شهدت الساعات الماضية تحركات فنية لافتة داخل نادي الهلال، بعد أن تقدم الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني للفريق الأول بطلب مباشر لإدارة النادي يتعلق بتعزيز صفوف الفريق قبل انطلاق فترة الانتقالات الشتوية لعام 2026، في خطوة تعكس رغبة المدرب في رفع جاهزية المجموعة ومواصلة المنافسة على مختلف البطولات.
إقرأ ايضاً:الجوازات تكشف خبايا التأشيرات .. 3 أمور يجب أن تعرفها قبل تجديد جواز طفلك!"البيئة والمياه والزراعة" تطلق مفاجأة ضخمة.. قرار حكومي خفض تكلفة الطاقة على المزارعين بنسبة صادمة
ويضع إنزاجي في مقدمة أولوياته التعاقد مع عناصر محلية قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة في مراكز متعددة، حيث يسعى إلى بناء عمق فني أكبر يتيح له خيارات أوسع خلال النصف الثاني من الموسم الذي يشهد ضغط مباريات وتحديات مرتفعة على المستويين المحلي والقاري.
وكشفت مصادر صحيفة الميدان الرياضي أن المدرب الإيطالي وضع لاعب التعاون سلطان مندش في صدارة اهتماماته، بعد إعجابه بالمستويات التي يقدمها اللاعب مع سكري القصيم منذ انطلاقة الموسم، الأمر الذي دفع إدارة الهلال إلى إرسال عرض رسمي لضم اللاعب خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن القائمة التي قدمها إنزاجي لإدارة الهلال تضمنت خيارات إضافية لتعزيز مرونة العمل الفني، حيث وضع اللاعب خالد الغنام جناح الاتفاق كخيار ثانٍ، بالنظر إلى سرعته وقدرته على اللعب في الأدوار الهجومية المتعددة، وهي مواصفات يراها المدرب مناسبة لأسلوبه.
كما شملت القائمة لاعب الشباب همام الهمامي الذي جاء خيارًا ثالثًا أمام إدارة النادي، في إطار البحث عن عنصر سعودي قادر على شغل الأدوار الهجومية المتقدمة وتقديم حلول متنوعة داخل الملعب، بما يتماشى مع رؤية إنزاجي الفنية.
وتشير معطيات المشهد إلى أن إدارة نادي التعاون أحالت بالفعل ملف رحيل سلطان مندش إلى المدير الفني للفريق من أجل تقييم الموقف، حيث سيُبنى الرد الرسمي للهلال على قرار الجهاز الفني ومدى حاجته للاعب خلال الفترة المقبلة.
وتُظهر هذه التحركات رغبة واضحة من الهلال في استكمال التوازن بين العناصر الأجنبية والمحلية، وذلك عبر جلب أسماء سعودية تمتلك خبرة في دوري روشن وقادرة على الاندماج سريعًا مع أسلوب اللعب الجديد الذي يطبقه المدرب الإيطالي.
كما تعكس الخطوة توجهًا استراتيجيًا يهدف إلى الحفاظ على قوة الدكة ورفع مستوى التنافس داخل الفريق، خاصة أن الهلال يخوض موسماً مزدحمًا بالاستحقاقات ويحتاج إلى منظومة فنية متكاملة تدعم استمرارية الأداء القوي.
ويرى مراقبون أن إنزاجي يعمل على إعادة تشكيل شخصية الفريق الفنية وفق فلسفته الخاصة، من خلال استقطاب عناصر سعودية محددة تتناسب مع طريقة اللعب القائمة على المرونة الهجومية والتحولات السريعة، وهو ما ظهر في اختياراته الأخيرة.
ويؤكد هذا التوجه أن المدرب يسعى إلى إيجاد توازن دقيق بين الاحتياجات التكتيكية والواقع المحلي، مع الحرص على استقطاب لاعبين يمكنهم تقديم أدوار مزدوجة في الملعب، الأمر الذي يسهم في تعزيز التنوع الفني داخل الفريق.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه الهلال استقرارًا فنيًا ونتائج إيجابية، ما يجعل تعزيز الصفوف خطوة احترازية تهدف إلى دعم مسيرة الفريق وتفادي أي نقص محتمل قد يحدث بسبب الإصابات أو الإرهاق الموسمي.
وتعكس خيارات إنزاجي الثلاثة رؤيته الواضحة في اختيار لاعبين يمتلكون القدرة على صناعة الفارق، سواء في صناعة اللعب أو الاختراقات أو تقديم الإضافة في الثلث الهجومي، ما يجعلهم خيارات مناسبة ضمن مشروعه الفني.
كما تشير الخطوة إلى استمرار الهلال في العمل بطريقة منهجية في سوق الانتقالات، من خلال تحديد احتياجات الفريق بدقة وبناء قائمة مستهدفة تضمن تغطية جميع المراكز الحيوية بأسلوب فني متكامل.
ويبدو أن إدارة الهلال تتعامل مع طلبات المدرب بجدية كبيرة، حيث بدأت فعليًا في إدارة المفاوضات مع الأندية المستهدفة، مع مراعاة التوازن المالي والسياسات التعاقدية التي يطبقها النادي في صفقاته المحلية.
ومن المتوقع أن تتبلور الصورة بشكل أوضح خلال الأيام المقبلة مع بدء فترة التسجيل الشتوية، حيث سيتم تحديد ما إذا كان الهلال سيتمكن من إتمام الصفقات المطلوبة أو سيبحث عن بدائل أخرى وفقًا للمعطيات المتاحة.
ويرى محللون أن استقطاب أسماء محلية بارزة يمنح الهلال ميزة إضافية في إدارة موسمه، خصوصًا في ظل محدودية مقاعد الأجانب والتوجه نحو الاعتماد على عناصر سعودية قادرة على تقديم أداء ثابت ومتطور.
ومع استمرار المتابعة الإعلامية لتحركات النادي، تتجه الأنظار إلى قرار التعاون بشأن مندش، الذي قد يكون نقطة التحول في ملف التعاقدات الهلالية خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
ويؤكد متابعون أن نجاح الهلال في ضم أحد الأسماء الثلاثة سيمنح إنزاجي مرونة فنية أكبر، ويساعده على توزيع الأدوار داخل الفريق بطريقة تحقق التوازن بين الأداء الهجومي والالتزامات التكتيكية.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار هذه التحركات، في ظل رغبة المدرب الإيطالي في حسم ملف التدعيمات مبكرًا لضمان جاهزية الفريق قبل انطلاقة القسم الثاني من الموسم.