يشهد طريق المخواة المجاردة محايل عسير مرحلة تطوير جديدة بعد إعلان الهيئة العامة للطرق افتتاح جزء من مشروع الازدواج بطول 8،7 كيلومترات بمسارين في كل اتجاه، حيث يأتي ذلك عقب استكمال أعمال الصيانة التي استهدفت رفع كفاءة الطريق وتعزيز موثوقيته لخدمة الحركة المرورية المتنامية في المنطقة.
إقرأ ايضاً:قفزة نوعية في جامعة حائل.. المركز الوطني للتقويم يعلن الاعتماد الكامل لـ 3 برامج أكاديمية حتى أبريل 2029متحرك مفاجئ في أسعار النفط اليوم.. وخام برنت يسجل هذا المستوى!
ويمثل هذا الافتتاح خطوة محورية في تحسين الربط بين منطقتي الباحة وعسير مروراً بمنطقة مكة المكرمة، إذ يسهم الطريق في دعم التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل حركة النقل وتنشيط السياحة وتعزيز الاتصال بين المحافظات والقرى في هذا الممر الحيوي.
ويأتي المشروع ضمن جهود متواصلة تبذلها الهيئة العامة للطرق لرفع مستوى السلامة المرورية على مختلف الطرق، حيث تسعى عبر برامج متكاملة إلى تحسين جودة البنية التحتية وتطوير المعايير الفنية لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً.
وشملت أعمال المشروع تنفيذ السفلتة وتجهيز وسائل السلامة اللازمة، إذ حرصت الهيئة على ضمان توافر معايير الجودة في كل مرحلة من مراحل العمل بما يعزز قدرة الطريق على استيعاب الحركة الكثيفة دون التأثير على انسيابية التنقل.
وأكدت الهيئة أن المشروع يسهم في تسهيل الحركة بين القرى والمحافظات المرتبطة بالطريق، وهو ما ينعكس إيجاباً على الخدمات العامة والنشاط التجاري عبر تقليص أوقات التنقل ورفع مستوى سهولة الوصول إلى مختلف الوجهات.
وتم تنفيذ لوحات إرشادية ودهانات أرضية وعلامات تحذيرية وفق أعلى المعايير، حيث تهدف هذه العناصر إلى توجيه السائقين بوضوح وتعزيز مستوى الوعي المروري بما يحد من الحوادث المحتملة ويزيد من فعالية الحركة على الطريق.
كما تضمنت الأعمال إنشاء الاهتزازات التحذيرية على جوانب المسارات، وهي وسائل معتمدة عالمياً للحد من انحراف المركبات وتنبيه السائقين، ما يجعل الطريق أكثر أماناً خصوصاً في المقاطع التي تشهد حركة مرورية عالية.
ويأتي افتتاح هذا الجزء من الطريق استجابة للطلب المتزايد على تطوير شبكة الطرق الوطنية، حيث تعمل الهيئة على تنفيذ خطط شاملة لرفع جاهزية الطرق وتحسين جودتها بما يتناسب مع تطلعات المملكة في قطاع النقل.
وتحرص الهيئة على ضمان انسيابية الحركة المرورية في مختلف قطاعات الطريق، إذ تركز جهودها على تطوير البنية التحتية واستكمال المشاريع الحيوية التي تخدم السكان والزوار وتدعم الاقتصاد المحلي.
ويمثل هذا المشروع جزءاً من منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين فعالية قطاع الخدمات اللوجستية، حيث يسهم الطريق الجديد في تسهيل نقل البضائع وتقليل تكاليف التشغيل للمستفيدين من شبكة الطرق الإقليمية.
وتواصل الهيئة تنفيذ مشاريع تطويرية ترتبط ببرنامج قطاع الطرق الذي يعد أحد البرامج الرئيسة الداعمة لرؤية المملكة 2030، إذ يركز البرنامج على رفع المعايير الفنية وتحسين أداء شبكة الطرق لتصبح أكثر تنافسية عالمياً.
ويستهدف البرنامج الوصول إلى التصنيف السادس عالمياً في مؤشر جودة الطرق، وهو هدف يعكس حجم الطموح الوطني في تطوير قطاع النقل وتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين عبر بنية تحتية ذات مستوى رفيع.
كما يهدف البرنامج إلى خفض معدل الوفيات على الطرق إلى أقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة، وهي مبادرة تعكس التزام الجهات المختصة بتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية عبر تطوير التصميم الهندسي وتنفيذ تقنيات السلامة الحديثة.
وتسعى الهيئة إلى تغطية شبكة الطرق بعوامل السلامة وفق تصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق IRAP، حيث يتم تطبيق معايير دقيقة تقيس المخاطر وتحدد التدخلات التي تضمن أقصى درجات الأمان للمستخدمين.
ويأتي التركيز على تحسين مستوى الخدمة ليواكب الطاقة الاستيعابية المتنامية لشبكة الطرق، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة التي تحتاج إلى مسارات محدثة واستراتيجيات تشغيل متقدمة.
ويعد هذا المشروع أحد الخطوات الداعمة لرفع التصنيف الفني للطرق في المملكة، حيث تسهم عمليات التوسعة والصيانة في تعزيز قدرة الطرق على استيعاب النمو في الحركة المرورية وتحسين أداء النقل البري.
كما يسهم تطوير الطريق في دعم الأنشطة السياحية في الباحة وعسير، حيث يعد الطريق أحد الممرات التي تربط عدداً من المواقع الطبيعية والوجهات السياحية الرئيسية التي تشهد إقبالاً متزايداً طوال العام.
ويؤكد هذا المشروع حرص الهيئة على تعزيز جودة البنية التحتية من خلال تبني معايير هندسية عالية، حيث تعمل على تحسين التكامل بين الطرق الإقليمية بما يسهل حركة السكان ويعزز استدامة النمو العمراني.
ويأتي هذا الإنجاز ضمن جهود واسعة لتطوير منظومة الطرق الوطنية بما يدعم قطاع النقل ويجعل المملكة مركزاً لوجستياً محورياً، حيث تواصل الهيئة تنفيذ العديد من المبادرات التي ترتكز على الابتكار والتحسين المستمر.
وتبرز أهمية هذا المشروع في سياق التزام القطاع بتحقيق أهداف رؤية المملكة، إذ يمثل تحسين الطرق أحد العوامل الرئيسة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير بيئة آمنة تسهم في رفع جودة الحياة لجميع المستخدمين.