أعلنت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء استعادة الخدمة الكهربائية بالكامل في المنطقة الشرقية بعد ساعات من الانقطاع المفاجئ الذي وقع يوم الخميس 18 ديسمبر، مؤكدة استقرار الشبكة وعودة التيار لجميع المستهلكين المتأثرين، حيث بدأت الأزمة عند الساعة 2:09 مساءً قبل أن تُعاد الخدمة تمامًا بحلول 5:49 مساءً وسط متابعة دقيقة وإجراءات عاجلة من فرق الرقابة في الهيئة التي تعاملت مع الحادثة منذ لحظاتها الأولى.
إقرأ ايضاً:المحامي محمد الغامدي يحسم الجدل .. السجن 7 سنوات وغرامة مليون ريال عقوبة هذه الجرائم ارتفاع حالات الثلاسيميا عالميًا… و«فهد الطبية» توضح أبرز الأعراض والعلاج

مهام رقابية عاجلة

باشرت الهيئة مهامها الرقابية فور وقوع الانقطاع مستنفرة فرقها الفنية للتحقق من تفاصيل ما حدث، حيث وجّهت الشركة السعودية للكهرباء بإطلاق تحقيق فني وتشغيلي عاجل يحدد الأسباب الكاملة وراء الانقطاع الذي شمل أجزاء عدة من المنطقة الشرقية، كما طلبت رفع تقرير تفصيلي يتضمن نتائج التحقيق والإجراءات التصحيحية المعتمدة، ما يعكس حرص الجهة المنظمة على منع تكرار مثل هذه الحالات وضمان تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية في واحدة من أهم مناطق المملكة.

التحقق من الالتزام بالمعايير

تحركت الهيئة للتأكد من التزام مقدم الخدمة بدليل معايير مستوى الخدمة الكهربائية الذي يشكّل المرجع التنظيمي لضمان جودة الإمداد، حيث شددت على أنها ستراجع أداء مقدم الخدمة بدقة وستتخذ ما يلزم تجاه أي إخلال بالمعايير المضمونة، كما أكدت تطبيق آلية التعويض التلقائي للمستهلكين المستحقين دون الحاجة إلى تقديم طلبات، مما يعزز الثقة بين المستهلكين والجهات المنظمة ويضمن حصولهم على حقوقهم النظامية.

حماية المستهلك وتعزيز الموثوقية

أوضحت الهيئة أن إجراءاتها تأتي في إطار دورها النظامي لحماية حقوق المستهلكين ومراقبة أداء مقدمي الخدمة الذين يشغّلون الشبكة الكهربائية في مختلف المناطق، حيث تعمل الهيئة على رفع مستوى الموثوقية وتحسين جودة الخدمة عبر رقابة صارمة على عمليات التشغيل والصيانة، كما تسعى إلى تحسين جاهزية الشبكات في مواجهة أي طارئ قد يؤثر على الإمداد الكهربائي، مما يضمن استمرار الخدمة دون انقطاعات تؤثر على الحياة اليومية أو الأنشطة الاقتصادية في المنطقة.

رسالة طمأنة للمستهلكين

أكدت الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء أن ما تم اتخاذه من إجراءات فورية وما سيجري من تحقيقات فنية موسعة يهدف إلى رفع مستوى الشفافية وكشف أسباب الانقطاع الأخير، إضافة إلى تطوير آليات الاستجابة للأعطال المستقبلية، كما شددت على أن حماية المستهلكين وتعزيز موثوقية الإمداد الكهربائي يمثلان أولوية قصوى في خططها التنظيمية، بينما تواصل فرقها متابعة تنفيذ الإجراءات التصحيحية التي تضمن عدم تكرار ما حدث وتعزز ثقة المجتمع بقدرة قطاع الكهرباء على الاستجابة السريعة والطوارئ.