طيران ناس
"طيران ناس" يشن حملة عالمية لنشر الثقافة.. رعاية دولية ومفاجآت تنتظر الموظفين غير الناطقين بالعربية
كتب بواسطة: محمد سميح |

أعلن طيران ناس، الناقل الجوي السعودي والطيران الاقتصادي الرائد في المنطقة، عن إطلاق مبادرة جديدة تستهدف تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من منسوبي الشركة، تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، في خطوة تحمل أبعادًا ثقافية وتنظيمية عميقة تعكس توجهات الشركة الحديثة.
إقرأ ايضاً:البلديات والإسكان تكشف تفاصيل تنظيم جديد لورش النقل .. شروط غير متوقعة تدخل حيّز التنفيذفيفا يفجّرها ببيان مفاجئ .. ما أوقف مباراة السعودية والإمارات في لحظتها الحاسمة

وتأتي هذه المبادرة في سياق حرص طيران ناس على تطوير بيئة العمل الداخلية، عبر تمكين الموظفين من أدوات التواصل اللغوي التي تعزز الفهم المشترك، وتدعم الانسجام بين فرق العمل متعددة الجنسيات داخل الشركة.

ويمثل موظفو طيران ناس أكثر من سبعين جنسية مختلفة، ما يجعل الشركة نموذجًا لبيئة عمل عالمية داخل إطار وطني، الأمر الذي دفع الإدارة إلى تبني برامج نوعية تعزز التقارب الثقافي دون الإخلال بالتنوع.

ويهدف برنامج تعليم اللغة العربية إلى تمكين المنسوبين غير الناطقين بها من أساسيات لغة الضاد، بما يسهم في تسهيل التواصل اليومي، ورفع كفاءة التفاعل المهني داخل مقرات العمل وعلى متن الرحلات.

ولا تقتصر أهمية البرنامج على الجانب اللغوي فحسب، بل تمتد لتشمل تعميق الارتباط بالثقافة السعودية، وتعريف الموظفين بقيم المجتمع المحلي وعاداته، بما ينعكس إيجابًا على تجربة العمل والمعيشة داخل المملكة.

وتنسجم هذه الخطوة مع التحولات التي تشهدها سوق العمل السعودية، والتي باتت تركز على بناء بيئات مهنية شاملة، توازن بين الانفتاح العالمي والحفاظ على الهوية الوطنية.

وفي إطار متصل، أعلن طيران ناس عن رعايته لعدد من البرامج الدولية المتخصصة في نشر اللغة العربية وتعليمها خارج المملكة، في توجه يعكس دور الشركة المتنامي في المسؤولية الاجتماعية.

وتسعى هذه الرعاية إلى دعم المبادرات التعليمية والثقافية التي تستهدف إيصال اللغة العربية إلى المجتمعات المختلفة حول العالم، وتعزيز حضورها كلغة حية مرتبطة بالعلم والثقافة والتواصل.

ويؤكد هذا التوجه التزام طيران ناس بدعم الهوية الثقافية العربية، وعدم حصر دوره في الجانب التشغيلي للطيران، بل توسيع نطاق تأثيره ليشمل الإسهام في المشهد الثقافي العالمي.

وتعكس هذه المبادرات وعيًا متقدمًا بدور الشركات الكبرى في تعزيز القوة الناعمة، من خلال اللغة والثقافة، كجزء من أدوات التأثير الحضاري والإنساني.

كما تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية طيران ناس للاستدامة الاجتماعية، والتي تضع تنمية الإنسان في صميم أولوياتها، إلى جانب النمو الاقتصادي والتوسع التشغيلي.

وتركز الاستراتيجية على تطوير الكفاءات البشرية، ليس فقط عبر التدريب المهني، بل أيضًا من خلال برامج ثقافية وتعليمية تعزز الوعي والانتماء والتفاهم المتبادل.

ويعكس الاستثمار في تعليم اللغة العربية قناعة راسخة بأن التواصل الفعّال هو أساس النجاح المؤسسي، خاصة في القطاعات التي تعتمد على العمل الجماعي والتفاعل المستمر.

كما يسهم البرنامج في تحسين تجربة الموظف، عبر تمكينه من فهم أعمق للبيئة التي يعمل فيها، ما ينعكس على أدائه الوظيفي واستقراره المهني.

وتتلاقى هذه المبادرة مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تولي اهتمامًا خاصًا باللغة العربية بوصفها عنصرًا أساسيًا في الهوية الوطنية ومكونًا رئيسيًا للثقافة.

وتؤكد رؤية 2030 على أهمية تعزيز مكانة اللغة العربية محليًا وعالميًا، وربطها بمسارات التنمية والتعليم والانفتاح الحضاري.

ويأتي دور طيران ناس في هذا السياق كامتداد طبيعي لمكانته كشركة وطنية ذات حضور دولي، قادرة على نقل الرسائل الثقافية إلى جانب الخدمات الجوية.

وتبرز هذه الخطوة طيران ناس كنموذج لشركات القطاع الخاص التي تدمج بين الأداء الاقتصادي والمسؤولية المجتمعية، ضمن إطار متوازن يخدم الأهداف الوطنية.

وتؤكد المبادرة في مجملها أن اللغة ليست مجرد أداة تواصل، بل جسر للتفاهم الثقافي، ومحرك لتعزيز الانسجام داخل بيئات العمل متعددة الجنسيات.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار