الأطعمة السريعة تدمر صحة الدماغ
تأثيرات خطيرة.. الأطعمة السريعة تتفوق على المشروبات الغازية في الإضرار بالدماغ
كتب بواسطة: سوسن البازل |

حذرت دراسة علمية حديثة من التأثيرات الخطيرة للأطعمة السريعة على صحة الدماغ، بعدما أثبتت نتائجها أن هذه المنتجات تعد من أكثر المسببات لتدهور القدرات الإدراكية مع مرور الوقت، مشيرة إلى أن التوسع في استهلاكها يوميًا يضاعف من خطر الإصابة بمشكلات معرفية على المدى الطويل، وهو ما يعزز التحذيرات السابقة حول الأضرار الخفية التي تسببها الأنظمة الغذائية غير المتوازنة.
إقرأ ايضاً:الموارد البشرية تطلق قراراً تاريخياً.. رفع توطين المهن المحاسبية يهدد المنشآت المخالفة!"سعد آل متعب" يكشف مفاجأة.. حجم المشاريع الجارية في قطاع الفنادق يفتح آفاقاً ضخمة للتوظيف!

نتائج مقلقة من جامعة فرجينيا

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، أن تناول حصة إضافية واحدة يوميًا على الأقل من الأطعمة الحيوانية فائقة المعالجة يرتبط بزيادة قدرها 17% في احتمالات التدهور الإدراكي، وأوضحت أن هذا التأثير يفوق ما تسببه المشروبات المحلاة بالسكر، إذ ارتبطت الأخيرة بزيادة قدرها 6% فقط في مستوى الخطر، وهو ما يشير إلى أن تركيب الأطعمة السريعة يمثل تهديدًا أكبر لوظائف الدماغ.

العادات الغذائية ودورها في الحماية

وأكدت أستاذة التغذية المشاركة في الدراسة أن تعديل العادات الغذائية اليومية يمكن أن يقلل بشكل واضح من احتمالات التدهور العقلي، موضحة أن الاعتدال في تناول الأغذية الجاهزة والاعتماد على الطهي المنزلي المتوازن يعد من أفضل الوسائل لحماية الدماغ من آثار الشيخوخة المبكرة، كما شددت على أهمية الوعي المجتمعي بخطورة الإفراط في استهلاك المنتجات المصنعة صناعيًا.

الوجبات السريعة ومكوناتها الصناعية

وتتميز الأطعمة السريعة بكونها منتجات معالجة صناعيًا بشكل مكثف، حيث تحتوي على نكهات وألوان ومستحلبات مضافة لا توجد في الأغذية الطبيعية، كما أن نسبة الدهون المشبعة والسكريات فيها مرتفعة إلى حد كبير، ما يجعلها خيارًا غير صحي للكثير من الشباب وكبار السن الذين يعتمدون عليها بشكل متكرر، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة وتأثيرات سلبية على الدماغ والجهاز العصبي.

توصيات الباحثين لحياة أكثر صحة

ودعا الباحثون في ختام دراستهم إلى ضرورة اكتساب مهارات الطهي والتخطيط الغذائي المنزلي، معتبرين أن إعداد الطعام في المنزل يمنح الأفراد قدرة أكبر على التحكم في نوعية المكونات وكمياتها، مما يحد من استهلاك المواد الصناعية ويعزز النظام الغذائي المتوازن، كما أوصوا بزيادة التوعية العامة حول العلاقة بين التغذية وصحة الدماغ خاصة بين فئة الشباب الذين يقضون وقتًا طويلاً خارج المنزل ويعتمدون على الوجبات السريعة بشكل أساسي.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار