كبير، وقد انعكس هذا الاستعداد على جدول المسابقات المحلية بسبب الحاجة الماسة لتوفير اللاعبين الدوليين.

ويؤكد متابعون أن الارتباط ببطولة إقليمية قوية مثل كأس العرب يفرض على الجهات المنظمة مراعاة الاستعداد البدني والفني للمنتخب، ومع ذلك تبقى الأندية أمام تحديات لوجستية قد تُربك برامجها.

وقد برزت فكرة تأجيل مباريات الجولة العاشرة من دوري روشن كأحد أهم المقترحات المطروحة، ويأتي ذلك إلى جانب مقترح آخر يتعلق بتأجيل مباراتي نصف نهائي كأس الملك إلى منتصف مارس المقبل.

وبينما ترى بعض إدارات الأندية أن التأجيل يتيح تعزيز استعداد العناصر الدولية وتخفيف ضغط المنافسات، فإنها في الوقت ذاته تبدي مخاوف من تراكم المباريات في الفترة اللاحقة.

وقد تعتبر هذه المخاوف مبررة بالنظر إلى الجدول المزدحم الذي ينتظر الأندية في الموسم الحالي، حيث يشارك عدد من الفرق في بطولات متعددة مما يزيد من حساسية أي تعديل زمني.

ويستند أصحاب الرأي الداعم للتأجيل إلى أن وجود المنتخب في بطولة ذات مستوى تنافسي عال مثل كأس العرب يتطلب التركيز الكامل، وهذا ما يستلزم تفريغ اللاعبين دون تشتيت.

وبالفعل ينظر القائمون على الرابطة إلى الصورة العامة للموسم وليس إلى حدث واحد فقط، إذ يسعون إلى اتخاذ قرار متوازن يضمن استمرارية المسابقات دون الإضرار بمصالح الأندية أو المنتخب.

وقد كشفت قرعة بطولة كأس العرب عن وقوع المنتخب السعودي في مجموعة صعبة تضم المغرب إلى جانب المتأهلين من مباريات عمان والصومال واليمن وجزر القمر، ما يجعل احتمالات الوصول إلى المراحل النهائية قائمة بقوة.

وتشير هذه القرعة إلى أن المنافسة ستكون عالية المستوى، ومع ذلك فإن هذا الالتزام الرياضي الإقليمي قد يتطلب تعديلات إضافية في حال تقدم المنتخب إلى الأدوار المتقدمة.

ويعزز هذا الواقع من توجه الجهات المنظمة نحو مناقشة قرار التأجيل بجدية، خاصة أن بلوغ المنتخب للمباراة النهائية سيؤدي حتمًا إلى تضييق المساحات الزمنية في الروزنامة المحلية.

ويعتقد محللون أن الجدل الدائر يعكس التحديات المتوارثة في جدولة المواسم السعودية، وقد سبق أن شهدت المواسم الماضية نقاشات مشابهة ترتبط بالبطولات الدولية والالتزامات المتعددة.

ويرى آخرون أن هذه المعضلة يمكن التعامل معها عبر حلول مرنة تشمل ضغط بعض الأسابيع أو إعادة توزيع أيام المباريات، إلا أن كل خيار يحمل مخاطره الفنية والبدنية.

ومن منظور استراتيجي فإن بعض المهتمين يربطون هذه التطورات بمسار تطوير كرة القدم السعودية ضمن رؤية 2030، حيث تسعى الجهات الرياضية إلى رفع مستوى التنافسية وتعزيز حضور المنتخب في المحافل الإقليمية.

وقد سلطت هذه النقاشات الضوء على حجم المسؤولية التي تتحملها رابطة دوري المحترفين في إدارة موسم مليء بالتحديات، بينما يراقب الشارع الرياضي النتائج النهائية للقرارات المقبلة.

ويرى مراقبون أن التواصل المستمر بين الرابطة والأندية قد يخفف حدة التوتر، خاصة أن الشفافية في عرض الخيارات تتيح للأطراف فهم آلية اتخاذ القرار وتوقع تبعاته المحتملة.

وفي النهاية ينتظر الجميع الحسم الرسمي بعد اكتمال مشاورات الجهات المختصة، إذ سيحدد القرار المقبل شكل جدول الموسم ويكشف مدى قدرة المنظومة الكروية السعودية على المواءمة بين الالتزامات الدولية والمحلية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار