تظهر في الأوساط الرياضية السعودية حالة من المتابعة الدقيقة لمستقبل اللاعب الدولي سعود عبدالحميد، حيث تزايدت التساؤلات حول وجهته القادمة بين خيار الاستمرار في التجربة الأوروبية أو العودة مجددًا إلى دوري روشن السعودي، ويأتي ذلك وسط اهتمام إعلامي وجماهيري متنامٍ لهذا الملف.
إقرأ ايضاً:الهلال يحذر من مفاجأة الفتح.. "3 مباريات مصيرية" في الكأس الملك تحسم الفرق المتأهلةالاتحاد يفجر مفاجأة حول مستقبل مدافعه .. السر الذي دفع الإدارة للتحرك قبل الشتاء
تتزامن هذه الضجة مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية التي غالبًا ما تحمل معها تحولات مفاجئة في مسارات اللاعبين، وقد أصبح اسم سعود حاضرًا بقوة في النقاشات بسبب الأداء الذي يقدمه مع نادي لانس الفرنسي، الأمر الذي أعاد طرح سؤال العودة من جديد.
ويشير مراقبون إلى أن تجربة سعود الحالية في أوروبا تعد محطة مهمة في مسيرته الاحترافية، حيث يرى اللاعب أن التطور الفني والمنافسة العالية في الدوري الفرنسي قد يمنحانه ما يحتاجه لتعزيز مكانته الدولية، خاصة مع ارتباطه بالمنتخب الوطني.
وبالفعل يذهب الإعلامي الرياضي متعب الهزاع في ظهوره الأخير عبر برنامج نادينا إلى التأكيد على أن عودة سعود إلى السعودية ليست مطروحة لديه في الوقت الراهن، ويضيف أن رغبة اللاعب تميل بوضوح نحو تمديد وجوده في الملاعب الأوروبية.
وقد فسر الهزاع هذا التوجه بأنه جزء من رغبة عامة لدى مجموعة من اللاعبين السعوديين الذين يفضلون مواصلة رحلاتهم الخارجية لأطول فترة ممكنة، وذلك لما تحمله من خبرات نوعية قد لا تتكرر في المسابقات المحلية.
ويرى الهزاع كذلك أن العناصر السعودية المحترفة في الخارج تحاول الاستفادة من كل فرصة تمنحها الدوريات الأوروبية الكبرى، خصوصًا في ظل ارتفاع مستوى المنافسة واتساع دائرة الاهتمام العالمي باللاعبين العرب.
وبالتزامن مع حديث الهزاع جاءت تصريحات الإعلامي الرياضي بندر الوقيت لتضيف بعدًا جديدًا للقصة، حيث كشف عبر حسابه في منصة إكس عن وجود بند تعاقدي مهم يمنح نادي الهلال أحقية أولوية في حال أراد اللاعب العودة إلى الدوري السعودي مرة أخرى.
ويؤكد الوقيت أن هذا البند لم يُدرج في العقد عبثًا بل يشير إلى رغبة الهلال في الحفاظ على حقه في اللاعب مستقبلًا، مما يفتح باب التكهنات حول احتمال تحرك النادي الأزرق إذا طرأ أي تغيير على موقف اللاعب مع لانس.
وقد دفع هذا الكشف العديد من المتابعين لطرح تساؤلات حول مدى استعداد الهلال للدخول في مفاوضات مستقبلية لاستعادة سعود، خصوصًا في ظل حاجة بعض الأندية السعودية لتعزيز خطوطها الخلفية بأسماء تمتلك الخبرة والمرونة التكتيكية.
ومن جهة أخرى تتباين آراء المحللين حول مدى إمكانية تغير موقف اللاعب في الأشهر المقبلة، إذ يرى البعض أن قرارات اللاعبين قد تتأثر بتطورات المنافسة داخل أنديتهم الأوروبية أو بعروض جديدة قد تصلهم من أندية الخليج.
وبحسب مراقبين فهناك احتمال أن تشهد السوق الشتوية تحركات غير متوقعة، خاصة أن الأندية السعودية باتت أكثر حضورًا في المشهد العالمي عقب التغيرات الكبيرة المصاحبة لمشاريع الرياضة في المملكة ضمن رؤية 2030.
وقد يشكل هذا الاهتمام المتزايد بالدوري السعودي عامل جذب إضافي للاعبين الذين يبحثون عن بيئة احترافية مستقرة ومنافسة قوية، ما يجعل عودة سعود أحد السيناريوهات المطروحة وإن بقي مستبعدًا في اللحظة الحالية.
وتشير مصادر متابعة للملف إلى أن إدارة لانس لا تزال متمسكة باللاعب نظرًا لما يقدمه من أداء ثابت، وقد يساهم هذا الاستقرار الفني في تعزيز رغبة سعود بالبقاء موسمًا إضافيًا على الأقل.
وبالفعل تؤكد المؤشرات الأولية أن لانس يرى في اللاعب قيمة فنية قادرة على التطور، خاصة بعد أن أظهر انسجامًا سريعًا مع الفريق، الأمر الذي جعل مسألة التخلي عنه غير واردة في المدى القريب.
ويرى محللون أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الصورة النهائية، إذ ستتضح ملامح العروض المحتملة المؤثرة على مستقبل اللاعب مع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية رسميًا.
وقد تكشف الأيام القادمة عن مفاجآت غير متوقعة إذا قرر اللاعب أو النادي إعادة النظر في خططهما، خاصة إذا تدخلت أندية سعودية بثقلها المالي والفني لفتح باب التفاوض.
ومع استمرار الجدل تبقى الأنظار موجهة نحو الكلمة الأخيرة التي سيختارها سعود بين طموحه الأوروبي ورغبة أندية بلاده في استعادته، ما يجعل الملف مفتوحًا على احتمالات متعددة خلال الفترة المقبلة.
ويجمع المتابعون على أن قضية سعود عبدالحميد باتت جزءًا من مشهد التحولات الكبيرة التي يشهدها سوق المواهب السعودية، في ظل رغبة واضحة في تعزيز الحضور الخارجي إلى جانب تطوير المنافسة المحلية.