يسعى نادي الاتحاد إلى إعادة ترتيب منظومة الفريق الأول لكرة القدم مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، حيث تعمل الإدارة على دراسة الملفات الفنية والبحث عن عناصر قادرة على تعزيز الاستقرار داخل التشكيلة، وذلك في خطوة تعكس رغبة النادي في العودة للمنافسة بقوة.
إقرأ ايضاً:الأهلي يتحرك بسرّية تامة .. خطوة مرتقبة تعيد تشكيل الخط الأمامي بالكامل!"هيئة السوق المالية" تطلق جرس الإنذار الأكبر: قبول دعويين جماعيتين ضد شركتين شهيرتين.. وتكشف سر الإعلانات المضللة
وتأتي هذه التحركات ضمن توجه إداري أوسع يهدف إلى معالجة التحديات التي واجهها النادي في الفترة الماضية، وقد حرصت الإدارة على وضع خطة متدرجة تضمن رفع جودة الفريق دون الإخلال بالانسجام الفني أو التوازن المالي.
ويرى متابعون أن الاتحاد يدخل المرحلة المقبلة بوعي أكبر تجاه أهمية الدمج بين الخبرة والشباب، حيث تسعى الإدارة إلى بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا وفق رؤية تنسجم مع تطور كرة القدم في السعودية.
وقد كشف الإعلامي الرياضي صالح عمر الأحمد عبر منصة إكس عن نية الاتحاد تجديد عقد المدافع الشاب عبدالرحمن هزازي، مواليد 2007، حيث يأتي هذا التوجه ضمن سياسة واضحة تهدف للحفاظ على المواهب الواعدة داخل النادي.
ويؤكد المهتمون بملفات المواهب أن هزازي يملك مؤهلات فنية تجعله أحد الأسماء الواعدة في خط الدفاع، وبالفعل فإن وجوده ضمن صفوف الاتحاد يمنح الجهاز الفني خيارات إضافية تساعده على تعزيز خطوط الفريق.
ويرى الأحمد أن إدارة الاتحاد حريصة على إنهاء ملف التجديد قبل نهاية عقد اللاعب المحدد في 1 يناير 2026، وذلك لمنع أي محاولات محتملة لخطف اللاعب من قبل أندية أخرى تسعى إلى دعمه في المستقبل.
وقد زادت أهمية التحرك الاتحادي بعد اهتمام ناديي نيوم والعلا بالتعاقد مع اللاعب، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن الناديين يتابعان وضع هزازي بشكل جاد، ما يضع الاتحاد أمام تحدي الإسراع في حسم موقفه.
وتشير التوقعات إلى أن رغبة الأندية المنافسة في استقطاب هزازي تعود إلى الإمكانيات البدنية والفنية التي يقدمها اللاعب، والتي جعلته هدفًا لعدد من المشاريع الرياضية التي تركز على تطوير المواهب السعودية.
ومع اتساع دائرة الاهتمام باللاعب، بات الاتحاد مطالبًا بإدارة الملف بذكاء، خاصة أن الحفاظ على المواهب الشابة يعد جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية التي تتبعها الأندية السعودية في المرحلة الحالية.
ويرى محللون أن تجديد عقد هزازي قد يشكل رسالة مهمة تؤكد أن الاتحاد يسعى للعودة إلى طريق الاستقرار الفني، وقد يعزز ذلك من ثقة الجماهير في خطط الإدارة للموسم القادم.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استعدادات الاتحاد للمنافسات القادمة في الدوري السعودي وكأس خادم الحرمين الشريفين، حيث يركز النادي على تقوية الخطوط الدفاعية والوسطية قبل انطلاق المرحلة الحاسمة من الموسم.
وتعمل الإدارة على تقييم احتياجات الفريق بدقة، وقد بدأت بالفعل في دراسة عدة ملفات محلية وأجنبية بهدف تعزيز الخيارات المتاحة للجهاز الفني، خاصة في ظل ضغط المباريات وتنوع البطولات.
ويرى خبراء أن الاتحاد يدخل سوق الانتقالات وهو أكثر إدراكًا لحجم التحديات الفنية، ولذلك فإنه يسعى للتعاقد مع عناصر تمتلك القدرة على صنع الفارق، مع منح الفرصة في الوقت نفسه للاعبين الشباب لإثبات حضورهم.
وقد ساهم ظهور لاعبين شباب بشكل جيد خلال الموسم الماضي في تعزيز قناعة الاتحاد بضرورة الاستثمار في المواهب، وهو ما يجعل ملف هزازي وغيره من اللاعبين الصاعدين ضمن أولويات المرحلة المقبلة.
وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن الإدارة تعمل على إعادة ضبط هيكلة الفريق بما يتناسب مع متطلبات المنافسة الحديثة، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ في مستوى الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة.
وبالفعل تؤكد المؤشرات أن الاتحاد يسعى لبناء فريق مستدام، يعتمد على مزيج من الاستقرار الفني والدعم الاستراتيجي، وذلك بهدف تحقيق نتائج إيجابية تعكس طموحات الجماهير وتتوافق مع تطلعات الرياضة السعودية.
ويرى مراقبون أن نجاح الاتحاد في إدارة ملف اللاعبين الشباب سيمنحه دفعة معنوية مهمة، وقد يكون لذلك تأثير مباشر على قوة الفريق في المدى القريب والمتوسط، خصوصًا مع استمرار المنافسة الشرسة بين الأندية.
ومع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية يبقى السؤال المطروح حول مدى قدرة الاتحاد على حسم تحركاته decisively، حيث ينتظر الجمهور ما ستسفر عنه الأيام المقبلة في سوق الانتقالات وما ستقدمه الإدارة من قرارات مؤثرة.