وقعت الهيئة السعودية للمهندسين مذكرة تفاهم جديدة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة ضمن إطار يعزز التعاون المؤسسي في دعم المواهب الوطنية، وذلك على هامش مشاركة الهيئة في معرض سيتي سكيب العالمي 2025 الذي انطلقت فعالياته في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
إقرأ ايضاً:ليفربول أمام قرار حاسم يخص نجمه الأول .. تحركات مفاجئة تعيد فتح ملف الرحيلسفارة السعودية في إندونيسيا تصدر تنبيهاً عاجلاً للمواطنين.. الابتعاد الفوري عن هذه المواقع
وتسعى هذه الخطوة إلى توسيع نطاق العمل المشترك بين الجهتين، خاصة في مجالات دعم الإبداع الهندسي وتنمية المهارات العلمية لدى الطلبة الموهوبين، ضمن توجه عام لرفع كفاءة رأس المال البشري في المملكة.
وتأتي المذكرة امتدادًا لمسار وطني يستهدف تعزيز منظومة الابتكار وتطوير قطاع الهندسة، بما يتيح للطلاب الموهوبين مساحات أوسع لاكتساب الخبرات العملية والعلمية التي تدعم جاهزيتهم المستقبلية.
وتركز الجهتان من خلال هذه الاتفاقية على دعم البرامج والمبادرات التي تسهم في بناء قدرات الشباب، سواء عبر التدريب أو الإثراء أو الأنشطة التوعوية التي توسع مدارك الطلاب حول التخصصات الهندسية.
كما تهدف المذكرة إلى تعزيز انتشار الوعي بأهمية العلوم والتقنية في المجتمع، من خلال محاضرات تفاعلية وملتقيات علمية ومعارض متخصصة، بما يسهم في دعم الحركة العلمية داخل المؤسسات التعليمية.
وتسعى الجهات الموقعة إلى بناء بيئة محفزة تشجع الطلاب على المشاركة في هاكاثونات هندسية ومسابقات علمية مبتكرة، وهي فعاليات تمثل عنصرًا مهمًا في اكتشاف المواهب وتعزيز روح التنافس الإبداعي.
وتشير الهيئة إلى أن هذا التعاون سيسهم في رفع مستوى المشاركة الطلابية في الأنشطة المرتبطة بالهندسة، عبر تقديم محتوى إعلامي مشترك يعزز من حضور التخصصات العلمية في وعي الطلبة والمجتمع.
كما يجري العمل على تنظيم ورعاية فعاليات هندسية مختلفة تستقطب المواهب وتوفر لهم الفرصة لاستعراض مهاراتهم، بما يربط التعليم الهندسي بالجانب التطبيقي والمجتمعي.
ويعكس توقيع الاتفاقية توجهًا واضحًا نحو دعم مسارات التنمية البشرية التي تتماشى مع الأهداف الوطنية، خصوصًا فيما يتعلق بتمكين الكفاءات الشابة من الإسهام في مستقبل القطاعات الهندسية.
وتؤكد الجهتان أن تعزيز التعاون المشترك يساعد في بناء جيل قادر على قيادة مشاريع نوعية، مستندًا إلى مهارات تقنية وهندسية متقدمة تدعم التوجهات التطويرية للمملكة في مختلف القطاعات.
ويتمثل أحد محاور المذكرة في توسيع المشاركة بين الطلبة الموهوبين وأعضاء الهيئة، بما يخلق بيئة تفاعلية تسهم في تبادل الخبرات وتوجيه المواهب نحو تخصصات هندسية تحتاجها سوق العمل.
وتسعى الاتفاقية أيضًا إلى تحسين جودة البرامج الإثرائية التي تستهدف فئات الطلاب المتقدمين في المهارات، عبر تطوير محتوى يدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي المتقدم.
ويتم العمل على تعزيز حضور العلوم والتقنية عبر فعاليات علمية متجددة تسهم في توسيع دائرة الاهتمام بالتخصصات الهندسية، وتجذب فئات جديدة من الطلبة للمشاركة في الأنشطة المشتركة.
كما ترتكز المذكرة على مفهوم الاستدامة المعرفية، من خلال مبادرات طويلة المدى تسهم في تنمية المهارات المطلوبة للابتكار الهندسي، بما يتوافق مع التطور السريع للتقنيات الحديثة.
ويؤكد المسؤولون أن هذه الشراكات تمثل استثمارًا حقيقيًا في الطالب الموهوب، عبر دمجه في بيئة تحفز التفكير العلمي وتشجعه على الإسهام في تطوير حلول هندسية تخدم المجتمع.
وفي هذا السياق أوضح الأمين العام المكلف للهيئة السعودية للمهندسين المهندس فيصل بن عبدالله اليمني أن الاتفاقية تأتي في إطار جهود الهيئة لدعم القدرات البشرية وتعزيز مستويات التطوير المهني.
وأشار اليمني إلى أن التعاون مع موهبة يمثل خطوة نوعية لتهيئة الطلبة لمسارات مهنية واعدة في التخصصات الهندسية، خاصة تلك التي تشهد نموًا متسارعًا ضمن مشاريع التنمية الوطنية.
وأكد أن دعم الطلاب الموهوبين يسهم بشكل مباشر في بناء قاعدة قوية من الكفاءات القادرة على قيادة التحولات التقنية والمشاريع الهندسية المستقبلية، بما يعزز تنافسية المملكة في مختلف المجالات.
وتختتم الهيئة بالتأكيد على أن المذكرة تشكل ركيزة جديدة لدعم التكامل بين المؤسسات التعليمية والمهنية، مما يخلق مسارًا ممتدًا لدعم الإبداع الوطني في قطاع الهندسة والعلوم.