تواصل منطقة بوليفارد وورلد ضمن فعاليات موسم الرياض ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات الترفيهية العالمية، عبر تجربة متكاملة تنقل الزائر بين ثقافات متعددة دون الحاجة إلى مغادرة العاصمة، في مشهد يعكس طموحات القطاع الترفيهي السعودي.
إقرأ ايضاً:المنتخب السعودي يدخل مباراة تحديد المركز الثالث.. غياب مؤثر يربك حسابات رينارد في اللحظة الحرجةالأرصاد تطلق الإنذار الأحمر.. وتقلبات وأمطار غزيرة تضرب "13 منطقة" في المملكة حتى مساء الخميس
وتأتي هذه التجربة ضمن رؤية أوسع يسعى من خلالها موسم الرياض إلى تقديم محتوى عالمي بمعايير عالية، يجمع بين الترفيه والثقافة والسياحة، ويعزز حضور الرياض كمدينة قادرة على استضافة التجارب الدولية المتنوعة.
منذ لحظة الدخول، يجد الزائر نفسه أمام عالم مفتوح من التفاصيل البصرية والصوتية، حيث تتداخل الهويات الثقافية في تناغم لافت، وتتشكل أجواء نابضة بالحياة تعكس روح السفر والاكتشاف في آن واحد.
وتتميز بوليفارد وورلد بعروض فنية حيّة لا تتوقف، تمتد على مدار اليوم، ما يجعل التجربة متجددة في كل ساعة، ويمنح الزائر إحساسًا مستمرًا بالحركة والتنوع دون لحظات فراغ.
وتكشف الأرقام حجم هذا الزخم الترفيهي، بمشاركة نحو مئتي فنان وفنانة من مختلف دول العالم، يقدمون أكثر من مئة وثلاثين عرضًا يوميًا، موزعة بعناية على مختلف مناطق الموقع.
وتعكس هذه الكثافة في العروض فلسفة المنطقة القائمة على الإبهار المستمر، حيث لا يقتصر المحتوى على فقرات محدودة، بل يمتد ليغطي مختلف الأذواق والفئات العمرية.
وتشمل العروض استعراضات فلكلورية وعروضًا ترحيبية متجولة ورقصات شعبية وعروضًا فنية حيّة، تقدم وفق جدول زمني مدروس يضمن استمرارية المشهد من الافتتاح وحتى الإغلاق.
ويصل تكرار بعض العروض إلى خمس مرات يوميًا، في خطوة تمنح الزائر مرونة كاملة في التنقل بين المناطق دون القلق من تفويت تجربة بعينها.
وفي كل منطقة، تتبدل الأجواء بشكل كامل، من حيث الإيقاع والموسيقى والأزياء وطبيعة العروض، في انتقال سريع يختصر المسافات بين القارات خلال دقائق.
وتحضر العروض التراثية العربية بقوة في أجنحة السعودية والدول المجاورة، لتقدم صورة حيّة عن الفنون الشعبية المتجذرة في الذاكرة الثقافية للمنطقة.
وتقدم السعودية فنون العرضة والخطوة والسامري والخبيتي، فيما تشارك الكويت بفرقها الموسيقية، وتحضر بلاد الشام بفنونها الفلكلورية والقدود الحلبية.
وتتسع الخريطة الثقافية لتشمل إيران برقصاتها التقليدية، وتايلاند بعروضها الترحيبية، والهند بمسيرات مستوحاة من أجواء بوليوود الصاخبة.
وتطل مصر بعروض مستلهمة من شخصية كليوباترا، بينما تقدم فرنسا فنون المايم والرقصات الباريسية، في تجسيد للهوية الأوروبية الكلاسيكية.
وتشهد المنطقة الكورية عروض الكيبوب والعروض المتنقلة، فيما تشارك إندونيسيا برقصاتها، وتركيا بموسيقاها التقليدية وآلة القانون، وإيطاليا بأقنعة البندقية.
وتستكمل الرحلة مع اليونان بعزف البوزوكي في مدرجها الكبير، والصين بعروض السيرك والتنانين، والولايات المتحدة بعروض رعاة البقر، والمكسيك بعزف المارياتشي، وإسبانيا بفنونها النابضة.
ويكمن تميز بوليفارد وورلد في قدرتها على مفاجأة الزائر باستمرار، حيث لا تتشابه التجربة من ساعة إلى أخرى، ما يعزز الرغبة في العودة والاستكشاف المتكرر.
وبفضل هذا التنوع والكثافة في المحتوى، تستقبل المنطقة يوميًا عشرات الآلاف من الزوار، لتتحول إلى إحدى أكثر محطات موسم الرياض حيوية وإبهارًا، وتجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة في صناعة الترفيه العالمية.