أصغر منظم قلب ينقذ مولودة
زراعة نوعية في «التخصصي» ترسم مستقبلًا أفضل لرعاية حديثي الولادة
كتب بواسطة: احمد باشا |

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض في تسجيل إنجاز طبي نادر بعد زراعة أصغر جهاز منظم دائم لضربات القلب لمولودة لا يتجاوز وزنها 2 كجم، إذ تمكن الفريق الطبي من تجاوز تحديات الحجم الدقيق للطفلة عبر تطوير نسخة معدلة من الجهاز بالتعاون مع الشركة المصنّعة، مما أتاح تنفيذ العملية بدرجات عالية من الدقة والأمان، وأكسب المولودة استقرارًا مبكرًا في وظيفة القلب، الأمر الذي يرفع فرص نموها الصحي دون مضاعفات مستقبلية.
إقرأ ايضاً:هيئة التأمين تفرض قواعد جديدة .. لا مزيد من الانتظار لمستحقي التعويضاتحساب المواطن يحسم الجدل حول الدخل المانع .. هذه المعادلة تغيّر قيمة دعمك بالكامل

تعزيز الخبرات الطبية المتقدمة

يمثل هذا النجاح إضافة نوعية لخبرات «التخصصي»، لأنه يأتي ضمن عدد محدود عالميًا لم يتجاوز 85 حالة فقط، كما تم تسجيله كأول حالة من نوعها في آسيا وأفريقيا، مما يجسد قدرة الطواقم الطبية المحلية على التعامل مع أدق الفئات العمرية وأكثرها حساسية، ويؤكد تقدم المركز في مجال الرعاية القلبية المتخصصة للأطفال، خاصة أن مثل هذه الحالات تتطلب مهارات دقيقة وتقنيات عالية لضمان تحقيق أفضل النتائج السريرية.

تشخيص دقيق وتدخل سريع

بدأت تفاصيل الحالة بخضوع المولودة، التي لم يتجاوز عمرها أربعة أسابيع، لعملية إصلاح عيب خلقي معقد في القلب تكللت بالنجاح، غير أن الفريق لاحظ بعدها ضعفًا واضحًا في نبضات القلب واضطرابًا في التوصيل الكهربائي بين حجراته، مما أدى إلى ضرورة اتخاذ قرار عاجل بزراعة منظم نبضات دائم، وتم تطوير نسخة معدّلة من الجهاز بما يناسب حجم الطفلة الصغير، الأمر الذي ضمن استقرار عمل القلب والحفاظ على حالتها الصحية دون تأخير.

تقليص فترة التنويم ورفع مستوى الأمان

أدى نجاح العملية إلى تحقيق نقلة مهمة في رعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث يتيح الجهاز الجديد للفريق الطبي تقليص فترة التنويم في المستشفى بفاعلية أكبر، كما يقلل من مخاطر المضاعفات التي عادة ما ترافق الأجهزة المؤقتة أو التقليدية، مثل العدوى الناتجة عن تمديدات الأسلاك الخارجية أو فشل الجهاز أو الالتهابات الموضعية، إضافة إلى أن صغر حجم الجهاز يعد عاملاً حاسمًا في زيادة أمان الإجراء مقارنة بالبدائل الشائعة التي تفوق حجماً بنية الطفل.

تأثير طبي مستقبلي

يعكس هذا الإنجاز قدرة «التخصصي» على تطوير حلول طبية مخصصة للحالات عالية الخطورة، ويعزز موقعه كأحد المراكز الرائدة في جراحات القلب للأطفال، إذ يمنح هذا النوع من العمليات المتقدمة أملًا جديدًا للمواليد الذين يعانون من اضطرابات حادة في نبضات القلب، ويؤكد استمرار المستشفى في تبني أحدث التقنيات العالمية وتوطينها بما يخدم جودة الرعاية الصحية ويرفع كفاءة الاستجابة للحالات الحرجة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار