كأس العرب
المنتخب السعودي يكشف كواليس الـ 8 أهداف لعبيد الدوسري.. لعنة هجومية أخفت نجوم الأخضر لسنوات طويلة
كتب بواسطة: محمد خالد |

تواصل بطولة كأس العرب إبراز حضور أبرز المهاجمين في المنطقة العربية عبر نسخها المتعددة، حيث نجح عدد كبير من اللاعبين في تسجيل أرقام لافتة، بينما كان الظهور السعودي في سلم الهدافين محدودًا مقارنة ببقية الدول العربية.
إقرأ ايضاً:نادي الهلال يفجرها.. مفاجأة غير متوقعة تطيح بـ"مدافع أوروبي شهير" من إنتر ميلان إلى الرياض!الأحوال المدنية تفجر مفاجأة .. سرّ تحركات الوحدات المتنقلة بعشرات المواقع بالمملكة

وتحمل البطولة تاريخًا طويلًا من التألق التهديفي الذي بدأ منذ ستينيات القرن الماضي، وهو ما جعلها منصة لإبراز قدرات اللاعبين الهجومية وتدوين أسمائهم في سجلات كرة القدم العربية.

ويعد الليبي علي البسكي أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في نسخة واحدة بعدما سجل 16 هدفًا في بطولة عام 1966، وهو رقم لم ينجح أي لاعب عربي آخر في معادلته حتى اليوم.

كما شهدت النسخ الأولى بروز أسماء مثل ليفون ألتونيان الذي سجل 5 أهداف في نسخة 1963، وأحمد بن صويد الذي أحرز 4 أهداف في بطولة 1964، مما جعل الحضور الليبي واللبناني بارزًا خلال تلك الفترة.

وبرز كذلك اسم العراقي عناد عيبد الذي سجل 5 أهداف في نسخة 1985، إضافة إلى مواطنه أحمد راضي الذي واصل تفوق الهجوم العراقي بتسجيل 4 أهداف في نسخة 1988، مما أكد قوة المدرسة العراقية هجوميًا.

وفي المقابل كان الظهور السعودي محدودًا باستثناء بروز النجم عبيد الدوسري الذي تألق في نسخة 1988 بتسجيله 8 أهداف، ليصبح صاحب أفضل سجل تهديفي سعودي في تاريخ كأس العرب.

وشكل هذا الرقم علامة فارقة للحضور السعودي الذي عانى في معظم النسخ من ضعف المردود الهجومي رغم مشاركة أسماء بارزة في فترات مختلفة من تاريخ المنتخب.

وشهدت بطولة 1992 مشاركة سعيد العويران الذي سجل هدفين فقط رغم قيمته الفنية الكبيرة، ما أكد استمرار غياب اللمسة التهديفية للمنتخب السعودي في البطولة.

وتنوعت قائمة الهدافين العرب في النسخ اللاحقة من البطولة، حيث شهدت نسخة 2002 تألق البحريني أحمد حسان الذي سجل 4 أهداف في واحدة من أبرز مشاركاته الدولية.

كما تألق المغربي ياسين الصالحي في نسخة 2012 بتسجيله 6 أهداف، مقدمًا أداءً لافتًا يعكس قوة الهجوم المغربي وقدرته على المنافسة على لقب الهداف.

وفي نسخة قطر 2021 ظهر التونسي سيف الدين الجزيري بقوة بعدما سجل 4 أهداف، ليواصل اللاعبون العرب من شمال أفريقيا سيطرتهم على قوائم الهدافين خلال النسخ الأخيرة.

ويعكس تنوع الجنسيات في سجل الهدافين ارتفاع مستوى المنافسة عبر العقود الماضية، حيث أصبحت البطولة مسرحًا لاكتشاف مواهب هجومية جديدة في كل نسخة.

ومع اقتراب انطلاق بطولة كأس العرب 2025 في قطر تتجه الأنظار نحو المنتخب السعودي الذي يسعى لكسر حالة الرتابة التي لازمته تهديفيًا في معظم النسخ السابقة.

ويعمل الجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد على إعادة بناء القوة الهجومية للمنتخب عبر الاعتماد على عناصر ذات خبرة وقدرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة.

وينتظر الجمهور السعودي من نجومه، وعلى رأسهم سالم الدوسري، تقديم أداء هجومي أكثر فاعلية يعيد الأخضر إلى دائرة المنافسة على الأرقام الفردية في البطولة.

وتطمح الجماهير إلى رؤية حضور سعودي أكبر في قائمة الهدافين، خاصة مع تطور مستوى اللاعبين وازدياد القدرة على خلق فرص التسجيل في البطولات الإقليمية.

وتعكس التحضيرات الحالية إصرار المنتخب السعودي على الظهور بشكل قوي في النسخة المقبلة، سواء على مستوى الهجوم أو الأداء الجماعي للمنتخب.

وقد يشكل التطور الملحوظ في نتائج الأخضر خلال السنوات الأخيرة نقطة انطلاق واقعية لتعويض غياب النجوم السعوديين عن قائمة أبرز هدافي البطولة.

وتبقى بطولة كأس العرب فرصة مهمة لجميع المنتخبات لإبراز قدراتها، وسط طموحات سعودية واضحة لتحسين الصورة التهديفية واستعادة مكانة المنتخب في الساحة العربية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار