تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة بعد المكاسب الكبيرة التي سجلتها في الجلسة السابقة، حيث شهدت التعاملات المبكرة انخفاضًا محدودًا في العقود الآجلة للخامين الرئيسيين، وسط توازن دقيق بين المخاوف من نقص الإمدادات الروسية والتقلبات المستمرة في الأسواق العالمية، ليبقى الاتجاه العام للسوق محافظًا على مكاسب أسبوعية ملحوظة رغم التراجع الطفيف في جلسة اليوم.
إقرأ ايضاً:"مدينة الملك عبدالله الطبية" تطلق تحذيراً صحياً هاماً.. 6 إشارات قد تنقذ حياتك إن رصدتها مبكراً!زاتكا تحبط تهريب 8.9 كجم شبو بمنفذ الربع الخالي
تراجع الأسعار في التعاملات المبكرة
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضًا قدره 17 سنتًا أي ما يعادل 0.3% لتصل إلى 65.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالقيمة نفسها لتسجل 61.62 دولار، وهو ما يشير إلى حالة من التذبذب الحذر في تعاملات اليوم بعد موجة صعود قوية دفعت الأسعار للارتفاع بأكثر من 5% في جلسة الخميس الماضية.
تأثير العقوبات الأمريكية على روسيا
وجاء هذا التراجع بعد أن أثارت العقوبات الأمريكية الجديدة على أكبر شركتين روسيتين تعملان في مجال النفط مخاوف إضافية بشأن الإمدادات العالمية، إذ يرى المحللون أن تلك الإجراءات زادت من حدة التوتر في سوق الطاقة العالمي الذي يعاني بالفعل من اضطرابات في سلاسل التوريد وتراجع مستويات الإنتاج في بعض الدول المصدرة، ما دفع المستثمرين إلى مزيج من الحذر والمضاربة في الوقت ذاته.
مكاسب أسبوعية رغم التراجع
وعلى الرغم من هذا التراجع الطفيف، فإن أسعار الخامين القياسيين ما تزال تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 7%، وهي النسبة الأعلى منذ منتصف شهر يونيو الماضي، ويُعزى هذا الأداء إلى ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة وتحسن مؤشرات الإنتاج الصناعي في عدد من الاقتصادات الكبرى، الأمر الذي أعطى دفعة مؤقتة للسوق قبل أن يعود الحذر ليتحكم في التداولات.
نظرة مستقبلية متباينة
ويرى خبراء الطاقة أن مسار أسعار النفط في المرحلة المقبلة سيظل رهينًا بعدة عوامل، أبرزها تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية ومستوى العقوبات المفروضة على موسكو، إلى جانب قرارات أوبك بلس المتعلقة بخطط الإنتاج، كما يتوقع أن تبقى الأسواق في حالة تذبذب خلال الأسابيع القادمة وسط صعوبة التنبؤ بالاتجاه العام للأسعار، خاصة في ظل تزايد التوترات السياسية التي تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية.