يوسف النصيري.
النصر يشن هجوماً صامتاً .. تفاصيل العرض الضخم الذي غير مسار الصفقة
كتب بواسطة: سماح الرائع |

تواصل الصحافة التركية تسليط الضوء على مستقبل المهاجم المغربي يوسف النصيري مع نادي فنربخشة، في ظل مؤشرات متزايدة على اقتراب نهاية مشواره مع الفريق، بعدما تحول اللاعب إلى محور جدل واسع داخل الأوساط الرياضية هناك.
إقرأ ايضاً:"الأمن البيئي" تطيح بمخالفين في المدينة المنورة.. كشف التفاصيل الصادمة لـ 49 كائناً فطرياً قتلت بـ "بنادق ممنوعة"!من المبادرات إلى المؤسسية .. فصول موهبة تفتح آفاقًا جديدة للموهوبين

وقد ارتبط اسم النصيري خلال الأيام الماضية باحتمالات رحيل قوية، خاصة مع تراجع مستواه الفني هذا الموسم، ما جعله هدفا لانتقادات جماهيرية وإعلامية وضعت مسيرته مع النادي التركي تحت ضغط متواصل.

وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية تركية، فإن اللاعب بات يميل بوضوح إلى خوض تجربة جديدة خارج أسوار فنربخشة، بحثا عن بيئة أكثر هدوءا تسمح له باستعادة تركيزه ومستواه المعروف.

وأشارت صحيفة Milliyet إلى أن النصيري بدأ بالفعل فتح قنوات تواصل مع عدد من الأندية في الدوري السعودي للمحترفين، في خطوة تعكس رغبته الجادة في تغيير الأجواء والانطلاق في مسار مختلف.

ويرى متابعون أن الضغوط النفسية والذهنية لعبت دورا حاسما في موقف اللاعب، حيث واجه إرهاقا متراكما نتيجة الانتقادات المستمرة، الأمر الذي أثر على حالته داخل الملعب وخارجه.

وقد عبّر النصيري عن هذه المعاناة بشكل واضح، مؤكدا أنه بات يبحث عن فرصة للعب دون توتر، ودون الخشية من ردود فعل قاسية بعد كل خطأ فني خلال المباريات.

وبالفعل فإن البيئة التنافسية في الدوري التركي، المصحوبة بتوقعات جماهيرية مرتفعة، جعلت الاستمرار مع فنربخشة خيارا صعبا بالنسبة للاعب في هذه المرحلة من مسيرته.

وفي المقابل يواجه النصيري تحديا آخر يتمثل في قلة العروض الأوروبية القوية، حيث يشكل راتبه السنوي المرتفع عائقا أمام انتقاله إلى أندية القارة العجوز.

وهنا يبرز الدوري السعودي كخيار واقعي ومغري، خاصة مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها من حيث الاستثمارات واستقطاب النجوم، ضمن مشروع رياضي يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وقد دخل نادي الهلال دائرة الاهتمام باللاعب، مستندا إلى حاجته الدائمة لتعزيز خط الهجوم بعناصر ذات خبرة دولية قادرة على إحداث الفارق في البطولات المحلية والقارية.

وفي السياق ذاته أبدى نادي النصر اهتماما مماثلا، في إطار سعيه للحفاظ على قوة تشكيلته الهجومية، ومواصلة المنافسة على الألقاب محليا وآسيويا.

ويرى محللون أن المنافسة بين الهلال والنصر قد ترفع من القيمة السوقية للصفقة، خاصة في ظل استعداد الأندية السعودية لتقديم عروض مالية كبيرة لإقناع اللاعب.

ومن جهة أخرى تسعى إدارة فنربخشة إلى استثمار الصفقة بأفضل شكل ممكن، حيث حددت مبلغا يقارب خمسة وعشرين مليون يورو مقابل التخلي عن خدمات المهاجم المغربي.

وقد تهدف الإدارة التركية من هذا المبلغ إلى تمويل التعاقد مع مهاجم جديد، يعوض رحيل النصيري ويعيد التوازن الهجومي للفريق في الموسم المقبل.

ويرى مراقبون أن قرار البيع قد يكون مناسبا لجميع الأطراف، اللاعب الباحث عن راحة نفسية، والنادي الراغب في إعادة البناء، والأندية السعودية الساعية لتعزيز صفوفها.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الدوري السعودي زخما إعلاميا وفنيا متزايدا، مع استمرار استقطاب الأسماء العالمية، ما يعزز من جاذبيته للاعبين في أوج عطائهم.

وقد تشكل تجربة النصيري المحتملة إضافة نوعية للمسابقة، لما يملكه من خبرة دولية مع منتخب المغرب، وقدرة على التأقلم مع متطلبات اللعب التنافسي.

وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد الوجهة النهائية للاعب، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الرسمية بين فنربخشة والأندية المهتمة، وسط ترقب جماهيري واسع.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار