أكد المدير التنفيذي لجمعية توازن في الأحساء يوسف الدرويش أن مبادرة «نوفمبر الأزرق» للفحص المبكر تمثل خطوة مجتمعية مهمة نحو الوقاية من الأمراض المزمنة، إذ تركز على مكافحة السمنة والسكري وأمراض الغدد الصماء وتعزيز الوعي الصحي بين جميع فئات المجتمع، مشيرًا إلى أن المبادرة تأتي انسجامًا مع الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة العامة ونشر ثقافة الفحص المبكر باعتبارها خط الدفاع الأول ضد الأمراض.
إقرأ ايضاً:"سعد آل متعب" يكشف مفاجأة.. حجم المشاريع الجارية في قطاع الفنادق يفتح آفاقاً ضخمة للتوظيف!"المركز الوطني للأرصاد" يشارك في مؤتمر ومعرض الحج 2025.. مفاجآت قد تغيّر تجربة الحجاج تمامًا!
اللون الأزرق ودلالته العالمية
وأوضح الدرويش في مداخلة عبر قناة الإخبارية أن اللون الأزرق الذي تتخذه المبادرة شعارًا لها يرمز إلى اليوم العالمي للسكري، الذي يصادف الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام، مضيفًا أن اختيار هذا اللون يعكس ارتباط المبادرة برسالة توعوية عالمية تهدف إلى لفت الانتباه لمخاطر المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، مشيرًا إلى أن فعاليات المبادرة تمتد على مدار شهر نوفمبر لتغطي مختلف مناطق الأحساء.
أنشطة توعوية وميدانية
وبيّن المدير التنفيذي أن المبادرة تتضمن سلسلة من الأنشطة الصحية والمجتمعية التي تنفذها الجمعية بالتعاون مع الجهات الصحية والمؤسسات التعليمية، حيث تشمل حملات الفحص المبكر لاكتشاف الحالات في مراحلها الأولى، إضافة إلى الزيارات الميدانية في مواقع التجمعات والمدارس، فضلًا عن فعاليات توعوية تستهدف تعزيز نمط الحياة الصحي وتشجيع الأفراد على ممارسة النشاط البدني واعتماد النظام الغذائي المتوازن.
تعاون مجتمعي واسع
وأشار الدرويش إلى أن النجاح الذي تحققه مبادرة «نوفمبر الأزرق» يرتكز على الشراكة المجتمعية الواسعة التي تجمع بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاع غير الربحي، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس وعي المجتمع بأهمية الوقاية الصحية وضرورة بناء ثقافة المسؤولية الفردية والجماعية تجاه الصحة، كما يفتح المجال أمام المواطنين للمشاركة في جهود الحد من انتشار الأمراض المزمنة.
رؤية مستقبلية للصحة العامة
واختتم الدرويش حديثه بالتأكيد على أن جمعية توازن تسعى من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ مفهوم الصحة الوقائية كجزء من نمط الحياة اليومي، مشيرًا إلى أن المبادرة لا تقتصر على الفحص فقط بل تتجاوز ذلك إلى بناء وعي صحي مستدام يسهم في تقليل معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، ويدعم أهداف المملكة في تحقيق جودة حياة أعلى لمواطنيها والمقيمين على أرضها.