طقس السعودية اليوم.
الأرصاد السعودية تحذر .. أمطار رعدية ورياح وسيول تضرب هذه المناطق
كتب بواسطة: سعيد الصالح |

توقّع المركز الوطني للأرصاد في تقريره الصادر صباح اليوم تشكّل حالة جوية غير مستقرة تتقدم تدريجيًا نحو عدد من مناطق المملكة، وقد أشار التقرير إلى أن هذه الحالة تحمل معها موجة من الأمطار الرعدية التي قد تتحول في بعض المواقع إلى هطولات غزيرة، مما يرفع احتمالية تشكل السيول في الأودية والمنحدرات.
إقرأ ايضاً:بين رونالدو وصلاح .. ليفربول أمام لحظة حاسمة في تاريخ نجمه المصريارتفاع أسعار النفط وبرنت يسجل 63.79 دولار للبرميل – وفق بيانات الأسواق العالمية

ويرى خبراء الأرصاد أن هذه التطورات الجوية تأتي ضمن نمط متكرر خلال الأسابيع الماضية، حيث تشهد المملكة تقلبات مناخية موسمية ترتبط عادة بانتقال الكتل الهوائية الباردة والدافئة، وقد أكدت التحليلات أن هذا التفاعل الجوي قد يساهم في اتساع رقعة السحب الركامية خلال الساعات القادمة.

وقد أوضح التقرير أن التأثير الأكبر سيكون على مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم، حيث يُتوقع أن تشهد أمطارًا متفاوتة القوة يصحبها نشاط ملحوظ في حركة الرياح، وبالفعل تشير صور الأقمار الصناعية إلى تزايد كثافة السحب على الأجزاء الشمالية لتلك المناطق.

وفي الوقت ذاته تحدث المركز عن فرص عالية لامتداد الحالة إلى مناطق حائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك، وقد ذكر أن طبيعة التضاريس في هذه المناطق قد تسهم في تسارع تكوين التجمعات المائية، وبالفعل دعا التقرير السكان إلى متابعة التحديثات بشكل مستمر.

وقد شملت التوقعات أيضًا أجزاء من جازان وعسير والباحة، حيث من المحتمل أن تشهد أمطارًا تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة مع فرص لتكون الضباب في ساعات الصباح الباكر، ويرى المركز أن هذه الظاهرة قد تؤثر على مدى الرؤية الأفقية لمرتادي الطرق.

وبحسب المركز فإن بعض الأجزاء الشمالية من منطقتي الرياض والشرقية ستكون هي الأخرى تحت تأثير الحالة، وقد تتأثر بكتل هوائية رطبة قادمة من الخليج العربي، وبالفعل قد يسهم هذا الامتزاج في زيادة نشاط السحب المنخفضة خلال ساعات الليل.

وقد نبّه المركز إلى أن قوة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون لافتة، حيث يتوقع أن تتراوح سرعتها بين 20 و40 كيلومترًا في الساعة مع إمكانية تجاوزها حاجز 60 كيلومترًا في المناطق الواقعة تحت تأثير السحب الرعدية، ويرى متخصصون أن هذا الارتفاع في السرعة سيؤثر على حركة الملاحة.

وبالفعل أوضح التقرير أن ارتفاع الموج في البحر الأحمر قد يصل إلى مترين ونصف في بعض المناطق، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب البحر وتحوله إلى حالة أقرب إلى المائج، ويرى المهتمون بالشأن البحري أن هذه الظروف تستدعي توخي الحيطة.

وقد أشار المركز إلى أن الجزء الشمالي والأوسط من البحر الأحمر سيكون الأكثر تأثرًا بالسحب الممطرة، حيث تتكاثف السحب الرعدية نتيجة تصادم الرياح الدافئة والباردة، وبالفعل تسهم هذه الظاهرة في رفع قوة التيارات الصاعدة داخل الغلاف الجوي.

وفي مقابل ذلك ذكر التقرير أن الأجزاء الجنوبية من البحر الأحمر ستشهد رياحًا متفاوتة القوة تتجه من الجنوب الشرقي نحو الجنوب الغربي، وقد يساعد هذا التغيير في المسار على إعادة توزيع الكتل الرطبة، وبالفعل يتوقع أن تزداد كثافة الأمطار في بعض الفترات.

وقد أكد المركز أن حالة الخليج العربي ستكون أكثر هدوءًا مقارنة بالبحر الأحمر، حيث تتراوح سرعة الرياح هناك بين 10 و30 كيلومترًا في الساعة، ويرى الخبراء أن هذه الرياح قد تدعم حركة السحب لكنها لن تتسبب في اضطرابات كبيرة.

وبين التقرير أن الموج في الخليج العربي سيتراوح بين نصف متر إلى متر ونصف، وقد وصف المركز حالة البحر بأنها خفيفة إلى متوسطة، وبالفعل يشير ذلك إلى ظروف أكثر استقرارًا يمكن لمرتادي البحر التعامل معها بسهولة.

وقد شدد المركز على أهمية التزام السكان في المناطق المتأثرة بتعليمات الجهات المختصة، حيث تسهم التحذيرات المبكرة في تقليل المخاطر الناجمة عن السيول أو الرياح القوية، ويرى مختصون أن الوعي المجتمعي أحد أهم أدوات الوقاية.

وبالفعل دعا المركز قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة خصوصًا في المناطق التي يحتمل أن تتعرض للضباب، حيث يُتوقع انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، ويرى أن هذا الانخفاض قد يؤثر على الحركة المرورية بصورة ملحوظة.

وقد أكد المركز أن هذه الحالة الجوية قد تمتد إلى عدة أيام بحسب تطورات الأنظمة المناخية، وبالفعل يتم تحديث التوقعات بشكل دوري لمتابعة أي تغيرات طارئة، ويرى محللو الطقس أن هذا النمط المتغير يتوافق مع تقلبات فصل الشتاء.

ويرى المركز أن هذه التقلبات تتماشى مع التغيرات العالمية في أنماط الطقس التي تشهدها العديد من الدول، وقد أشار إلى أن المملكة تعمل على تعزيز قدراتها في مجال التنبؤات الجوية، وبالفعل تُعد دقة التوقعات إحدى أولويات منظومة الأرصاد.

وقد ربط التقرير بين هذه الحالة وجهود المملكة في تعزيز السلامة المناخية ضمن مستهدفات رؤية 2030، حيث تسعى لتعزيز البنية التحتية وتحسين آليات الاستجابة، ويرى الخبراء أن هذه الخطوات تسهم في الحد من تأثيرات الظواهر الجوية.

وبالفعل أكد المركز أن التعاون بين الجهات الحكومية يعزز من قدرة المملكة على التعامل مع التقلبات الجوية، وقد أوضح أن المعلومات الواردة يتم مشاركتها عبر قنوات رسمية متعددة، ويرى أن هذا التنسيق يضمن سرعة الاستجابة للمستجدات.

وقد شدد المركز في ختام تقريره على ضرورة متابعة نشراته عبر منصاته الرقمية، حيث يتم تحديثها على مدار الساعة، وبالفعل يعكس هذا الحرص التزام المركز بتوفير معلومات دقيقة وموثوقة للسكان، ويرى المراقبون أن هذه الجهود باتت جزءًا أساسيًا من منظومة إدارة المخاطر.