يعيش نادي الأهلي مرحلة فنية حساسة خلال الأسابيع الأخيرة، إذ يواصل الفريق انتصاراته في المنافسات المحلية، ويظهر بشخصية قوية داخل الملعب تعكس جودة التحضير الفني والذهني للفريق.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يفجر مفاجأة حول مستقبل مدافعه .. السر الذي دفع الإدارة للتحرك قبل الشتاء"هيئة السوق المالية" تطلق جرس الإنذار الأكبر: قبول دعويين جماعيتين ضد شركتين شهيرتين.. وتكشف سر الإعلانات المضللة

وقد سلط الناقد الرياضي غرم العمري الضوء على هذه المرحلة، موضحًا أن شخصية الأهلي داخل المباريات أصبحت أكثر صلابة، وأن هذا التحول انعكس بوضوح على النتائج التي حققها الفريق مؤخرًا.

وبالفعل يشير العمري إلى أن التحسن الملحوظ لا يلغي الحاجة إلى نقاشات فنية، إذ يرى أن تطوير الأداء عملية مستمرة، وأن الفريق رغم قوته لا يزال بحاجة إلى ضبط بعض التفاصيل الدقيقة.

ويرى العمري أن فتح حوار مباشر مع المدرب ماتياس يايسله خطوة ضرورية في هذا التوقيت، إذ يمكن للحوار أن يكشف عن بعض النقاط الغائبة، ويساعد على رفع جودة العمل الفني قبل المراحل الحساسة المقبلة.

وقد أوضح العمري خلال ظهوره الإعلامي أنه لا يطالب بإقالة المدرب، بل يركز على أهمية النقاش الفني الشفاف، معتبرًا أن هذا النوع من الجلسات يساهم دائمًا في تطوير المنظومة وتحسين منهجية الأداء.

ويؤكد أن الأهلي يمتلك العناصر القادرة على المنافسة، إلا أن بعض الملاحظات تحتاج إلى معالجة، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وتنوع المنافسات بين الدوري والكأس والبطولات القارية.

وبالفعل يشدد على أن الاستفادة من الوقت الحالي قبل ازدحام الروزنامة قد يمنح الفريق القدرة على تصحيح الأخطاء، ويجعله أكثر جاهزية للمرحلة الأكثر تنافسية في الموسم الرياضي.

ويربط العمري بين الحديث الفني والتحركات الإدارية، حيث يكشف أن النادي بدأ بالفعل خطوات جدية في سوق الانتقالات الشتوية، وأن التركيز الأكبر ينصب على مركز الهجوم.

ويشير إلى أن هذا التحرك الاستباقي يأتي تحسبًا لاحتمالية رحيل المهاجم إيفان توني، إذ يمتلك اللاعب عروضًا من أندية إنجليزية، ما يجعل مستقبل بقائه غير مضمون خلال الفترة المقبلة.

وقد دفع ذلك الإدارة إلى تكثيف عملية البحث عن بديل مناسب، خصوصًا أن مركز المهاجم يمثل حجر الأساس في أسلوب الأهلي الهجومي، ويحتاج الفريق إلى لاعب قادر على الحسم في المباريات الكبيرة.

ويرى العمري أن التعاقد مع مهاجم جديد لن يكون مجرد خيار تكتيكي، بل ضرورة لتعزيز الخط الأمامي، خاصة مع ضغط البطولات وتعدد المهام المفروضة على الفريق في هذه المرحلة.

وبالفعل تنتظر الجماهير ما ستسفر عنه تحركات الشتاء، إذ يدرك المشجعون أن السوق القادمة قد تحمل تغييرات مؤثرة في تشكيل الفريق، وقد تعيد رسم ملامح الخط الهجومي بالكامل.

وفي سياق مواز يستعد الأهلي لخوض مواجهة قوية أمام القادسية ضمن ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهي مباراة تحمل طابعًا تنافسيًا خاصًا نظرًا لقيمة البطولة ومكانتها.

وقد كثف الفريق استعداداته لهذه المواجهة، حيث يسعى المدرب يايسله إلى الحفاظ على الزخم الإيجابي، وإظهار نفس الشخصية القوية التي رافقت الفريق في الفترة الأخيرة.

ويرى المتابعون أن المباراة لن تكون سهلة، إذ يقدم القادسية أداءً متطورًا هذا الموسم، كما أن مباريات الكؤوس لا تخضع للترشيحات المسبقة، ما يمنح اللقاء طابعًا مفاجئًا ومفتوحًا على كل الاحتمالات.

وبالفعل يضع الأهلي هذه المواجهة تحت بند المباريات الحاسمة، إذ يسعى الفريق إلى العبور نحو الأدوار النهائية، وتعزيز حضوره في البطولة الأغلى ضمن موسم رياضي يشهد تنافسًا عاليًا.

ويعول الفريق على دعم جماهيره المنتظر في ملعب الإنماء، حيث يتوقع حضور كبير يمنح اللاعبين دفعة إضافية، ويعزز الروح التنافسية داخل الملعب في لحظة مهمة من الموسم.

ويرى محللون أن هذه المرحلة قد تكون مفصلية، إذ تتقاطع بين تحسن الأداء الفني، والتحركات التعاقدية المقبلة، والطموحات المرتبطة ببطولة الكأس، ما يجعل الأهلي أمام اختبار شامل لقدراته.

وقد بات واضحًا أن النادي يتعامل مع كل هذه الجوانب بروح واحدة، وهي هدف الاستمرار في المنافسة وتقديم موسم يتماشى مع تطلعات جماهيره وطموحاته تحت مظلة التطوير الرياضي في المملكة ورؤية 2030.