تواصل المديرية العامة للجوازات تعزيز خدماتها الرقمية ضمن مسار التحول الوطني، حيث أعلنت مؤخرًا عن إتاحة مسار إلكتروني مخصص للإبلاغ عن فقدان الجواز السعودي، وذلك بهدف تسريع معالجة الحالات الطارئة التي يواجهها المواطنون أثناء السفر أو الاستعداد له.
إقرأ ايضاً:بشرى سارة للجماهير.. عودة 3 لاعبين بعد الإصابة قبل مواجهة الهلال والفتحالهلال يحذر من مفاجأة الفتح.. "3 مباريات مصيرية" في الكأس الملك تحسم الفرق المتأهلة
وقد أوضحت الجوازات في منشور رسمي أن الخدمة الجديدة تأتي استجابة لارتفاع الطلب على القنوات الرقمية، خاصة مع توسع استخدام منصة أبشر، مما يعكس توجه الدولة نحو تسهيل الإجراءات الحكومية وتقليل الحاجة للمراجعات الحضورية قدر الإمكان.
ويشير إعلان الجوازات إلى أن الإبلاغ عن الجواز المفقود لم يعد يتطلب زيارة الفروع في أغلب الحالات، حيث أصبح بإمكان المواطن التعامل مع الموقف فورًا من خلال خطوات إلكترونية واضحة وبسيطة توفر عليه الوقت وتمنع تعطله عن خطط سفره.
وبحسب التوضيح الرسمي، فإن الوصول إلى الخدمة يبدأ بالدخول إلى منصة أبشر، ثم الانتقال إلى قسم خدماتي، حيث يتم عرض مجموعة من الخدمات المرتبطة بملفات المواطنين والإقامات والسفر، ما يجعل الوصول أكثر تنظيمًا وسهولة.
وقد أكدت المديرية أن اختيار “الجوازات” ضمن قائمة الخدمات الفرعية يعد الخطوة الأساسية التي تفتح للمواطن خيارات جديدة، من ضمنها خيار الإبلاغ عن فقدان الجواز السعودي، وهو الخيار الذي يستهدف تحديدًا الحالات المتعلقة بالضياع أو السرقة.
ويتيح هذا المسار للمواطن تقديم البلاغ مباشرة، مما يمكّن الأنظمة من تسجيل الواقعة فورًا، وبذلك يتم تعطيل الجواز المفقود لحمايته من أي استخدام غير قانوني، كما يتيح البدء في إجراءات استخراج البديل في وقت أسرع.
ويرى مختصون في شؤون السفر أن هذه الخدمة تمثل نقلة نوعية في تسريع الإجراءات، خاصة للمواطنين الذين يفقدون جوازاتهم أثناء وجودهم خارج المملكة، إذ تسهّل عليهم الإبلاغ السريع دون الحاجة لانتظار مراجعة تمثيل دبلوماسي.
وبالفعل بدأت الخدمة تحظى باهتمام المسافرين، إذ أشار كثيرون إلى أن معرفة وجود خيار إلكتروني كهذا يمنحهم شعورًا أكبر بالأمان، كما يقلل من توتر المواقف التي قد تقع بفقدان الجواز قبل موعد الرحلة بوقت قصير.
وفي سياق متصل، شددت الجوازات على أن الخدمة تشمل حالتي الفقد والسرقة فقط، أما الحالات التي يكون فيها الجواز تالفًا فتتطلب إجراءات مختلفة نظرًا لضرورة التحقق من الجواز نفسه قبل إلغاءه أو إصدار بديل عنه.
وقد أكدت الجوازات أنه في حالة التلف يلزم المواطن مراجعة أحد فروع الإدارات المختصة مصطحبًا الجواز التالف، وذلك لأن التلف قد يكون جزئيًا أو كليًا، ويستلزم تقييمًا يدويًا للتأكد من الحالة وصلاحية الجزء المتبقي.
ويأتي هذا التمييز بين الحالات ضمن إطار تنظيمي يهدف لمنع إساءة استخدام الخدمات، خصوصًا أن التعامل مع جواز السفر يعد مسألة أمنية حساسة، ويجب أن يتم وفق ضوابط واضحة تتوافق مع المعايير الدولية للسفر.
وتسعى الجوازات من خلال هذا التوضيح لتقليل حالات الالتباس لدى المواطنين، حيث كان كثيرون يتساءلون عن الإجراء الصحيح في حال تلف الجواز، بينما يؤكد الإعلان أن المسار الإلكتروني مخصص فقط للضياع أو السرقة.
وقد لاقت الخطوة تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن الخدمة تأتي ضمن سلسلة تحسنات تشهدها خدمات الجوازات، في حين ركز آخرون على أهمية رفع مستوى الوعي بخطوات الإبلاغ لضمان الاستفادة القصوى منها.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تتماشى مع توجه الدولة في إطار رؤية 2030، إذ تهدف إلى تعزيز الكفاءة الرقمية وتحسين جودة الخدمات الحكومية، مع التركيز على جعل التعاملات المتعلقة بجوازات السفر أكثر سرعة ومرونة وأمانًا.
وفي المقابل أشارت الجوازات ضمن رسالتها التوعوية إلى ضرورة احتفاظ المواطن بنسخ إلكترونية من وثائقه الرسمية، حيث يسهل ذلك عملية الإبلاغ وتعبئة المعلومات، ويمنح الجهات المختصة القدرة على متابعة الحالة بسرعة أكبر.
وقد أكدت المديرية أن الإبلاغ المبكر عن فقدان الجواز يعد خطوة محورية، لأنه يمنع أي محاولات محتملة لاستخدام الجواز بشكل غير شرعي، كما يوفر سجلاً موثقًا يساعد في تتبع الأحداث التي سبقت الفقد.
وترى الجوازات أن جودة الخدمات الرقمية تنعكس مباشرة على جودة حياة المواطن، إذ تمنح المستخدم القدرة على إتمام إجراءاته بكفاءة عالية، كما ترفع مستوى الثقة بينه وبين الجهات الرسمية المسؤولة عن إدارة وثائق السفر.
وبذلك تعزز الخدمة الجديدة منظومة الأمان والتنظيم المرتبطة بجواز السفر السعودي، وتفتح المجال أمام المزيد من التحسينات الرقمية التي تنتظرها الجوازات مستقبلًا، بما يتوافق مع التحول الشامل الذي تشهده مختلف القطاعات الحكومية.