طيران الرياض
"طيران الرياض" تكشف عن السر التقني خلف تجربة السفر المستقبلية.. شراكة عملاقة مع IBM لإطلاق أول هاكاثون أندرويد عالمي
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

تنطلق شركة طيران الرياض في خطوة لافتة نحو تعميق حضورها التقني عبر إطلاق أول هاكاثون عالمي مخصص لمنظومة أندرويد بالشراكة مع جهات محلية ودولية، وهو مسار يعكس طموح الشركة في بناء تجارب سفر مستقبلية تعتمد على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة.
إقرأ ايضاً:"نتاج" تطلق "مفاجأة 2025" في التحول الصناعي.. اكتمال تأسيس 22 جمعية تسيطر على مستقبل الصناعة والتعدين السعودية!"الصناعة" تطلق برنامج سري لكسر حواجز التنافسية.. 837 طلب ضمن الإعفاء الجمركي يؤكدان التحول الجذري في دعم المنتج الوطني!

ويأتي هذا الحدث في نسخته الأولى ثمرة تعاون بين طيران الرياض وجامعة جدة وشركة IBM وكليات التميز والكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران، بما يشكل منصة متقدمة تستقطب جهات أكاديمية وتقنية ضمن إطار مشترك لخدمة الابتكار في قطاع الطيران.

ويشارك في الهاكاثون اثنان وخمسون طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات السعودية موزعين على ثلاثة عشر فريقًا، إضافة إلى خبراء ومهندسين محليين ودوليين، ما يمنح الحدث عمقًا معرفيًا وتنوعًا يعزز قدرته على إنتاج حلول عالية القيمة.

ويمتد البرنامج لثلاثة أيام متواصلة يتم خلالها العمل على تطوير مشاريع تقنية موجهة لقطاع السفر، ضمن بيئة تحتضن المبدعين وتتيح لهم فرص التعاون والتجريب والتحسين المستمر بما يتوافق مع متطلبات صناعة الطيران.

ويستند الهاكاثون إلى أربعة مسارات رئيسية تشمل الصحة والرفاهية والألعاب والرياضة والتجزئة والتجارة الإلكترونية والاستدامة، وهي مسارات تعكس توجهات عالمية متسارعة تهدف إلى جعل تجربة السفر أكثر ثراء وسلاسة وتفاعلًا.

وتسعى طيران الرياض عبر هذا التركيز المتنوع إلى تحفيز نماذج تقنية جديدة تسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للمسافر، سواء فيما يتعلق بالراحة الشخصية أو باختصار الإجراءات أو بتقديم محتوى ترفيهي وتفاعلي يواكب تطلعات المسافرين الجدد.

ويرتبط اختيار هذه المسارات بالتحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطيران عالميًا، حيث تتجه الشركات نحو بناء بيئات ذكية تعتمد على البيانات والتحليلات الفورية بهدف تحسين رحلة المسافر من لحظة الحجز وحتى الوصول.

وتقدم طيران الرياض خلال الهاكاثون حزمة واسعة من الموارد التقنية والدعم الفني فضلًا عن الإرشاد التخصصي، وهو ما يعزز قدرة المشاركين على تطوير حلول حقيقية يمكن اختبارها وتحويلها إلى نماذج قابلة للتطبيق في السوق.

وتوفر الشركة كذلك جوائز قيمة للفرق الفائزة بما يمثل حافزًا إضافيًا للمشاركة التنافسية، مع فتح المجال أمام المشاريع المتميزة للدخول في مسارات تعاون أو تنفيذ تجريبي ضمن منظومة الشركة التشغيلية.

وتؤكد هذه المبادرة التزام طيران الرياض بدعم المواهب السعودية الشابة وإتاحة منصات عملية لهم لتحويل أفكارهم من نماذج أولية إلى منتجات أو خدمات فعلية يمكن أن تضيف قيمة مباشرة لقطاع الطيران المتسارع.

وفي هذا الإطار شدد الأستاذ أسامة النويصر نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل المؤسسي على أن الهاكاثون يمثل خطوة نوعية في بناء مستقبل الطيران، مؤكدًا أن جمع هذه الطاقات الواعدة مع شركاء محليين ودوليين يفتح آفاقًا جديدة للابتكار.

ويرى النويصر أن هذه الفعاليات تمثل جزءًا من التحول الداخلي نحو تبني ثقافة الابتكار المفتوح، حيث تسعى الشركة لأن تكون بيئة خصبة تستقطب المواهب وتمنحهم أدوات عملية للتعلم والتطوير والتجريب.

وتنسجم هذه المبادرة مع مستهدفات رؤية المملكة عشرين ثلاثين التي تركز على بناء اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والتقنية، وهو ما يجعل قطاع الطيران محورًا مهمًا لتسريع هذا التحول وتحقيق قيمة اقتصادية وتنموية مضافة.

ويأتي دعم الطلاب والمطورين السعوديين كخطوة استراتيجية مهمة في تمكين رأس المال البشري، إذ يعمل هذا النوع من المبادرات على صقل المهارات التقنية وتنمية الكفاءات اللازمة لقيادة قطاع الطيران في المستقبل.

وتبرز أهمية هذه الخطوة في كونها تعكس توجهات المملكة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي رائد في التكنولوجيا، بما يجعل الطيران واحدًا من المجالات التي يمكن أن تتحول إلى نموذج يحتذى به في الابتكار الرقمي.

كما يتيح الهاكاثون فرصة لربط القطاع الجوي المحلي ببيئات الابتكار العالمية، الأمر الذي يخلق جسور تبادل معرفي بين خبرات دولية ومواهب سعودية شابة قادرة على تطوير حلول تنافسية.

ويشير الحدث إلى إدراك متزايد بأن مستقبل السفر لن يعتمد فقط على البنى التشغيلية التقليدية، بل على منظومات رقمية متكاملة توفر للمسافر تجربة أكثر إنسانية وذكاء وسلاسة.

وتسعى طيران الرياض من خلال هذه المبادرة إلى بناء موقع ريادي ضمن خريطة الابتكار الإقليمية، حيث تطمح لأن تكون شريكًا رئيسًا في صياغة نماذج رقمية جديدة قادرة على التأثير في توجهات صناعة الطيران.

ويؤكد هذا الهاكاثون أن الشركة تسير بخطى مدروسة نحو الاستثمار في الجيل الجديد من التقنيات، ما يعزز دورها كلاعب محوري يسهم في رسم مستقبل السفر من خلال تمكين العقول المبدعة داخل المملكة.

ويظهر هذا التوجه مدى حرص طيران الرياض على أن تكون عنصرًا فاعلًا في التحول الوطني الشامل، عبر مبادرات نوعية تستثمر في الإبداع البشري وتستشرف مستقبلًا يعتمد على التقنية كمحرك للنمو.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار