المركز الوطني للأرصاد.
الوطني للأرصاد يكشف عن تغيّر مفاجئ في حركة الرياح .. هذه المناطق على موعد مع تطورات غير متوقعة
كتب بواسطة: ليلى فهد |

يشهد التقرير اليومي للمركز الوطني للأرصاد متابعة دقيقة للتحولات الجوية التي تتعرض لها مناطق واسعة من المملكة، وقد جاء التركيز هذا الصباح على استمرار الرياح النشطة المثيرة للأتربة وما تسببه من تراجع في مستوى الرؤية الأفقية، وذلك في ظل تقلبات موسمية تزداد حدتها مع اقتراب الفترات الانتقالية بين الفصول.
إقرأ ايضاً:أسعار النفط تواصل الهبوط وتثير أسئلة خطيرة .. ما السر وراء الخسائر المتتالية رغم تحركات الأسواق العالمية؟"انسدادات وتوسع شديد" تهدد حياة رجل الأربعينيات.. الحبيب بالتخصصي ينهي معاناة استمرت سنوات بعملية قسطرة متقدمة

يرى خبراء الأرصاد أن النشاط الملحوظ للرياح خلال هذا اليوم ليس حدثًا عابرًا، بل هو امتداد لحالة من الاضطرابات المناخية التي تشهدها عدة مناطق أبرزها مكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك وعسير والباحة، وقد أشار المختصون إلى أن طبيعة التضاريس تساهم في زيادة تأثير هذه الموجات.

وقد لفت التقرير إلى الدور المهم الذي تلعبه الرياح في حمل الأتربة الخفيفة عبر مسافات واسعة، الأمر الذي يؤدي إلى تدنٍ سريع في الرؤية على الطرق السريعة وبين المدن، وبالفعل حثت الجهات المختصة السائقين على توخي الحذر واتخاذ إجراءات وقائية إضافية.

وبحسب المعطيات المناخية التي عرضها المركز، فإن هذه الرياح تأتي نتيجة تغيرات في الكتل الهوائية بين المرتفعات الغربية والسواحل الغربية، وقد شهدت الساعات الماضية تفاوتًا ملحوظًا في أنماط الهبوب مما ساهم في تفاوت التأثير بين منطقة وأخرى.

ويرى محللو الطقس أن ما يميز حالة اليوم هو تزامن نشاط الرياح مع وجود مؤشرات واضحة على احتمالية تكوّن الضباب لاحقًا، وقد حذر الخبراء من أن هذا الجمع بين الغبار نهارًا والضباب ليلًا يزيد من صعوبة التنبؤ بمدى الرؤية بشكل دقيق.

وقد أكد المركز الوطني للأرصاد أن الضباب المتوقع تكوّنه خلال ساعات الليل والفجر سيكون أكثر حضورًا في المنطقة الشرقية، وبالفعل يتوقع أن تمتد تأثيراته إلى الطرق الحيوية والطرق المؤدية إلى الموانئ والمناطق الصناعية.

ويشير التقرير إلى أن السواحل بدورها ليست بمنأى عن هذه التقلبات، إذ أوضح المركز أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر ستشهد تغيرًا ملحوظًا بين فترات النهار والليل، وقد يؤثر ذلك على الملاحة البحرية خصوصًا في الجزء الشمالي والأوسط.

وقد جاءت البيانات الخاصة بالبحر الأحمر لتظهر أن سرعة الرياح قد تصل إلى 42 كيلومترًا في الساعة، وهي سرعة تؤدي إلى رفع مستوى الأمواج إلى مترين في بعض المواقع، وبالفعل وجهت الجهات البحرية تعليمات مشددة لمرتادي البحر.

ويرى المراقبون أن هذه التغيرات المستمرة في سرعة واتجاه الرياح تعود إلى انتقال التيارات الجوية الدافئة والباردة بين مساراتها المعتادة، وقد يتم رصد مزيد من الارتفاع في الأمواج خلال الساعات القادمة إذا استمرت هذه التحولات.

وقد أوضح التقرير أن حالة البحر الأحمر ستتراوح بين الخفيف والمتوسط مع ميل واضح للاضطراب في القسم الشمالي، وبالفعل قد يشهد هذا الجزء تأثيرًا أكبر مقارنة ببقية الأجزاء نظرًا للتغير الحاد في اتجاه الرياح.

أما في الخليج العربي فقد بدت الصورة مختلفة نسبيًا، إذ أوضح المركز أن الرياح الشمالية إلى الشمالية الغربية ستشكل النمط الغالب في الأجزاء الشمالية والأوسط، وقد يصل تأثيرها إلى رفع الموج إلى مترين وهو ما يتطلب حذرًا إضافيًا.

ويرى المتخصصون أن البحر في الأجزاء الجنوبية من الخليج سيكون أكثر هدوءًا مع ارتفاعات أقل للموج، وقد يكون ذلك مشجعًا لحركة السفن الصغيرة إلا أن الحذر يبقى مطلوبًا لتغير الأجواء سريعًا في هذه الفترة من السنة.

وقد اهتم المركز الوطني للأرصاد بتوضيح أن التباين في حالة البحر بين المناطق يعود إلى اختلاف الظروف الحرارية وتوزيع الضغط، وبالفعل أشار التقرير إلى أن أي تغيّر طفيف في هذه العوامل قد يعيد تشكيل الوضع خلال ساعات.

ويرى خبراء المناخ أن هذه التقلبات الجوية ترتبط بدورة سنوية معتادة لكنها هذا العام أكثر وضوحًا، وقد يعكس ذلك تأثيرات مناخية عالمية أوسع تشمل ارتفاع درجات حرارة البحار وتغير أنماط الرياح العالمية.

وقد شدد المركز على ضرورة متابعة التحديثات اليومية لما لها من أهمية في دعم الخطط التشغيلية في القطاعات اللوجستية والنقل، وبالفعل تتوافق هذه التوصيات مع توجهات المملكة في تعزيز السلامة المرورية ضمن رؤية 2030.

ويرى المختصون أن هذه المعلومات ليست موجهة للعامة فقط، بل تشمل كذلك القطاعات الحيوية كالموانئ ومشروعات الطاقة والإنشاء، وقد أكد التقرير أن أي اضطراب مفاجئ في الرياح قد يؤثر على تلك العمليات.

وقد تناول خبراء الأرصاد في تحليلهم توقعات الساعات المقبلة مؤكدين أن حالة عدم الاستقرار ستستمر في أجزاء من شمال وغرب المملكة، وبالفعل قد تشهد بعض المناطق فترات من التحسن المؤقت يعقبها تراجع سريع في الرؤية.

ويرى المراقبون أن القراءة العامة لهذا التقرير تعكس يومًا مليئًا بالتغيرات الجوية التي تتطلب يقظة من المواطنين والمقيمين، وقد دعا المركز الجميع إلى الالتزام بتوجيهات السلامة ومتابعة التنبيهات الصادرة أولًا بأول.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار