أطلقت إدارة التعليم بمنطقة الرياض احتفالاتها باليوم الدولي للتسامح لعام 2025، وذلك ضمن خطة شاملة لتعزيز قيم التسامح والاعتدال في البيئة التعليمية، وقد جاءت هذه الاحتفالات تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:عقبات وصفقات أسلحة متطورة.. بن سلمان يسعى لاتفاق دفاعي تاريخي مع واشنطنمن الحضانات حتى التوظيف النظامي.. بنود وغرامات لحماية الحقوق وتعزيز الرقابة
وقد أوضح المتحدث الرسمي لتعليم منطقة الرياض، عبدالسلام الثميري، أن الفعاليات ستشمل جميع المدارس التابعة للإدارة، بهدف ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية بين الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأوضح الثميري أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح سينطلق رسمياً اليوم الأحد، وسيستمر لمدة خمسة أيام متواصلة، مع التركيز على دمج الأنشطة الطلابية في برامج التوعية لتعزيز الفهم الثقافي والاجتماعي.
ويأتي هذا الاحتفاء في إطار الجهود المستمرة للإدارة العامة للوعي الفكري بوزارة التعليم، والتي تهدف إلى خلق بيئة مدرسية متسامحة ومتعاونة، تُعزز من العلاقات الإنسانية المستدامة.
وقد حرصت الإدارة على وضع خطة دقيقة تتضمن رسائل اتصالية مركزة تستهدف جميع المستويات التعليمية، بحيث تصل القيم إلى الطلاب والمعلمين والإداريين بشكل متكامل وفعّال.
وتشمل المحاور الرئيسية للرسائل الاتصالية تأثير التسامح في استدامة العلاقات المجتمعية، وقد تم تصميم هذه الرسائل لتقديم أمثلة عملية على كيفية تطبيق التسامح في الحياة اليومية داخل المدارس.
ويرى المختصون أن مثل هذه المبادرات التعليمية تعد خطوة استراتيجية لتعزيز الوعي المجتمعي، وقد تساعد في بناء أجيال قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية بأسلوب حضاري قائم على التفاهم والاحترام المتبادل.
وبالفعل، فقد بدأت بعض المدارس بتفعيل هذه المبادرات قبل موعد الاحتفاء الرسمي، حيث نظم الطلاب ورش عمل وأنشطة تفاعلية للتعبير عن قيم التسامح والاعتدال في حياتهم اليومية.
وقد أكد الثميري أن الوزارة تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تعزيز القيم الدينية والوطنية والاجتماعية، بما يتوافق مع أهداف التنمية الوطنية المستدامة ورؤية المملكة المستقبلية.
وترى الإدارة أن إشراك الطلاب بشكل مباشر في تنظيم وتنفيذ الأنشطة التعليمية يسهم في ترسيخ هذه القيم بفعالية أكبر، ويخلق شعوراً بالمسؤولية والانتماء تجاه المجتمع المدرسي.
وقد تضمنت الخطة توجيهات واضحة للمعلمين والإداريين لضمان استمرارية المبادرات وتعزيز تأثيرها على المدى الطويل، بحيث تكون جزءاً من الثقافة المدرسية اليومية وليس مجرد حدث مؤقت.
ويشير الخبراء التربويون إلى أن دمج التسامح في المناهج والأنشطة التعليمية يساعد في بناء مهارات التفكير النقدي وحل النزاعات لدى الطلاب، ويعزز من قدراتهم على التعامل مع الاختلافات بشكل إيجابي.
وقد أوضحت الإدارة أن الأنشطة ستتنوع بين الفعاليات الثقافية والمحاضرات وورش العمل والمسابقات، بحيث تغطي جميع جوانب الحياة المدرسية وتحقق أهدافاً تعليمية واجتماعية متكاملة.
ويرى الطلاب المشاركون أن هذه المبادرات تمنحهم فرصة لتبادل الأفكار وتجربة مهارات التواصل البناء، وهو ما يعزز من شعورهم بالاندماج والاحترام المتبادل داخل الصفوف وخارجها.
وقد لفت الثميري إلى أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح يمثل فرصة لعرض التجارب الناجحة للمدارس، ومشاركة قصص النجاح التي تعكس الالتزام بالقيم الإنسانية والاجتماعية بين جميع أطراف العملية التعليمية.
وتؤكد الإدارة أن مثل هذه المبادرات ليست موسمية، بل جزء من استراتيجية تعليمية طويلة المدى لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية بين الطلاب والمعلمين، مع متابعة مستمرة لتقييم تأثيرها.
ويختتم الاحتفاء بمبادرات رمزية ومسابقات تشجيعية تهدف إلى تحفيز المشاركة المجتمعية، وقد صممت لتترك أثراً إيجابياً مستداماً يعكس روح التسامح والتعاون داخل المدارس.
وبهذا، تؤكد إدارة التعليم بمنطقة الرياض التزامها بتطوير بيئة تعليمية متسامحة، تعكس رؤية المملكة 2030 في بناء مجتمع متماسك ومتعاون يحقق التنمية المستدامة والازدهار التعليمي.